بداية نبارك لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد تسلمه مقاليد الحكم ليقود الكويت لتواصل مسيرتها إلى بر الأمان في ظروف وتحديات كبيرة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأميرنا الغالي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد هو الابن السادس للشيخ أحمد الجابر أمير الكويت العاشر، وأول عمل رسمي لسموه كان سنة 1962 محافظا لحولي، وفي عام 1978 كان وزيرا للداخلية، و1988 وزيرا للدفاع، ثم عين عام 1990 مرة أخرى وزيرا للدفاع، وفي عام 1991 وزيرا للشؤون، وفي عام 1994 نائبا لرئيس الحرس الوطني ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية ثم نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية.
وفي 7 فبراير 2006 زكاه المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد وليا للعهد، وسموه يتصف بالتواضع الجم والتدين والعدل والحزم.
في هذا العهد الجديد تزداد طموحاتنا في مواصلة مسيرة التنمية والقضاء على الفساد الذي استشرى في المجتمع الكويتي، وأن يحاكم الفاسدون والعابثون بأمن البلاد والقضاء على ظاهرة غسيل الأموال الدخيلة على مجتمعنا ومعالجة التركيبة السكانية التي يعاني منها الكثير وكذلك البنية التحتية ومحاربة تجار الإقامات الذين لا يخافون الله وهمهم جمع الأموال.
ونسأل الله أن تكون الكويت في عهد سموه متقدمة ومزدهرة في كل المجالات وأن يعين الله سموه على تحمل هذه الأمانة وأدائها كما يحب الله ويرضى وأن يرزقه البطانة الصالحة الناصحة على تحمل هذه المسؤولية العظيمة، وسموه حفظه الله ورعاه خير خلف لخير سلف.
الجميع يعلم أن بلدنا الغالي الكويت يمر بمرحلة سياسية واقتصادية واجتماعية حافلة بالتحديات، ولا شك أن صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد أهل لها.
قال الشاعر:
بلادي الكويت سلمت لنا
وعشت مدى الدهر لي موطنا
عروس الخليج وارض الكفاح
لأجلك نحمل كل السلاح
ونسأل الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها ومن عليها من المخلصين، وتعود الكويت لؤلؤة ودرة الخليج كما كانت وأحسن وأن يمتع الله أميرنا الغالي صاحب السمو الشيخ نواف بالصحة والعافية.
