بغفلة مؤسساتنا المعنية بهذه الشريحة زهرة شبابنا لاستغلال ذلك الانشغال من خلايا الشيطان بالذات قوافل المدارس والمعاهد والجامعات والتجمعات الشبابية، لترويج سمومهم القاتلة وبيعها ليعدموا بها شبابا وشابات مغدورين مغمورين بمحتوياتها هلوسة وتخديرا رغم إجازاتهم الموسمية لكن بذور الشر والسيطرة والدمار العالمي لهذه المخدرات تنقلها عيون وعقول وأيدي مجرمة لداخل الأسر المستورة، والأعمار الزاهية شبابا لتدمرها وتزرع الحسرات بقلوب والديهم وكل عزيز عليهم (فدمارها الشامل يعني الكثير بتدني الأخلاق وتطاول الصراع وتدني التربية والتعليم وهدم القيم والمبادئ ورقي التحصيل لأدنى درجاته؟!).
ولاشك أن أجهزة الدولة المعنية تتابع وتنبه وتحذر وتعاقب، لكن دوام الحال من المحال لبروز كوارث ومشاكل داخلية وخارجية تسبب غفلة زمنية عن رقابتهم، وقطع دابر سماسرة تجارتهم بشتى الطرق وحازم القرارات، ومستعجل التفعيلات لقوانينها قبل غيرها لأن الحالات بشراسة هذه الساعات في تزايد تدميرا وإزهاقا للأرواح لاسيما الغالبية منهم تقود مركبات، وتسبب المشاجرات القاتلة والانفلات، وتعينهم على السرقات لتوفير المال غير الحلال للمدمنين منهم، والمتعاطين، بالإبر والتحبيب وتدخين المخدرات داخل مواقعهم وجدران مساكنهم، وخصوصية الجلسات وصحبة الأشرار، وهذا أقسى أنواع الإعدام الآدمي والانفلات!
نكررها بالذات هذه الأوقات مع انشغال غالبية أجهزتنا الأمنية، والصحية، والمدنية الوقائية بجائحة كورونا وأمثالها صحية وما سبق رصده عن حماية البلاد من سماسرة الفساد الإنساني الشامل لتقطيع أوصال الوطن بتخدير وإتلاف شبابه وتحميل الأسر (ويلاته وهمومه وعذابه!).
لا بــد مــن تحــرك وطني وحكومي لإعلان النفير العام بأننا نجابه خـــطرا لا يقل كارثيا عن وباء كورونا، وتتحمل جمعيات النـــفع العام الناشطة الإعلان الأكبر للتحرك لإنقاذ فلـــذات الأكباد من غرق المخدرات وحبوب الهلوسة وجرعات التـــخدير القاتلة والحشيش وغيرها التي تغزو طرقنا وشوارعنا وبـــيوتنا لاســتغلال ناعمي العود ودفعهم للانتحار غير المحمود من ذلك الوباء المدمر دون معمر لكبيرهم وصغيرهم، أدعو لهم بالثبات وللديرة بالأمان.. الله تعالى المستعان.
ودمتم سالمين.
