بريهان القراقصي تكتب إنزوت
إنزوت.
انزوت وانطوت في ركن شديد الظلام تحاسب نفسها بدموعها المنهمرة باكيه على كبريائها المكسور تفكر هل كنت مظلومة ام ظالمة هل خطئي يستحق هذا العقاب؟ استحق ان اكسر ان ادمر؟ هل انا مظلومة كما أشعر ؟ ام ظالمة كما يحاول دائما ان يقنعي ؟ واسفاه حتى مشاعرها ماعدت متأكدة منها صارت متخبطة في حياتها مترددة في أفعالها فقد سُحبت من تحت قدميها أرضُ الأمان الي كانت مرتكزة عليها قديماً وباتت عالقة في الهواء خائفة من أن تخطو خطوة فتسقط ماعاد لديها ثقة في قدميها إلى أين تحملها ؟وباتت شديدة التفكير في مصيرها إلى أن أهلكها تفكيرها و أهلكها ماحُبست فيه من حيرة وتردد وخوف من مصير مجهول .
إنزوت وأغلقت على نفسها ابوابها محاولة نسيان ماقد حصل لها معتقدة ان بمرور الوقت ستنسى ، لكنها فقد كانت تسير بحياتها إلى حزن أخر إلى شرخ جديد لايمكن كسره فصارت تهابه وتخشاه ليس تبجيلاً إنما رعباً حتى مات قلبها وصارت لاتشعر بشيء فأقدمت على فك قيودها وحاولت ان تستعيد ماسُلب منها من أمان وعِزة وأن تأخذ معها ماتبقى منها وتنجو به قبل ان يُخدش هو الأخر ولكنها لم تندم على قرارها الذي اجرمت واتخذته من البداية فهذا هو قدرها فقد مرت به وسوف تتجاوزه بدرس تتعلمه وتنضج منه لتصبح مستعده أكثر لما تبقى لها من حياه.
إنزوت
وإلى الظلام أوت
إنزوت
وبدمع الحزن ارتوت
إنزوت
إلى ركن غائر وهوت
إنزوت
وكورقة من الخوف انطوت
إنزوت
وبحزنها عوت
إنزوت
وبالت من وحدتها وإلتوت
إنزوت
ظناً أنها للحزن أحتوت
إنزوت
هرباً من الألم فبناره إنكوت
إنزوت
والانفاس تقطعت
إنزوت
فأوجست خوفاً وتعثرت
إنزوت
وغرقت في دمعها وبالحل طفت
إنزوت
ظناً إذا تناست الالام نجت
إنزوت
تناست ومضت
إنزوت
وعلى الهروب أقدمت
لترمم كسرها بعد أن تحطمت
وهي الآن قد ايقنت
أنها لدرسها قد لُقنت
الكاتبة : بريهان القراقصي