قلوب أهل الكويت المؤمنة تتضرع بالدعاء لوجه المولى عز و جل بأن ينزل رحمته و غفرانه و عفوه على روح فقيد الكويت الكبير ذو الإبتسامة الدائمة، الذي إختاره رب العرش العظيم إلى جواره الكريم ، بعد أن قضى عمره يزرع البسمة في قلوب و نفوس الجميع.
رحل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح – رحمه الله و غفر له – وهو يترك خلفه شعباً مُحباً تلهج ألسنة أفراده بالدعاء له بالرحمة، و مجتمعاً خليجيا و عربياً و اسلامياً و دولياً لن ينساه لكونه رجلاً سعى بكل ما أوتي من طاقة و قوة مغلفة بالحكمة والدبلوماسية لخدمة الجميع وعلى مختلف الأصعدة و إحتضن شعبه و أمته بطيبة متناهية و إبتسامة لم تفارق محياه على الرغم من الإرهاق والمرض والصعاب.
إبتسامة الوطن التي تجلت في شخص سمو الأمير الراحل الشيخ صباح قد رحلت برحيل أمير الكويت الفقيد، وعزاؤنا أن الله جل وعلى إختار له داراً أفضل من دار الدنيا ، فما نحن إلا ضيوف في هذه الأرض الفانية، ولكن ما غرسه سمو أمير الإنسانية هو ما يجب الإهتمام فيه و رعايته و حصده من حرص على السير في منهج “صباح الحكمة” في مسيرة نهضة الوطن، والذي سيعبر بإذن الله و بمشيئته سبحانه و بقيادة سمو الأمير السادس عشر لدولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح – حفظه الله و رعاه – نحو مجد جديد لهذا الشعب ولهذا الوطن.
رحم الله أميرنا الراحل “صباح” رحمه الله، وسدد الله خطى أميرنا نواف الأحمد الجابر الصباح أطال الله في عمره.
يوسف كاظم عباس
رئيس تحرير جريدة هاشتاقات
