«صباح» الإنسانية والحكمة والعقلانية.. وداعاً! – بقلم : #طارق_إدريس
وغاب صباح «الرابع».. في مسيرة المجد التليد لوطني الكويت… وداعا يا أمير الإنسانية والحكمة والعقلانية، من مدرستك تعلمنا الحكمة والديبلوماسية، فأنت عين للرؤية والعقلانية والتي ارتوت من منبع آراء ومنهم استقيت مدرستك في الحكم والريادة والوطنية، فتعلمنا منك دروسا هي من صدى «المباركية والأحمدية»، وسيرتك العطرة في مسيرة أمراء النهضة الذين رسخوا الدستور والديموقراطية، فكنت أميرا للإنسانية ومنبعا للحكمة والعقلانية وملهما للحفاظ على مجد وتاريخ هذه الأرض التي امتدت من صباح «الأول» حتى صباح «الرابع» منارة للخير والريادة والتي سيحتضنها خلفك «نواف» الهدوء والروية ليعتلي بمجد الكويت بعون الله كما أرسيتم أنتم ومن سبقكم بالحكمة والعقلانية نهضة الكويت واستقرارها لتكون وتستمر دارا ومركزا للإنسانية! فأنت وإن غبت عنا جسدا سيبقى تاريخك وسجلك محفورا في صفحات مجد هذه الأرض بأحرف من نور وخالدا في ذكرياتنا وأحاديثنا، فلن تفارقنا ابتسامتك الهادئة وحديثك الأبوي ورعايتك وعنايتك بالصغير والكبير، وستبقى كلماتك وخطاباتك منبع إلهام لنا ولأجيالنا وستظل صورتك محفورة في كل ضمير وفكر لأنك نبع للإنسانية!
رحمـك الـله يا أبــا ناصــر وأحســن مثــواك مع الصديقين، وألهمنا بغيابك الصبر والسلوان وأعاننا على حمل وصيتك بالحفاظ على أمننا واستقرارنا ووحدتنا الوطنية لنحفظ لك الوعد والعهد الذي قطعناه على أنفسنا جيلا بعد جيل كما حفظه من قبلنا الأجداد والآباء وصانوه منذ فجر ذلـــك اليوم التليد المحفور في جدار هــذا الوطن مــن عــهد «صباح الأول» وســـتبقى الوصية والأمانة محفوظة يحملها العضيد الوفي الذي سنبقى نحن شعب الكويت أوفياء له ولهذه الأرض الرؤوم محافظين على كلمة السمع والطاعة والفـــداء والـــولاء كما قطعها أهلنا قبل «أربعمائة عام» حفاظا على تماسكنا وتمسكنا بالنظام وأسرة المجد التي ارتبطنا بها بالروح والدم والمصاهرة وستبقى أصداء هذه الأبيات عهدا لنا جيلا بعد جيل نصونها في قلوبنا وضمائرنا حـتى يرث الله الأرض ومـــن عليها عهدا علينا بالسمع والطاعة لسمـــو الأمير – حفظه الله – نواف الأحمد وأسرة الصباح وأسرتنا الكبيرة الكويت، لذلك ستبقى كلمات «بوسالم» محفورة بالقــلوب والضمائر! أنا وشعبي كلبونا جماعة.. الدين واحد والهدف خدمة الشعب.. لو ضاق صدر الشعب ما أستر ساعة.. أضيف من ضيقه وأستر لو حب… الكويت ستبقى أمانة للأجيال ولن ننـــساك يا أبا ناصر تغمدك الله بـــواسع رحمته ومثواك جنان النعيم.