خالد طعمة يرثي فيصل القناعي رحمه الله
فجعت بخبر وفاة العم فيصل القناعي أمين سر جمعية الصحافيين الأسبق رحمه الله وألهم أهله الصبر والسلوان ، تعرفت عليه عندما قمت بزيارته بمقر جمعية الصحافيين وكنت حينها طالباً صحافياً كي أهديه كتابي تاريخ الصحافة الطلابية الكويتية ، وأتذكر تشجيعه ودعمه لي منذ ذلك اليوم.
كانت الجمعية تقوم باستضافة شخصيات متعددة ويتاح لجميع الصحافيين المشاركة في طرح الأسئلة وكان يدعوني ويذكرني قبل الانعقاد بفترة للحضور الأمر الذي عزز من امكانياتي الصحافية في تلك المرحلة ، وتعاونت معه في أنشطة مختلفة ووجدت في شخصه الكريم الجد والإلتزام بالعمل مع أنه شخص محب للفرح .
وفي أي دعوة أدعوه بها كان حريصًا على تلبيتها والحضور وفي أحد الدعوات اتصل علي من خارج البلاد وأبلغني عن احتمال تعذر حضوره حتى تفاجأت بحضوره متكئ على عصاه بصعوبة وأخذ الميكرفون ليلقي كلمته في حفل إصدار وتوقيع كتابي تاريخ الكويت الكبير .
كان رحمه الله يطيل البقاء في مقر الجمعية عندما كان أميناً لها وكنت أنصت لذكرياته ونصائحه وكيف كان شخصاً عصامياً وبنى ذاته ، فيصل القناعي شخصية وطنية شجاعة يقول الحق ولا يخفيه ومواقفه الوطنية كثيرة في فترة الاحتلال والتي رويت عنه وكذلك كان لايخفي حبه للشهيد الشيخ فهد الأحمدالصباح رحمه الله وأصدر رزنامة سنوية خاصة بالشهيد.
أقراني في تلك الفترة ببدايات الألفية كان مسانداً لهم وبقوة عندتعثر أحدهم.
غادر العم فيصل ولكن ذكراه لن تغادر قلوبنا غادر فيصل العابد الطيب المحب للناس ولكن آثاره لن تغادرذاكرتنا لقاؤنا بإذن الله في الجنة.
خالد طعمة