نتساءل عن سراق وخونة تسللوا بيننا، منهم الباشا البنغالي ومن يلهث وراءه ينفذ أوامره ويسجلها بالورقة والقلم، ومن ثم يعيث فسادا ويلعب دامة مع حطب الدامة.
هل سيطبق القصاص فيه وبكل من سانده؟! هل سيسدل الستار على تلك المسرحية الهزلية أم «الستارة مطرفة!» لحين اكتمال الأدلة؟!
أود أن أغني، أتمنى وأتمنى وأتمنى بصوت الراحل العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.
نتمنى ممن هم أولو الأمر والمشورة والرأي السديد والقيادات أن تغلقوا باب من ينهشنا بنابه.. فأنتم للحق طلابه.
لا نستطيع الفتوى بأن الباب سيغلق على تلك المعضلة ولكن نشعر كأننا في مغارة علي بابا والمليون حرامي.
لا بد من الأخذ بعين الاعتبار من قادتنا الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير ولا بد من البت في تلك القضية الشنعاء وعدم التهاون مع أي كائن ما يكون ويطبق فيهم القانون، فنحن دولة قانون بالدرجة الأولى ولا تقبل بالتهاون بذلك.. «بنغالي باشا» ملف لا بد من مراعاة تفاصيل التفاصيل ولا نشك بقضائنا النزيه أبدا.. لا بد من القبض على كل من كانت له يد في المؤامرة البنغالية النتنة التي أشعرتنا وكأننا نأخذ أدوارا في أفلام المقاولات، نستاء ونستاء، وننادي نريد القصاص ولا نريد حقنة تحت الجلد او مهدئات.. لا نريد بنجا ولكن نريد علاجا استئصاليا، «نبي شرع الله».
وأستشهد بكلمات وطنية فيها الغارية والحمية وحب الوطن لأقصى مدى هذه قصيدة «نبي شرع الله» لعمي المرحوم الشاعر بدر جاسر العياف التي كتبت في السبعينيات.. أرجأ بأن يتحقق ما نرجوه وما جاء في مضمون أبياتها بأن الشعب يريد القصاص ويريد الحكم العادل.
ووجود «الصلابة» في ساحة الصفاة هي تعكس الإدانة لمن أفسد في ذاك الوقت، ولكن اليوم وفي العام 2020 الذي حمل منذ بدايته الكثير من الظروف والمهالك والأزمات! ومع كل زمن تتغير الأزمات، والتي يقول مطلعها:
نبي شرع الله
يا عاشقين الحق يا طلابه
بلادنا في حاجة للصلابه
لو تنصبوها في صفاة الديره
عسانا بس نركد من الزقلابه
عشيرتي يا لابتي يا اخواني
أصبح ينهشنا الحنيش ابنابه
تغير الوضع السليم الطيب
وتنكر المحبوب من أحبابه
كل من نصب فخه يصيد الثاني
حتى بقى الواحد يشك بأثيابه
كان الهدوء أول يسود الديره
والشاب دايم يحترم شيابه
أهل الكويت أسرة عريقة واحدة
أم وأبو واخوان أحسن لابه
كل واحد منا.. سند للثاني
شعب يتفادى لابته برقابه
كيف الكويت اليوم صارت مسرح
للمجرمين اللي لفوا نهابه
الأنباء
