إنك لا تستطيع ان تسيح في عقول الشعوب إلا حينما تستنشق لغتهم. سنحاول أن نستشعر شيئاً يسيراً من عقلية أكثر شعب مختلط بالعالم، فهو مجتمعٌ تمازجه العرقي أكثر من الأمريكان تخالطاً، وتنوع الديانات فيه جنوني، قومٌ ينطقون 68 لغة و350 لهجة، تُعزف عندهم أغزر الأنغام العالمية كثافةً بالكم والنوع، لديهم أغرب المخلوقات البرية والبحرية؛ وتنبثق من حضاراتهم المتراكمة أكثر أنواع الفنون ازدحاماً بالألوان والأشكال…إنهم المكسيكيون يا ناس ! المكسيكان الذين يتلذذون بالرز مع شرائح الأناناس!
1- حاولوا أن يدفنونا، لم يدركوا أننا بذور.
مرت الأقوام المكسيكية بصراعات متطاحنة، بين الإسبان والشعوب الأصلية من الأزتك وغيرهم، إلى أن أصبحوا الولايات المتحدة المكسيكية.
2- لا يوجد أسوء حالاً من الرجل الأصم إلا رجلٌ لا يريد أن يسمع.
لعل يطابق هذا المثل ما قاله الشاعر العربي لكل داء دواء يستطبّ به، إلا الحماقة أعيت من يداويها.
3- القفص الذهبي، لا يزال قفصاً.
المعنى مؤلم، و قد يشابهه ما نصف به عش الزوجية.
4- العشيقة الغيرانة، ستكون زوجة لا تبالي.
ارى ان ذلك يفسر سبب وصول المسلسلات الرومانسية المكسيكية لأكبر كمية حلقات بالعالم، فيبدو أن هذا المثل ضيّعهم!
5- السر الذي يُعرف بين اثنين، فهو سرٌ بعلم الله، بينما السر الذي يعرفه ثلاثة، فهو بعلم الجميع!
الفضفضة أمر حسنٌ وصحي؛ ولكن ليس كل ما يُعرف يقال، وكما أن الله أمرك بالستر على الناس؛ فكذلك ينبغي ان تستر على نفسك دائماً وأبداً، إلا للضرورة القصوى و بمقدار ممتنع جدا.
لعل أن تكون هذه الجولة السياحية في الثقافة المكسيكية قد أمتعتكم.
وإلى ميعادٍ آخر، في بلدٍ آخر.
الكاتب: جري سالم الجري.
