اعتمد وزير التربية وزير التعليم العالي د. سعود الحربي قرارا بتأجيل إحالة من بلغت خدمتهم 34 عاما الى التقاعد حتى 31 ديسمبر المقبل، حيث كان من المقرر إحالتهم اعتبارا من مطلع الشهر نفسه.
وقالت مصادر تربوية، لـ«الجريدة»، إن قرار تأجيل الاحالة الى نهاية ديسمبر جاء مراعاة للإداريين منهم، الذين سيخسرون جملة من المستحقات المالية، منها مكافآت الاعمال الممتازة عن عام 2020، إذا تمت إحالتهم قبل انتهاء العام الحالي.
وأضافت المصادر أن الوزارة بصدد إبلاغهم بقرارات الإحالة بشكل رسمي، من خلال التوقيع على إقرار بالعلم، وتسلم نسخة من قرار الاحالة، لافتة الى ان الكشوفات تتضمن مجموعة من الوافدين الذين سيتم إنهاء خدماتهم لنفس السبب، وهو بلوغ السن القانونية واكتمال سنوات الخدمة 34 عاما.
وأشارت إلى أن بعض المحالين الى التقاعد بدأوا تقديم طلبات استقالة واحالة على المعاش التقاعدي كإجراء استباقي لتجنب الاحالة الاجبارية، رغم ان الاجراء لن يشكل اي تغيير في وضعهم القانوني او مستحقاتهم المالية.
من ناحية أخرى، أكدت مصادر رفيعة في وزارة التربية عدم اتخاذ أي قرار بإنهاء خدمات المعلمين العالقين في الخارج حتى الآن، موضحة أن تعليمات ديوان الخدمة المدنية الأخيرة أشارت إلى اعتبارهم منقطعين عن العمل لعذر قهري، وبالتالي توقف رواتبهم ولا تنهى خدماتهم حالياً.
وقالت المصادر لـ»الجريدة» إن النشرات التي أصدرتها احدى المناطق التعليمية والتي تتحدث عن اعتبار الموظف المنقطع عن العمل دون تقديم عذر لجهة عمله لأكثر من اسبوعين مستقيلا، بحكم القانون، تطبق على الموظفين الموجودين داخل البلاد، لافتة إلى أن وضع المعلمين العالقين يختلف، لأنهم لم يتمكنوا من دخول البلاد لأسباب قهرية خارجة عن إرادتهم، في حين أن من هم داخل البلاد يتحتم عليهم قانونا تقديم أعذارهم إلى جهة عملهم، والتي بدورها تقوم بتطبيق القانون واللوائح عليهم.
