سالت دموع الحزن والفراق في شتى أنحاء المعمورة، ورثت الكرة الأرضية وفاة الفقيد الكبير الوالد القائد المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد، رحمه الله وطيب ثراه، انطفأت تلك الابتسامة المرسومة على وجهه الكريم والتي لم تكن تفارق محياه، وإن ما هون علينا يوم وفاته هو إحساسنا بأن العالم كله يحب الكويت ويتعاطف معها، نتيجة لما قام به، رحمه الله، من أعمال جليلة باسم الكويت لخدمة الإنسانية جمعاء، والتي تركت أطيب الأثر في نفوس الجميع فأصبح اسم الكويت مقرونا بالحكمة والتوازن وحب الجميع ومساعدة المحتاجين ماديا وسياسيا، نعم رحل جسده وغابت ابتسامته، ولكن ستبقى ذكراه خالدة في قلوب الجميع، اللهم آجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرا منها، وندعو الله العلي القدير أن يوفق صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لحمل هذه الأمانة، وأن يسدد خطاه ويرزقه بالبطانة الصالحة التي تعينه لخدمة الكويت وأبنائها.
وكثر الجدل فيما تم تداوله العديد من المحللين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي من توقعات لمنظومة الحكم ورئاسة الحكومة، وأصبح الكل يدلو بدلوه، ويرشح من تطيب له نفسه على أنه الأفضل، وأنا أقول لهم إنه عندما بايع الكويتيون أسرة الصباح الكريمة للحكم قبل أكثر من أربعة قرون مضت، كانوا يعلمون ويدركون كامل الإدراك أنهم سيستظلون بشجرة مباركة ثمارها مباركة، فأي من هذه السلالة المباركة سيكون محل ترحيب وثقة بين أبناء الشعب الكويتي الكريم، فلا نشغل بالنا بهذه الأمور، فصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد أعلم بمن يخلفه للحكم، ومن يعينه على تحمل هذه المسؤولية الجسيمة وثقتنا به كبيرة في الاختيار.
أما أنتم يا أيها المحللون والمنتقدون فوجهوا انتباهكم لانتخابات مجلس الأمة القادمة، وحكموا ضمائركم واختاروا القوي الأمين، وقيموا وحللوا التجربة السابقة والتي أثبتت فشلها الكامل، ودعونا نجدد الوجوه للأفضل، حتى تكتمل فرحتنا وتنسجم مع اختيارات صاحب السمو الأمير وتعود للمجلس هيبته السابقة وللحكومة رجالها المخلصون لهذا البلد الطيب.
اللهم وفق صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد لخدمة الكويت والعالم المحب للسلام.
