الباقي هو الخالق العظيم، والعمل الصالح لصلاح خلقه سبحانه، لذلك رحل المغفور له بإذن الله صاحب السمو أميرنا الغالي الشيخ صباح الأحمد، إلى جوار خالقه، لكن لم ترحل بصماته المتعددة لدنيانا الفانية بأنصع صورها وحاجات عباده لها صدقات، لها مسمياتها كعنوان مقالتنا أعلاه محمية زراعية بيئية طبيعية متميزة تسر الناظرين اسما ومسمى لكل زائر لها بشكل يومي كطيورها ومواشيها وزواحفها وتغريدات طيورها وتسبيحهم للرحمن مع شروق كل شمس وغروبها تجدد حياتها اليومية بربوعها وأجرها ثوابا لصاحبها كما وعده الله بها ولها، والأمر كذلك لزوارها مواسم وشهور وسنوات تسر الناظرين لها كلوحة بيئية طبيعية محمية تؤدي دورها برعاية خالقها والقائمين على رعايتها من أهل الديرة وغيرهم.
نحتسب ثواب كل ذلك للراحل الكبير عنها لكنها لاتزال تفرح بذلك الدعاء لسموه طيب الله ثراه، ولا شك هناك مواقع بيئية طبيعية برية وبحرية تتماثل ومحمية أميرنا الإنسان كما قصدها كل متدبر أمورها واستمرارية ثوابها بكل مواقعها في البلاد خارج الديرة وداخلها كصدقات جارية أثناء حياتهم وبعد الممات للقاء الخالق العظيم.
ولا شك مؤسساتنا المعنية كهيئة الزراعة والثروة الطبيعية بكل نسيجها تعنى وتهتم وتوجه لتنمية هذه الروح الحيوية للاهتمام بدور الزراعة وغرس العود الأخضر بهدي نبينا العربي الأمين لتشجيع ذلك بكل مواقعه بمساحات أرضنا الطيبة ووسائل إصلاح واحاتها الخضراء كما وصاها من سنوات حكامنا المتتابعين لإعمار الأرض بالعود الأخضر وتوفير متطلباته، آخرها فكرة الشهر الماضي لوزارات الكهرباء والبلدية وهيئة الزراعة وجامعة الكويت «لاستخدام وتوفير مياه وضوء المساجد في البلاد» لتشجيع زراعة ما حولها كواحات خضراء تسر الناظرين بدايتها محافظة العاصمة وتحديدا مواقع منطقة المباركية تمهيدا للمحافظات الأخرى للانتفاع من مياه وضوء المساجد للزراعة الموسمية وأشجارها قولا وتفعيلا سبقتنا له دول وأقطار وبلاد زراعية لهذه الثروة المائية، علما أنها بلاد أمطار وأنهار وثلوج جبلية موسمية لكنها تنتفع من هذه الثروة البيئية الطبيعية بأقل تكاليفها للزراعة وتخضير بلادها، كما نطمح عندنا بذات الميزة لوطننا الغالي.
وقد ساهم زملاء لنا بالكتابة عنها منذ القرن الماضي وبكل تواضع شاركتهم بمقالات مماثلة للغرض ذاته، باشرته مشكورة دولتنا الطيبة عبر وزاراتها سابقة المجهود، كما تمت الإشارة لها رمزا «محمية الراحل الكبير».
والأمنية أن تكون ديرتنا كافة «محمية وواحة غناء خضراء تسر الناظرين»، طالت أعماركم للخيرات بكل مواقعها جزرا ومرتفعات وسهولا ومساحات لتلك الواحات بجهود وطنية أهلية وحكومية، قدوتنا حكامنا وولاة الأمر لهذا الواجب الديني الدنيوي، آمين يا رب العالمين.
