ولتضرب بيد من حديد.. يا صاحب الثوب النظيف ،،،، بقلم : طارق بورسلي
تشهد الكويت معركة وطنية بين المواطنة الحقيقية والمنتسبين للكويت بالمسميات لا بوفائهم وولائهم للوطن، وتدور رحى المعركة تحت عنوان «تطهير الوطن من الفاسدين»، جاءت أزمة كورونا لتكشف مدى استفحال وباء الفساد الذي ثبت بالتجربة أن وباء (كوفيد- 19)، كان أكثر رحمة على الكويت من بعض أبنائها الفاسدين، فبعد الإيداعات المليونية تبين أن هناك سرقات مليونية وتضخمات مالية بشرية، بينما تخرج علينا بعض الأصوات من السلطتين التشريعية والتنفيذية، بأن على الكويت أن تمد يدها للدين العام.
ومع سقوط الأقنعة، وقيام الحكومة برئاسة صاحب الثوب النظيف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، قامت الحكومة برئاسته تضرب بيد من حديد إلى من كل من سولت له نفسه بالتعدي على المال العام، أي تعدت المحسوبية السياسية.
وأتت رؤية سمو رئيس مجلس الوزراء صاحب الثوب السياسي النظيف، بضرب بواطن الفساد ابتداء من ضبط تجار الإقامات بغية تعديل التركيبة السكانية، وبالفعل تم ترحيل عدد من العمالة الهامشية، إضافة إلى المحاسبة القانونية للشركات الوهمية التي أغرقت الدولة، ولم تأت محاسبة تجار البشر النهاية بل البداية.
لقد تركتنا الحكومات المتعاقبة بين يأس ورجاء حتى بلغ السيل الزبى، وكم من نداء توجهت به للسلطتين التشريعية والتنفيذية في مقالات سابقة، في إعادة النظر في الأداء الحكومي والبرلماني، واستعملت نظرة الإعلام المراقب وطرح الحلول لكن لا حياة لمن تنادي، وما كان إلا أن قامت الحكومة بدورها الحقيقي بالكشف عن الفساد ومواطنه والقائمين عليه.
ولابد أن نشير إلى تغريدة معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، عندما قال: «محاربة الفساد معركة تبدأ بتطهير مؤسسات الدولة من فاسديها ومن ارتبط بهم دون تمييز خصوصا في ظل ظروف اقتصادية صعبة، فلا تنمية ولا عدالة في الدولة بوجود الفاسدين في مؤسساتها، وغير ذلك لا يكون إلا إفساد فوق إفساد. وما نراه أقل مما نتمناه، وهذا أقل ما نتمناه، في ظل التحرك اللافت لأقطاب الدولة.
إن الكويت تعاني من سرقات إنسانية كثيرة في المال، والعقول، والأجساد، والموارد، وطيبة القلوب، قلما يتم الكشف عنها، وما خفي أعظم، كل ما يريده المواطن في بلاده أن يعيش عيشة كريمة، بالنهضة في جميع مجالات الدولة الحياتية، من مؤسسات ومرافق، والنهضة تكون عبر قنوات الحياة في البلاد الصحة والتعليم والإسكان والخدمات الأخرى، وتنمية صندوق الأجيال القادمة في ظل حضارة كويتية ممتدة حتى نصل إلى رؤية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه» رؤية 2035، فلنسر على بركة الله ولتضرب بيد من حديد يا صاحب الثوب السياسي النظيف.
٭ كلمة أخيرة: اللهم في هذه الأيام المباركة ألبس صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لباس العافية، واكتب لسموه عودة قريبة تقر بها عيون أبناء شعبه الوفي انك على ما تشاء قدير.. آمين.
الانباء