بعد أربع سنوات عجاف ينفض دور الانعقاد الخامس عشر لمجلس الأمة الذي ظل من 2016 حتى 2020 يدخل في الزوايا السياسية والشخصانية والمآزق حتى جاءت جائحة كورونا التي ادخلت المجلس في مساومات شعبية وسياسية انكشفت مع ظهور العديد من «إرهاصات» المرحلة الحالية والسابقة التي كشفت «كنز» الفساد الهائل وغسيل الأموال وتورط جهات وشخصيات ومتلاعبين من هنا وهناك ومنهم انكشفت اسماء «ممثلي» الأمة للأسف سابقين وحاليين!! ولكن سيظل هذا المأزق السياسي الذي انكشف يلاحق المفسدين والفاسدين سواء انفض دور الانعقاد أو حل مجلس الأمة، ستبقى هذه الدورة البرلمانية مأزقا سياسيا في تاريخ المجلس ومرحلة لن تنسى إلا بالقصاص العادل ممن كانوا وراء التستر على هذا الكم الكبير من الفساد الإداري والسياسي والمالي والاجتماعي، واستعانوا بالخارجين عن القانون في تلميع أنفسهم ولكن ستبقى مطاردتهم هي السبيل لكشف كل المتلاعبين الذين يحاولون الخروج من المأزق الفاضح!!
الكويت تستحق منا التكاتف وكشف هؤلاء الفاسدين حتى إن ترشحوا للدورة القادمة، حتى يعي هذا الجيل والأجيال القادمة بأن تجار الفساد وغسيل الأموال وكل من تلاعب بالقانون لمصالحه الخاصة ولمصلحة من أغراه بالفساد لن يتمكنوا من الفرار!! والكويت ستظل تطاردهم وتسترد سمعتها وخزائنها التي نهبت!!
إن فض دور الانعقاد للفصل التشريعي الخامس عشر لن يكون لهؤلاء الفاسدين خروج من المأزق، إنما هو خروجنا نحن شعب الكويت من هذا المأزق السياسي والاجتماعي الذي شوّه سمعة الوطن ولوّث ثوبه الناصع وديموقراطيتنا التي نتفاخر بها وبكل الذين صنعوا مجد وتاريخ هذه الديموقراطية والدستور!! لذلك نقول على العدالة الأخذ بحقوق هذا الشعب ودستورنا التليد من هؤلاء الطارئين على النظام السياسي الذين حاولوا تمزيق رسالتنا الوطنية بالحفاظ على الدستور والديموقراطية بأفعالهم وفسادهم والإخلال بالقانون والنظام العام وطنيا وإعلاميا واجتماعيا واقتصاديا.
نحن بالتأكيد سوف ننتصر للدستور ورجاله وللديموقراطية ولن نتخلى عن القصاص من هؤلاء الفاسدين حتى تنتصر الكويت على كل من حاول الخروج من المأزق.
