وبعد أن شيعت الكويت المغفور له بإذن الله سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، نودي بصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، أميرا للكويت، ومن الثوابت الدستورية تزكية ولي العهد الجديد ليقع اختيار صاحب السمو على سمو الشيخ مشعل الأحمد ليكون ولي العهد الأمين، وعضد الأمير.. سدد الله خطاهما ورزقهما البطانة الصالحة.
ومن المسلمات والثوابت السياسية في بروتوكول مراسيم تقليد الأمير وولي عهده في الكويت المبايعة على السمع والطاعة، ومن ثم أداء القسم، وبهذه المناسبة الوطنية أتقدم لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد بالتبريكات والدعوات بالتوفيق والسداد.
طوال مسيرته كان ومازال سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد فاعلا نشطا داخل أسرة الحكم محبوبا مشهودا له من الجميع، وقد بدأ سموه حياته العملية في وزارة الداخلية، وحين أصبح برتبة عقيد تسلم رئاسة المباحث العامة، وهو المنصب الذي بقي فيه منذ عام 1967 حتى 1980، وفي عهده تأسست إدارة أمن الدولة التي وضع أسسها وآلية عملها والقواعد المنظمة لها، ويحسب لسموه تحقيق قفزات متميزة وإنجازات في تطوير المعسكرات والمرافق الحيوية لهذا الجهاز الحساس في الدولة.
كما تولى منصب نائب رئيس الحرس الوطني منذ يناير عام 2004، وحقق أيضا إنجازات مشهودة في هذه المؤسسة.
لذا، فإننا نسير على درب الآباء والأجداد كويتيين وكويتيات داعمين ومخلصين لحكامنا، محافظين على وحدتنا الوطنية، وأصالتنا المجتمعية بعيدا عن التجاذبات السياسية الإقليمية والدولية والتي لا يأتي منها إلا تمزيق مجتمعنا الكويتي.. بوركت أيها المشعل الأمين.
٭ كلمة: اللهم احفظ الكويت دار أمن وأمان، واسبغ على أميرها وولي عهده الصحة والعافية والبطانة الصالحة واغفر لأميرنا الراحل واجعل الفردوس داره، آمين.
