الحجاج إلى منى لرمي الجمرات
بعد أن أدى حجاج بيت الله الحرام الركن الأعظم (وقفة عرفات) نفروا، ليل أمس، إلى مزدلفة، على أفواج متفرقة، وفق البروتوكولات الصحية، حيث صلّوا فيها المغرب والعشاء، جمعاً وقصراً، ومكثوا فيها حتى فجر اليوم، يوم عيد الأضحى، على ان ينطلقوا إلى منى لرمي الجمرة الكبرى أو جمرة العقبة. ومزدلفة ثالث المشاعر المقدَّسة التي يمرُّ بها الحجيج خلال رحلتهم الإيمانيَّة المقدَّسة، وتقع بين مشعرَي منى وعرفات. وفي وقت سابق، أفاد وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن بنجاح خطة تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، وفق البروتوكولات الوقائية المعتمدة من وزارة الصحة. وأشار إلى أن الحجيج وصلوا إلى مسجد نمرة في الوقت المحدد وذلك لأداء صلاتي الظهر والعصر وحضور خطبة عرفة، وجرى إعداد مخيمات لضيوف الرحمن في مشعر عرفات منذ وقت مبكر، وتجهيزها بجميع الخدمات، التي تساعدهم على تأدية نسكهم بسهولة وطمأنية، وفق الإجراءات الصحية والتباعد المكاني. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وزعت هدية على الحجاج، فور قدومهم إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات، شملت سجادة صلاة، وباركورد المصحف الإلكتروني، وعبوات ماء زمزم، معدة للاستخدام الواحد فقط، وغيرها من المستلزمات التي تهم الحاج في رحلة الحج، ضمن مبادرة الوزارة الرامية للعمل وفق الإجراءات الاحترازية المتبعة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد. يُذكر أن حج هذا العام يأتي بشكل استثنائي لعدد محدود من الحجاج (نحو 10 آلاف) في ظل انتشار الجائحة، حيث قررت السلطات السعودية حصر الحج هذا العام على حجاج الداخل من المقيمين.