بعد مضي عشرين يوماً من صدور كتابي الأول أخذت أتأمل أعمالي الصحافية المختلفة والتي كنت قد وثقتها في ملفات خاصة وأخذت أقول في نفسي لماذا لا أجمعها بكتاب واحد؟ فأخذت مقالاتي وأبحاثي لأكون منها كتابي “كلمات قالها قلمي” .
ان مشواري الصحافي حافلاً بالمقابلات والتحقيقات الصحافية التي أجريتها وكانت حصيلة كافية لكي تكون مادة لكتاب فقررت أن أجعل منها كتابي ” قلت وقالوا” وبعدها أخذت أوثق تاريخ الصحافة الطلابية الكويتية منذ بداياتها سنة ١٩٤٦ وحتى سنة تأليف الكتاب ٢٠٠٤ ، أطلقت على كتابي اسم تاريخ الصحافة الطلابية الكويتية١٩٤٦-٢٠٠٤ وقد سهل علي عملية تأليفه كوني منخرطاً في هذا النوع من العمل الصحافي ومديراً للمركز الإعلامي لمجلة الاتحاد الصادرة عن الهيئة التنفيذية وقد كانت تحوي الكثير من أوائل المطبوعات الطلابية .
بعد مرور عام على صدور كتبي الأربعة أصدرتي كتابي الخامس والسادس هما تاريخ المحاكم الجنائيةالدوليةوالقانون الجنائي الدولي وكنت لا أزال طالباً جامعياً وكانا من نفس المجال وهو مجال القانون الجنائي الدولي وسبب تأليف الكتابين هو أنهما كانا عبارة عن ملخصات قمت بها أثناء الدراسة لمقرر دراسي، هذا المقرر لم يكن له كتاب ندرس منه بل مجموعة اتفاقيات ومعاهدات دولية وكانت للمادة خطة دراسية فقمت وأعدت الصياغة مع اضافة مراجع من عندي استعان بها الكثير من الطلبة من بعدي، بعد أن مرت فترة وجيزة على اصدارهما اكتشفت ان كتاب القانون الجنائي الدولي وصل إلى خارج الكويت واستعين بهي في رسالات الدراسات العليا وكانت هذه مفاجأة لي جعلتني أتمسك في طريقي الذي سلكته.
خالد طعمة
