قال رئيس أذربيجان إلهام علييف امس، إنه لا يعلم متى ستبدأ المحادثات مع أرمينيا بشأن النزاع على إقليم ناغورني قره باغ، لكنه أضاف أنه ينبغي مشاركة تركيا في عملية الحل. جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه الضغوط على الهدنة التي انهارت فعليا بين طرفي القتال.
واتهم علييف مجموعة مينسك، التي تشكلت للتوسط في الصراع بقيادة فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، بالتحيز، وقال إنه يتعين مشاركة أنقرة في عملية الحل.
ووصف علييف تركيا بأنها قوة عالمية بسبب دورها في سوريا وليبيا وصراعات دولية أخرى. وأضاف «تركيا عضو أيضا في مجموعة مينسك، لماذا لا تكون من بين قادة المشاركين؟ حتى وإن كانت دول غربية كثيرة لا ترغب في تقبل ذلك، فكلمة تركيا كبيرة وهي مستقلة تماما».
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، امس، إنه «لا يوجد التزام كامل بالهدنة المتفق عليها في قره باغ، كما أن الأعمال القتالية لا تزال مستمرة هناك».
وعبر لافروف، خلال اجتماع مع نظيره الأرميني زوراب مناتساكانيان، عن أمله بأن تؤدي اتصالات موسكو مع كل من باكو ويريفان إلى تثبيت وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ.
وقال متهما أذربيجان بانتهاك الهدنة «نريد وقف إطلاق النار. نريد آلية تحقق على الأرض تحدد المنتهك وتظهر الطرف غير الملتزم بوقف إطلاق النار».
وقبل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في برلين، حث جان اسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورج تركيا على بذل المزيد لإنهاء أحدث اندلاع للصراع الذي بدأ منذ عقود. وقال أسيلبورن «تركيا لم تدع للهدنة بعد، وأعتقد أنهم مخطئون تماما في موقفهم هذا».
وأضاف «أعتقد أن الرسالة من لوكسمبورغ ستكون دعوة لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، للمساعدة على وجه السرعة في ترتيب وقف لإطلاق النار».
ميدانيا، جرت معارك صباح امس، بين القوات الانفصالية الأرمينية في ناغورني قره باغ والجيش الأذربيجاني في انتهاك لاتفاق الهدنة الإنسانية.
وسمع مراسل وكالة فرانس برس في بلدة باردا الأذربيجانية غير البعيدة عن خط الجبهة، أصداء القصف المدفعي امس.
وفي مدينة ستيباناكيرت الرئيسية في قره باغ، سمع مصور فرانس برس أصوات القصف من جهة بلدة حدروت.
واتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بعدم الامتثال لاتفاق وقف إطلاق النار. وقالت الوزارة إن «القوات المسلحة الأرمينية التي لم تلتزم بالهدنة الإنسانية، حاولت مرارا مهاجمة مواقع الجيش الأذربيجاني».
وأضافت أنها دمرت «عددا كبيرا من قوات العدو» ودبابة تي-72 وثلاث قاذفات صواريخ غراد.
