«ولاء»: علينا التمسّك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة السياسية
أصدر تجمع ولاء الوطني بيانا حول الأحداث السياسية الأخيرة جاء فيه:
يتقدم تجمع ولاء الوطني الى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بأحر التعازي القلبية لوفاة المغفور له بإذن الله الأمير الراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإذ نعزي مقام حضرة صاحب السمو في وفاة الأمير الراحل، فإننا نعزي أنفسنا ونعزي الشعب الكويتي أجمع والأمتين العربية والاسلامية.
هذا الحدث والمصاب الجلل الذي مرت به البلاد كان له من الوقع الكبير والعظيم على القيادة السياسية والمواطنين وجميع مؤسسات الدولة، وهذا يقتضي منا جميعا ان نلتف ونلتزم بتماسكنا وتقوية أواصر الوحدة الوطنية بيننا كمواطنين وأن نقف صفا واحدا خلف حضرة صاحب السمو أمير البلاد وقائدها سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. إن التحديات التي تواجهنا على مختلف الأصعدة الخارجية منها والداخلية تفرض علينا كمواطنين ان نقف متكاتفين خلف قياداتنا السياسية الى ان نصل الى مرحلة الاستقرار الذي ننشده.
ان ما يشهده العالم من ظروف صعبة واستثنائية على الصعيدين الدولي والاقليمي يحتم على مؤسساتنا الاعلامية بمختلف مستوياتها: الرسمية والخاصة التقليدية منها والحديثة، ان تعمل على تعزيز تماسك الجبهة الداخلية وعدم اثارة كل ما من شأنه ان يفرق وحدة المجتمع، ولعل الخوض في امور هي من صلاحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد بوسائل الاعلام هي احد مداخل هذا الاختلاف، ونعني هنا موضوع ولاية العهد، فمن غير المقبول التحدث والتجاذب في قضية ولاية العهد بشكل يتجاوز الأعراف الوطنية والاطر الدستورية، حيث إن الدستور الكويتي نظم آلية انتقال السلطة ونظم آلية اختيار ولي العهد، فنحن في دولة تحكمها المؤسسات وفق اطر دستورية ثابتة الدستورية، ونجد ان الخوض في صلاحيات سمو الأمير الدستورية هو نوع من التعرض لمقام حضرة صاحب السمو، ومن غير المقبول ان تنشغل وسائل الاعلام والسوشيال ميديا بطرح اسم هنا او اسم هناك كنوع من الضغط او الترويج لبعض الأسماء، في الوقت الذي مازال المواطنون في حالة من الحزن على فقد أميرها، ومازالت الدولة في حالة حداد رسمي، وعليه يجب على الجميع ان يلتزم بالأطر الدستورية والقانونية في هذه المسألة. وختاما، نؤكد ان سعينا المجتمعي باتجاه المصالحة الوطنية الشاملة هو المدخل الأساسي والرئيسي لتكريس مفاهيم الاستقرار، فالكويت اليوم بحاجة إلى جميع أبنائها والى ان تستقر الأمور بشكلها الحقيقي.