العالم ينتفض لرفض العنف ضد المرأة بعد تزايده بسبب «كورونا»
تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي صادف أمس (25 نوفمبر من كل عام) انطلقت فعاليات الحملة الأممية لمناهضة كل أشكال العنف المسلط على المرأة بسبب نوعها الاجتماعي، والتي تمتد حتى اليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من ديسمبر.
وأضيئت مع انطلاق الحملة مبان ومعالم كثيرة حول العالم باللون البرتقالي وهو اللون الذي اختارته الأمم المتحدة لحملتها هذه، اللون الذي يرمز لمستقبل مشرق خال من العنف.
وحملة هذا العام جزء من مشروع أطلقته الأمم المتحدة قبل سنوات يهدف «لإنهاء العنف المسلط على النساء بحلول عام 2030».
وترفع الحملة شعار «تحويل العالم إلى البرتقالي: مولوا واستجيبوا وامنعوا واجمعوا» وستركز على الدعوة «إلى اتخاذ إجراء عالمي لجسر ثغرات التمويل وضمان الخدمات الأساسية للناجيات من العنف خلال أزمة كوفيد ـ 19» حسب إعلان الأمم المتحدة.
وترتبط الحملة هذا العام ارتباطا وثيقا بتداعيات وباء كورونا العالمي على وضع المرأة، حيث تسببت التبعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة للوباء بزيادة أعداد النساء ضحايا العنف بشكل ملحوظ.
وقالت المديرة العامة لليونسكو في رسالتها بالمناسبة هذا العام إنه قبل انتشار وباء كورونا كانت نحو 243 مليون امرأة وفتاة تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما تتعرض للعنف الجسدي أو الجنسي الذي يمارسه أشخاص مقربون، وأن هذه الأعداد تزايدت مع انتشار الجائحة وامتداد تبعاتها إلى مجالات مختلفة.
ويقول تقرير للأمم المتحدة بشأن العنف المسلط على النساء إن النساء والفتيات يشكلن نسبة 72% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر حول العالم، وثلاثة من بين كل أربعة من هؤلاء يتعرضن للاستغلال الجنسي.
وهذه أرقام ونسب مرعبة تشير إلى توسع ظاهرة العنف ضد المرأة رغم كل الجهود لإنهائها، حيث تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء وفتيات للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتهن، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.