«العالم إلى البرتقالي» .. أُمنية هل تتحقق؟! بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
بمناسبة حلول اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة الذي صادف أمس 25 الجاري ويستمر حتى الأول من الشهر المقبل.
حملة «اتحدوا» التابعة للأمين العام للأمم المتحدة، التي انطلقت منذ سنوات لإنهاء العنف ضد المرأة وإلى منع العنف ضد المرأة والفتاة والقضاء عليه حتى نعيش في سلام وأمان، مستمرة لتحقيق أهدافها.
اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة لهذا العام حمل شعار «العالم إلى البرتقالي» وسيتم من خلال هذا الشعار تدشين 16 يوما من النشاط حتى مطلع الشهر المقبل الذي يتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وتحفيزا لشعار هذا العام وانطلاقا من حملته، يتطلب من الجهات إضاءة المباني والمعالم الشهيرة باللون البرتقالي تذكيرا بالحاجة إلى مستقبل خال من العنف بجميع أشكاله.. فهل تتحقق هذه الأمنية وينتهي العنف ضد المرأة؟!
«الأنباء» رصدت آراء عدد من الفنانات تجاه ظاهرة العنف ضد المرأة، فكانت هذه الحصيلة:
في البداية، قالت الفنانة القديرة مريم الصالح ان العنف مرفوض بكل حالاته بما فيه العنف ضد المرأة، لأنها مخلوق ناعم ورقيق، وعلى الرجل أن يعلم ذلك لأن هذه المرأة ربما تكون أمه أو زوجته أو أخته أو ابنته فلماذا يعنفها ويظلمها؟!
واضافت ان هناك الكثير من المبادرات الذاتية التي تطالب بحماية المرأة من العنف الأسري، وتوفير الحماية والمأوى لها وردع كل من يعنفها ويعتدي عليها جسديا أو نفسيا، أو لفظيا أو ماديا، والحمد لله نحن في الكويت تم إقرار قانون الحماية من العنف الأسري من قبل مجلس الأمة وبأغلبية أعضائه، وهي خطوة مهمة للحماية من جميع أشكال المعاملة العنيفة والمسيئة سواء الجسدية أو النفسية.
وأعتقد أنه من خلال إقرار هذا القانون سيقل العنف ضد المرأة وضد أي فرد في الأسرة يتعرض للتعنيف، وأتمنى أن تكون هناك قوانين مشابهة في الخليج والوطن العربي حتى نعيش من غير تعنيف في المجتمع الواحد.
النساء المعنفات
سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد قدمت عام 2014 مسلسلاً اجتماعياً بعنوان «ريحانة» من تأليف البحريني حسين المهدي حيث جسدت فيه دورا لامرأة معنّفة دفعها العنف الذي تعرضت له في حياتها الى فتح دار لإيواء النساء المعنفات.
من خلال هذا المسلسل الاجتماعي طرحت «أم سوزان» قضية صمت عنها الجميع.
وعن رأيها في العنف ضد المرأة، قالت ان المرأة في الخليج والوطن العربي معنفة، وكل المسؤوليات تُلقى عليها، والرجل الشرقي يعيش في برج عاجي لا أحد يستطيع أن يلومه على الرغم من تعنيفه للمرأة وأنا شاهدت حالات كثيرة، وهذا هو واقع المرأة الخليجية التي تخجل من اللجوء إلى القضاء أو رفع دعوى ضد زوجها، أو اللجوء الى أهلها الذين سينصحونها بالعودة إلى زوجها.
وتمنت الفنانة القديرة حياة الفهد أن ينتهي العنف ضد المرأة في كل مجتمعات العالم وأن يكون الرجل أكثر وعياً في تعامله مع المرأة لأن هذه المرأة ربما تكون أمه أو زوجته أو أخته أو ابنته، ولذلك عليه أن يبتعد عن هذا التعنيف لأنها ليست من صفات الرجولة.
ظاهرة غريبة
وأكدت الفنانة القديرة أسمهان توفيق ان ظاهرة العنف ضد المرأة غريبة ليست في مجتمعنا فقط ولكن في كل المجتمعات بالعالم، خصوصا أننا نستطيع حاليا معرفة كل ما يحصل في الشرق والغرب والشمال والجنوب بعد ما أصبح العالم قرية صغيرة بفضل وسائل التواصل الحديثة التي قربت لنا كل ما هو بعيد.
واضافت: من أغرب الأشياء التي تصلنا بشكل يومي كيفية ممارسة الرجل للعنف ضد المرأة، هذه المرأة هي الجدة والأم والزوجة والابنة وابنة العم وابنة الخال وحتى الجارة لأنها امرأة.
واشارت إلى ان الرجل إذا تعلم من الصغر احترام المرأة فلا يمكن أن يعنفها أو يظلمها لأنه خرج من بيت يحترم ويقدر المرأة مهما كان وضعها الاجتماعي والعكس صحيح إذا كانت تربيته غير سليمة وصحيحة، لذلك نستطيع أن نقضي على ظاهرة العنف بالثقافة والتربية الصـــحيحة والسليمة، انطلاقا من قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «استوصوا بالنساء خيرا»، فأرجو من الرجل أن يفكر كثيرا قبل أن يعنف المرأة أو يضربها أو يظلمها لأنها قد تكون هذه المرأة الذي يعنفها جدته أو أمه أو ابنته أو ابنة عمه ولا بد أن يكون الحب مصدر التعامل بين الرجل والمرأة، لأنه بالحب نقضي على كل شيء سيئ في هذا المجتمع.
الجهل هو السبب
من جهتها، تأسفت الفنانة حصة جاسم النبهان لأن ظاهرة العنف ضد المرأة موجودة وبشكل كبير بسبب العادات والتقاليد التي يستغلها البعض بشكل خاطئ وذلك لأنهم حتى يومنا هذا يرون أن البنت هي العار ويجب تعنيفها ومعاقبـــتها بالجلوس في البيت على الرغم من العصر الذي نعيشه، ولو رجعنا الى عاداتنا وتقاليدنا القديمة فسنجد هذا العنف موجودا ولكن هناك من لم يستوعبوا تلك العادات والتقاليد بطبيعتها الحقيقية، ونتمنى مع مرور الأيام أن يستوعبوا ويفهموا أن تعنيفهم ضد المرأة لأسباب واهية ما هي إلا قلة فهم وجهل بكيفية مواكبة الزمن الذي نعيشه، وأتمنى أن ينتهي العنف ضد المرأة في العالم أجمع ونعيش في حب وسلام.
كسر الصمت
هذا، ووصفت الفنانة القديرة هيفاء عادل العنف ضد المرأة بالجريمة ويجب على من يمارسها التوقف لأنها ليست من صفات الرجولة، وان أي امرأة تتعرض للعنف والتعنيف عليها أن تواجهه وتفضح من مارسه عليها حتى يكون عبرة للآخرين.
وأضافت: ان كسر الصمت هو من الحلول المهمة لوقف العنف ضد المرأة في جميع المجتمعات بدول العالم لان المرأة نصف المجتمع وأحد أركانه، ولذلك من المؤسف ما تتعرض له من عنف وضرب وظلم ويجب أن يتوقف حتى تعيش بأمان.
ليس من شيمنا
واوضحت الفنانة القديرة هدى حمادة ان العنف ضد المرأة ليس من شيمنا العربية الإسلامية، خصوصا أن حديث الرسول صلى الله عليه وسلم واضح للجميع عندما قال «استوصوا بالنساء خيرا»، وايضا واضح عندما قال «واضربوهن ضربا غير مبرح» للعقاب وتصحيح تربيتهن.
واضافت إن العنف والضرب الذي يحصل في وقتنا الحالي وعدم احترام الرجل للمرأة بأن يضربها في البيت وفي الشارع غير مقبول نهائيا، لان المرأة خلقت من ضلع آدم وهي ناعمة، والإسلام أوصى الرجل بحمايتها وصيانتها ليس فقط كزوجة وإنما كأم وابنة وحبيبة.
والمفروض على جميع الدول أن تمنع العنف ضد المرأة وتعاقب من يمارسه بأي شكل من الأشكال، ولا بد من عودتنا الى شريعتنا الإسلامية السمحة حتى نعيش بحب وأمان ورحمة ومودة فيما بيننا، وعلى الدول أن تسن القوانين لحماية المرأة من العنف وتعويضها في حالة تعرضها له.
فنانات تعرَّضن للضرب والإهانة الزوجية!
لم يكن المشاهير والفنانات بعيدات عن العنف والاعتداء من قبل أزواجهن بصور مختلفة، حيث كشفن عما حدث لهن عقب انفصالهن في لقاءات ومحافل، بين الحين والآخر.
وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 25 نوفمبر من كل عام، للاحتفال باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، لرفع الوعي حول حجم المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم، مثل الاغتصاب والعنف المنزلي وكثير من أشكال العنف المتعددة.
وفي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للتصدي للعنف ضد المرأة، نرصد أبرز الفنانات والإعلاميات اللاتي تعرضن للعنف والاعتداء من قبل أزواجهن خلال فترة الارتباط، واحتفظن بالسر حتى الانفصال.
علا غانم
في البداية، الفنانة المصرية علا غانم اعتبرت زيجتها الثانية من أسوأ الزيجات والتي تعرضت فيها للعنف، مؤكدة أن أسوأ أيام حياتها كانت مع زوجها الثاني قبل الانفصال.
وأوضحت أنها لم تنفصل عن زوجها الثاني بعد أول مرة تعرضت فيها للإهانة والعنف، لكنها صبرت على تحمل تلك الإهانات، خوفا من فشل الزواج للمرة الثانية، بعدما انفصلت عن زوجها الأول بسبب عدم السعادة معه.
نجوى كرم
كشفت المطربة اللبنانية نجوى كرم عن تعرضها للضرب على يد زوجها السابق، متعهد الحفلات يوسف حرب، في أحد اللقاءات التلفزيونية. وأكدت أنه اعتدى عليها بالضرب بسبب رفع صوتها عليه بعد خلاف نشب بينهما.
كما اعترفت بعد ذلك بأنها مخطئة، خاصة أنه لا يحق للمرأة أن تفعل ذلك طالما أن زوجها قادر على حمايتها وتأمينها.
ماجدة الرومي
أما الفنانة ماجدة الرومي فأجبرها زوجها على ترك القصر الذي كانت تسكن فيه معه في منتصف الليل، والذهاب إلى منزل عائلتها من دون ملابس أو مال، بعدما اعتدى عليها بالضرب والإهانة، عقب مواجهته بخيانته لها.
وتعرضت ماجدة للعنف والابتزاز المالي في المحكمة خلال إتمام إجراءات الطلاق، على حد قولها.
لينا دياب
أكدت الفنانة السورية لينا دياب تعرضها للعنف على يد حبيبها، ما جعلها تختفي وتهرب إلى لبنان بعدما اعتدى عليها بالضرب.
دومينيك حوراني
أما واقعة الفنانة اللبنانية دومينيك حوراني التي حولتها فيما بعد إلى أشهر المدافعات عن حقوق المرأة في لبنان، فقد أكدت أنها تعرضت للعنف من قبل زوجها ولم تحدد نوعية العنف الذي تعرضت له، إلا أنها استبعدت الضرب. وانتقدت الفنانة اللبنانية قانون حقوق المرأة في لبنان، معتبرة المرأة اللبنانية بأنها لا تتمتع بأي حقوق، ثم تحولت فيما بعد الى واحدة من أشهر المدافعات عن حقوق المرأة في بلادها.
مريم فخر الدين
كانت الفنانة الراحلة مريم فخر الدين قد كشفت في لقاء سابق عن تعرضها للضرب بشدة من زوجها، محمود ذو الفقار قبل انفصالهما، مؤكدة أن الغيرة القاتلة من كل شيء كانت سبب اعتدائه عليها دون رحمة أو شفقة.
ميساء مغربي
بسبب الغيرة أيضا، قالت المغربية ميساء مغربي في أحد اللقاءات إنها تعرضت للاعتداء الجسدي من قبل زوجها، مؤكدة أن نجاحها الفني جعل زوجها السابق يشعر بالغيرة الشديدة منها ويتشاجر معها ويعتدي عليها بالضرب.
شيرين عبدالوهاب
اعترفت الفنانة شيرين في مقابلة مع الإعلامية هالة سرحان أن زوجها السابق كان يعتدي عليها بالضرب بعنف وقسوة، مؤكدة أنها كانت تختبئ هربا منه في خزانة ملابسها.