قال رئيس مجلس إدارة شركة المنظومة العقارية فيصل العمر، إن الأزمة الاقتصادية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد، تشبه الأزمة التي شهدها العالم في عام 2008، حيث ألقت الجائحة بظلالها على معظم مناحي الحياة، ومنها السوق العقارية الكويتي، مشيرا الى تأثر العقارات التجارية والترفيهية والحرفية جراء انتشار الفيروس، ما يشير الى أزمة عقارية جديدة للسوق الكويتي، برزت معالمها مع انتشار وتفشي الجائحة.
وتوقع العمر في تصريح صحافي، أن خفض الرواتب سيعصف بالقطاع العقاري أولا، وتحديدا السكن الاستثماري، الذي يعتمد تشغيله على المقيمين، مشيرا الى أن التأثير سيمتد أيضا الى تداولات العقارات الاستثمارية، خاصة أن المستثمرين بحاجة لفترة ترقب لما بعد الأزمة حتى تتضح الصورة أكثر فيما يخص مؤشرات الأسعار والعوائد والإقبال على العقارات.
وأشار الى أن هذه التوقعات مرتبطة بمدى استمرار جائحة كورونا لفترة طويلة، بالإضافة الى مدة بقاء أسعار النفط عند مستوياتها الحالية، ما سيؤثر على النمو الاقتصادي ومعنويات المستثمرين والأسواق المالية، حيث انخفضت مبيعات القطاع العقاري بنسبة 35%، ومن المتوقع أن تتأثر أسعار ومبيعات القطاع الاستثماري سلبا على خلفية تداعيات تفشي وباء كورونا المستجد.
وأضاف العمر، انه فيما يتعلق بآلية عمل الشركات واستئناف الأنشطة التجارية من جديد بأقل عدد ممكن من العاملين، هناك مخاوف كبيرة من موجة بطالة من خلال إلغاء نحو 150 مهنة متنوعة في عدة مجالات، مشيرا إلى أن الوظائف الإدارية سيتم تقليصها بشكل كبير.
