البشر أيضا يسببون اهتزازات في الأرض
الأرض لا تدور فقط بل تهتز أيضا. هذا ما يحدث في الزلازل والهزات الأرضية عادة. ولكن الحقيقة هي ان الأرض تهتز باستمرار بفعل النشاط الإنساني على سطحها.
الإنسان العادي لا يلاحظ ذلك ولكن العلماء أثبتوا منذ زمن طويل ان حركة مرور السيارات والمصانع تسبب اهتزازات قد لا تكون ضارة ولكنها تتدخل في رصد الاهتزازات الأكثر خطورة المتمثلة في الزلازل والبراكين.
ولكن هذه الاهتزازات تقلصت في الأشهر الأخيرة بمقدار النصف تقريبا حسب دراسة شارك فيها خبراء من «امبيريال كوليج لندن».
وتحدث موقع «ميل أونلاين» عن ان العلماء سجلوا هدوءا نسبيا غير مسبوق في الذبذبات غير الجيولوجية منذ مارس الماضي عندما بدأ تطبيق إجراءات الإغلاق وحظر التجول في مناطق كثيرة في العالم بسبب جائحة كورونا.
واعتبرت الدراسة ذلك خبرا جيدا بالنسبة لعلماء الجيولوجيا والقائمين على محطات رصد الزلازل لأنه أدى الى التقاط اهتزازات جيولوجية لم يكن من الممكن التقاطها سابقا بسبب الذبذبات الناجمة عن النشاط البشري.
وبات الآن بإمكان العلماء التنبؤ بهزات أرضية لم يكن باستطاعتهم رصدها في السابق.
ولاحظت الدراسة ان أكبر انخفاض في الاهتزازات الأرضية كان في المناطق الأكثر اكتظاظا في العالم مثل نيويورك سيتي وسنغافورة. ونقلت الصحيفة عن أحد القائمين على الدراسة انه مع ازدياد سكان المدن والنمو السكاني في العالم سيتجه المزيد من الناس الى العيش في مناطق جيولوجية خطرة وهذا يزيد من ضرورة التنبؤ بدقة أكثر بالهزات الأرضية والزلازل.
هذا الهدوء يبدو مؤقتا على الأرجح لأنه سينتهي مع عودة النشاط الإنساني الى ما كان عليه قبل الحظر والإغلاق.