الجوعان: الكويت ستبقى داعمة للشعوب المنكوبة
أكدت رئيسة «معهد المرأة للتنمية والسلام» المحامية كوثر الجوعان أن الكويت ستبقى دولة الإنسانية التي جسدتها إنجازات سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، واستقطبت اهتمام العالم ما أدى الى منحه لقب «قائد العمل الإنساني» والكويت «مركز العمل الإنساني».
جاء ذلك في كلمة ألقتها في ملتقى «الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة» الإلكتروني الذي أقيم تحت عنوان «منظومة الغذاء المستدام في مواجهة الجوع في العالم» بمناسبة احتفال الأمم المتحدة باليوم العالمي للغذاء. وأعربت الجوعان في كلمتها عن الفخر والاعتزاز بسجل العمل الخيري الكويتي الحافل بالمبادرات الإنسانية والمؤتمرات المانحة للعديد من الشعوب المنكوبة بالفقر ولدعم الخطط الإنسانية الأمر الذي «يعتبر فخرا لنا وحدثا يسجله التاريخ».
وشددت رئيسة معهد المرأة للتنمية والسلام على أن «الكويت ستظل كويت الإنسانية وعلى نفس الطريق الذي اختارته من منطلق المسؤولية الإنسانية والأخلاقية الذي يحث عليها ديننا الحنيف».
واستذكرت الأعمال الخيرية والإنسانية لقائد العمل الإنساني الذي تبنى العديد من المشاريع ذات الصلة ومنها «مبادرة إنسانية واحدة ضد الجوع» التي نظمتها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت لتضيف إلى سجلها الإنساني إنجازا استثنائيا جديدا.
وقالت إن الجميع يعلم الدور الذي تقوم به الكويت في دعم المتضررين في مناطق كثيرة من العالم وهو دور إنساني تميزت به «نؤمن به جميعا» لمساعدة الفئات الأكثر ضعفا على التعافي ولاسيما من الأزمة الراهنة التي خلفتها تداعيات جائحة كورونا (كوفيدـ19) ولجعل النظم الغذائية أكثر صمودا وصلابة حتى تتمكن من تحمل التقلبات المتزايدة والصدمات المناخية.
وأشارت الجوعان الى الإعلان العالمي للقضاء على الجوع وسوء التغذية الصادر بتاريخ 16 نوفمبر 1974، مبينة أن التحرر من الجوع وسوء التغذية حق أساسي من حقوق الإنسان.
وتابعت «لأهمية هذا الموضوع حضر ممثلون عن نحو 185 دولة مؤتمر الأغذية العالمي عام 1974 لاعتماد هذا الإعلان اضافة إلى ممثلي هيئات ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمات حكومية دولية».
وإذ أكدت أن الغذاء يبقى جوهر الحياة الذي تقوم عليه المجتمعات، فإن «أزمة الصحة العالمية الناجمة عن «كوفيدـ19» وفرت فرصة للتفكير في الاحتياجات الأساسية للمجتمعات حيث بات القلق يهيمن على الجميع».
ولفتت الى أن مبادرة «ضد الجوع» حققت نجاحا كبيرا في توجيه جهود المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والعالمية إلى مكافحة ظاهرة الجوع خلال العام الماضي.
وقالت إن المبادرة جاءت اتساقا مع أهداف التنمية المستدامة «بل هدفها الثاني في القضاء على الجوع وهي التي حددتها الأمم المتحدة تفعيلا لنظرة تشاركية ومسؤولة تجاه شركاء الإنسانية الذي يقاسون مخاطر الجوع في العالم بحلول عام 2030 واستجابة للنداء الإنساني الصادر عن مؤتمر واشنطن للتحالف بين الأديان الذي عقد في فبراير 2018».
وأوضحت انه تم تمكين المستفيدين من المبادرة عبر عدة مشاريع منفذة بلغت 331961 مشروعا بما يتجاوز العدد الإجمالي لتعهدات المنظمات البالغة 323110 مشاريع بنسبة إنجاز تجاوزت 100%.
وذكرت الجوعان ان برامج ومشاريع المبادرة تشمل المشاريع الصغيرة والقروض الميسرة والمزارع الإنتاجية والحيوانية وأفران الخبز والصناعة الغذائية ومشاريع الري والسدود ومحطات المياه والخزانات والآبار واستصلاح الأراضي والأطعمة والمكملات الغذائية لشريحة الأيتام والتأهيل الحرفي وغيرها من المشاريع.
وألمحت الى أن «تعهدات دولتنا بلغت 1.5 مليار دولار اضافة الى تعهدات أخرى وصلت الى 300 مليون دولار، كما تعهدت دولتنا بدعم الوضع الإنساني في سورية وغيرها بـ 188 مليون دولار والمشاريع المنجزة 64 مليون دولار».
وأشارت على سبيل المثال الى انه في المؤتمر الرابع للمانحين الخاص بمساعدة السوريين عام 2016 والذي عقد في لندن برعاية كويتيةـ أوروبية مشتركة بلغ مجموع التعهدات 10 مليارات دولار حيث تعهدت الكويت بـ 300 مليون دولار فيما تعهدت المنظمات الخيرية الكويتية بـ 61 مليون دولار.