«الصحة» تستورد 4 ملايين جرعة لقاح
علمت القبس أن وزارة الصحة تتجه إلى استيراد نحو 4 ملايين جرعة لقاح ضد فيروس كورونا، من 5 جهات عالمية؛ وذلك بعد نجاح التجارب السريرية واعتمادها رسمياً من المنظمات الدولية. وتوقَّعت المصادر وصول اللقاح البريطاني في نوفمبر المقبل؛ إذ ثبتت فعاليته في المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية، وتقترب مرحلته الثالثة من النهاية، وجرى تجريبه على 30 ألف شخص. وبيّنت أنه في حال عدم اعتماد هذا اللقاح، لن تكون الوزارة ملزمة باستيراده، وسيُلغى الاتفاق مع جامعة أكسفورد التي تجري الأبحاث عليه. وعن آلية منح تطعيم اللقاح، قالت المصادر إنها ستحدد بعد وصوله إلى الكويت، مشيرة إلى أكثر من مقترح لآلية صرفه؛ كتخصيصه للمواطنين وبعض فئات المقيمين، ومرضى الضغط والسكري والقلب والسرطان، وأمراض الجهاز التنفُّسي. وأشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة لن تقوم بتوريد أي طعوم قبل اعتمادها من المنظمات الصحية المتخصصة، وثبوت مأمونيتها، وانعدام أعراض جانبية مؤثرة لها، مبينة أن التجارب السريرية على الأشخاص التي تنفذ قبل اعتماد أي لقاح كفيلة بإضفاء مزيد من الطمأنينة على فعاليتها. فيما يلي التفاصيل؛ بينما يترقَّب الشارع الكويتي وصول أي لقاح معتمد لفيروس كورونا المستجد، لوضع حد لتزايد الإصابات وما ينتج عنها من وفيات لبعض الحالات المرضية، فإن هناك شريحة كبيرة ترفض أخذ التطعيم المخصص لـ «كورونا»، لأسباب متفاوتة، بينها ما يتعلق بالآثار الجانبية لأي لقاح، والبعض الآخر مرتبط بعدم وضوح مأمونية تلك اللقاحات حتى الآن. أعلنت وزارة الصحة قبل فترة أنها اتفقت مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي)، لتوريد 1.6 مليون جرعة من لقاح «كورونا» إلى البلاد فور إنتاجه، وهي كافية لــ 800 ألف شخص، بحيث يُعطى كل شخص جرعتين، ومن المرجح وصول هذه اللقاحات خلال نوفمبر المقبل، بعد اجتيازه التجارب السريرية في المرحلة الثالثة، التي بلغت مراحلها الأخيرة، ويجري إعطاؤه لـ 30 ألف شخص حاليا، لدراسة مأمونيته او حتى أعراضه الجانبية، إن وجدت. ومع تسابق الدول والشركات الطبية العالمية على انتاج اول لقاح لفيروس كورونا، واعلان روسيا ودول أخرى عن انتاجه، تغيب الدراسات العلمية التي لم تنشر عنه قبيل الإعلان عن الانتهاء من إنتاجه، موضع شك وعدم ثقة من قبل المواطنين والمقيمين عن مثل هذه اللقاحات ومدى تأثيرها في جسم الإنسان في حال أخذها، بحيث يفضلون التأني وعدم التسرّع في الإقبال عليها فور وصولها إلى البلاد. استعراض الآليات وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة في وزارة الصحة عن عدم تحديد آلية لصرف تطعيم اول لقاح معتمدة لــ «الكورونا» في حال وصوله إلى الكويت، مبينة وجود أكثر من مقترح وطريقة لصرفه يتم طرحها وتداولها، حيث سيتم تحديدها في اجتماعات مقبلة ستعقد بين ذوي الاختصاص في مجال التطعيمات بالوزارة. وأوضحت المصادر لـ القبس أن من بين المقترحات تخصيص اللقاح لجميع المواطنين وبعض الفئات من المقيمين، اضافة الى تخصيص جزء منه للمرضى من أصحاب الأمراض المزمنة؛ كالضغط والسكر والقلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفّسي، وعوامل الاختطار المسببة للوفاة، فضلا عمن هم فوق 50 عاماً، مشيرة الى أنها آليات تطرح حتى الآن، ولم يُعتمَد أي منها بشكل رسمي، علاوة على إمكانية طرح طرق جديدة مستقبلاً لصرف التطعيم. اللقاح البريطاني وعن طريقة صرف تطعيم «كورونا»، ذكرت المصادر أن وزير الصحة يملك صلاحية فرض أخذ جرعات اللقاح بشكل إجباري وليس اختيارياً، إلا أنه لم يتم تحديد آلية لصرفه، كما ان الوزارة تهدف إلى استيراد نحو 4 ملايين جرعة من اللقاحات المخصصة لــ «كورونا» خلال الفترة المقبلة، من 5 جهات عالمية، في حال تجاوزها مراحل التجارب السريرية واعتمادها رسميا من المنظمات العالمية، على أن يكون اللقاح المرتقب وصوله في نوفمبر من بريطانيا، ضمن هذه الخطة. وبينت أن اللقاح البريطاني يخضع للتجارب السريرية في نهاية مراحله الثالثة، ويتم تجريبه على 30 ألف شخص، موضحة انه وفي حال عدم تجاوزه المرحلة بنجاح، ثم عدم اعتماده، فستكون الوزارة غير ملزمة باستيراده، والاتفاق السابق مع جامعة اكسفورد «مُلغى». وردّاً على سؤال بخصوص تخوف البعض من أخذ جرعات لقاح «كورونا» في حال وصوله، أشارت المصادر إلى أن وزارة الصحة لا تقوم بتوريد أي طعوم قبل اعتمادها من المنظمات الصحية المتخصصة، وثبوت مأمونية الطعم، وعدم وجود اعراض جانبية مؤثرة له، مبينة أن التجارب السريرية على الأشخاص التي تنفذ قبل اعتماد أي لقاح كفيلة بإضفاء مزيد من الطمأنينة على فعاليتها. وتابعت: إن أخذ اللقاح من قبل 30 ألف شخص وعدم تعرّضهم لأي أعراض جانبية تذكر قبل اعتماده، يزيدان من فرص فعاليته الطبية مع أعداد أكبر لاحقاً، مشددة على ضرورة دعم توجه الوزارة في استيراد الطعوم، لضمان تقليل معدلات الاصابة في البلاد، وانحساره بقدر الإمكان مستقبلاً. لا للإشاعات حذَّرت المصادر من الانسياق وراء بعض المواقع او الحسابات غير المتخصصة بالشأن الطبي، وما تنشره من تقارير صحية ليست معتمدة عن بعض اللقاحات أو الأدوية المستخدمة في علاج «كورونا»، مشيرة إلى ضرورة استقاء المعلومات من القنوات الرسمية لوزارة الصحة. شرائح متفرقة اقترحت المصادر أن تشمل آليات صرف الطعوم، لدى وصولها، الموظفين في وزارة الصحة من أطباء وممرضين وصيادلة وفنيين وإداريين وغيرهم، إضافة إلى العاملين في الجهات الحكومية الأخرى والذين لديهم احتكاك مباشر مع الجمهور، فضلا عن العاملين بالمطاعم ومحطات الوقود والمحال التجارية. تغطية الأنف لفتت المصادر إلى أنه وحتى وصول لقاح «كورونا» إلى البلاد، فإن الجميع مطالب بتغطية الأنف والفم وارتداء الكمام بالطريقة الصحيحة بالأماكن العامة ومواقع العمل، ناصحة الأطفال ممن هم أقل من عامين بعدم ارتداء الكمام.