أنس الصالح مفتتحاً مركز المهلب للإنقاذ البحري في مدينة صباح الأحمد البحرية: قريباً تدشين مركز لخفر السواحل وآخر للإطفاء البري ومخفر

تحت رعاية وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح وبحضور مدير قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد ورئيس مجلس إدارة شركة «لآلئ الكويت العقارية» السيد فواز خالد المرزوق تم افتتاح مركز المهلب للإنقاذ البحري ب‍مدينة صباح الأحمد البحرية، ويعد مركز المهلب من أول المشروعات الخدمية والتي تدشن في عهد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.

واستهلت مراحل تدشين المركز البحري بحضور الوزير الصالح حيث كان في مقدمة مستقبليه السيد فواز خالد المرزوق والفريق خالد المكراد وجرى قص شريط الافتتاح ومن ثم تمت ازاحة الستار عن لوحة الافتتاح إيذانا بتدشين المركز وبدء ممارسته للعمل الخدمي.

وعقب ذلك قام الوزير أنس الصالح والفريق خالد المكراد والسيد فواز خالد المرزوق بجولة تفقدية للاطلاع على الآليات الخاصة بالمركز البحري وتفقده والاستماع الى شرح حول مهام المركز ونطاق عمله في تغطية ارجاء مدينة صباح الأحمد البحرية والمناطق القريبة من المركز سواء المتعلقة بعمليات الإنقاذ أو مكافحة الحرائق.

وعقب تدشين مركز المهلب، قال الوزير أنس الصالح في تصريح للصحافيين «الحمد لله كنا ننتظر هذا المركز بفارغ الصبر بحيث يخدم المنطقة الجنوبية ومدينة صباح الأحمد البحرية نظرا للكثافة السكانية التي فيها وقرب المدينة من الجزر البحرية «أم المرادم وقاروه والمنطقة الصناعية الجديدة».

وأضاف الصالح: كنا محتاجين لقوة الإطفاء العام ليكون لها تواجد بحري، وأشكر أخوي فواز خالد المرزوق على هذا التجهيز المتميز والسرعة المميزة في تأمين المركز بكامل الخدمات والاستعدادات البحرية «المراسي» لاستيعاب الزوارق البحرية التي تتعامل مع عمليات الانقاذ البحري والمكافحة.

وأكد الوزير الصالح استمرار وحرص قوة الإطفاء العام على الانتشار في دولة الكويت لإنقاذ الأرواح والممتلكات، مثمّنا جهود رجال قوة الإطفاء العام.

وتقدم الصالح بالشكر الى رئيس قوة الإطفاء الفريق خالد المكراد ونواب المدير العام وجميع الضباط وضباط الصف على جهودهم وتقديم أرواحهم والغالي والنفيس في حماية الأرواح والحرص على تأمين وتوفير الآليات والأجهزة لتحقيق أهدافهم.

وذكر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء انه سيتم تدشين مركز للإطفاء البري ومركز خفر السواحل قريبا، بحيث يكون هناك مركزان بحريان (مركز المهلب ومركز خفر السواحل للتأمين البحري) بالإضافة إلى مخفر في مدينة صباح الأحمد البحرية قريبا.

وأكد الصالح أن مثل هذه المشروعات تأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بتوفير جميع الإمكانات لخدمة المواطنين والمقيمين.

وحول إذا ما كانت الحكومة اتمت استعداداتها للانتخابات النيابية المقررة لها في الخامس من ديسمبر المقبل قال الصالح: العمل قائم على قدم وساق لتكون الانتخابات سليمة وشفافة والمحافظة على ما ورد في قانون الانتخابات من اشتراطات وضوابط.

مركز إطفاء بري في مدينة صباح الأحمد البحرية قريباً

من جهته، قال مدير قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد «تشرفنا بقدوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح لافتتاح مركز إطفاء المهلب البحري في المنطقة الجنوبية بمدينة صباح الأحمد البحرية، مؤكدا على أن مركز «المهلب» سيكون له تأثير إيجابي جدا في سرعة الاستجابة للحوادث بالمنطقة الجنوبية، حيث كان أقرب مركز في الشعيبة وكانت انتقالات الآليات من مركز الشعيبة إلى المنطقة تحتاج إلى وقت.

وأضاف الفريق المكراد: تم تجهيز المركز بـ 3 زوارق حديثة جدا قادرة على عمليات الإنقاذ وعمليات الإطفاء لليخوت الكبيرة حال اندلاع حرائق بها لا قدّر الله.

وجدد المكراد التأكيد على أن مركز المهلب سيكون إضافة جديدة لتقليل فترة الاستجابة للحوادث، كاشفا النقاب عن أنه سوف يتم افتتاح مركز إطفاء بري في مدينة صباح الأحمد البحرية في غضون شهرين من الآن.

مركز المهلب والمركز البري

وأردف بقوله: بعد تدشين مركز المهلب والمركز البري ستكون قوة الاطفاء العام عملت على تأمين المنطقة السكنية البحرية الحيوية سواء من ناحية البر او البحر.

وقال الفريق خالد المكراد: اتوجه بالشكر الجزيل الى السيد فواز خالد المرزوق على سرعة انجاز مركز المهلب ومركز الاطفاء البري، مشيرا الى ان المركز البري سيتم افتتاحه بمجرد انتهاء العمل فيه مباشرة، ونفى وجود اي عراقيل أمام تدشين المركزين، حيث تم افتتاح المركز البحري امس فيما سيتم افتتاح المركز البري قريبا.

وردا على سؤال حول خطط قوة الاطفاء في تدشين مراكز جديدة، قال مدير قوة الاطفاء العام الفريق خالد المكراد ان هناك مراكز جديدة ستدشن قريبا في المنطقتين الجنوبية والشمالية حسب الخطط الموضوعة، وتهدف المراكز الحديثة إلى تغطية تلك المناطق وتقليل فترة الاستجابة للتجاوب مع الحوادث.

من جهته، اكد مدير ادارة الاطفاء والانقاذ البحري العقيد بدر الكدم ان مركز المهلب للانقاذ البحري يغطي الممرات المائية الضيقة في مدينة صباح الأحمد البحرية ومنطقة الخيران وكذلك المياه الاقليمية المحيطة، لافتا الى ان الزوارق العاملة في المركز عبارة عن زورقين بحجم 13 مترا عاليي السرعة لعمليات الانقاذ وزورق 15 مترا للمكافحة والإنقاذ.

واضاف: قوة الاطفاء العام ممثلة في ادارة الاطفاء والانقاذ البحري هي نقطة الاتصال الدولية بالحوادث وبعمليات البحث والانقاذ وهي الممثل الرسمي لهذه العمليات.

وذكر ان المركز يغطي حاليا المنطقة التي تحوي 3600 مبنى قائم وكذلك 1066 مرسى بحريا، ومتوقع ان تزيد الى الضعف في السنوات القليلة المقبلة، ما يستوجب تدشين مركز المهلب في هذه المنطقة للاستجابة السريعة للحوادث، وكما نعلم فإن الحوادث تقع في لحظة والاستجابة السريعة لانقاذ الارواح والممتلكات يجب ان تكون اسرع.

ولفت الكدم الى ان المركز تتوافر فيه كل سبل الراحة للعاملين فيه من مهاجع نوم وصالة للالعاب وجميع ما يحتاج إليه رجل الاطفاء.

واشار الى ان مركز المهلب يشكل اضافة لقوة الاطفاء العام وسيستخدم في تغطية المنطقة الجنوبية مع مركز الشعيبة للانقاذ البحري، مبينا ان المنطقة الجنوبية كبيرة وتمتد من شاطئ الفنطاس حتى الحدود الكويتية ـ السعودية، وكذلك جزر قاروه وكبر وام المرادم.

وذكر الكدم ان المنطقة الجنوبية هي منطقة حساسة ومهمة، لذا كان الاهتمام بها، حيث تعتبر منطقة سياحية وتشهد كثافة عالية من المرتادين، خاصة بمدينة صباح الاحمد البحرية، وتحوي ميناء نفطيا وبه رصيف الاحمدي الجنوبي والشمالي وحاليا شركة كيبك القريبة من منطقة الخيران.

زيادة عدد المراسي والتوسع العمراني

من جهته، قال مدير ادارة العلاقات والاعلام بقوة الاطفاء العام العقيد محمد الغريب: «لله الحمد تم افتتاح مركز المهلب للانقاذ البحري بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنس الصالح»، لافتا الى ان المركز يقع في مدينة صباح الاحمد البحرية ومنطقة الخيران ومتخصص في مكافحة الحوادث البحرية وعمليات البحث والانقاذ.

واضاف العقيد الغريب: بالتزامن مع التوسع العمراني والزيادة في عدد الشاليهات والمراسي، جاءت اقامة المركز للقيام بعمليات الانقاذ والبحث ومكافحة الحرائق البحرية، مشيرا الى ان المركز الجديد يشكل اضافة لقوة الاطفاء العام.

مساحة 3 آلاف متر

من جهته، أكد رئيس مركز المهلب للإطفاء البحري العقيد فهد الأيوبي، أن « مركز المهلب للإنقاذ البحري» يعد أحد أحدث المراكز المتخصصة في عمليات الإنقاذ البحري، مشيرا إلى أن مساحة المركز بلغت 3000 متر تقريبا مجهزة بكل الاحتياجات اللازمة، مما يجعله أحد المراكز المتطورة والمميزة التي تخدم المنطقة.

وأضاف أن المركز يضم زوارق متخصصة في عمليات الإنقاذ والتدخل السريع، فضلا عن توافر الأجهزة الملاحية المتطورة لمساعدة قوة الإطفاء في عمليات الإنقاذ البحري والوصول إلى منطقة الحادث في أسرع وقت ممكن.

سرعة الاستجابة

من جانبه، قال مسؤول الإعلام الإلكتروني بقوة الإطفاء العام النقيب رضا السلمان، إن أبرز ما يميز مركز «المهلب للإنقاذ البحري» هو تحقيق مبدأ سرعة الاستجابة وتلقي البلاغات بمنطقة صباح الأحمد البحرية، خاصة بعد زيادة الحركة والأنشطة البحرية المختلفة في المنطقة، ما يجعلها بحاجة لوجود مثل هذا المركز المهم لخدمة أهالي المنطقة في مجال تلبية نداء الواجب في حالة الحوادث أو مكافحة الحرائق.

وأضاف أن قوة الإطفاء العام بفضل الله مستمرة في افتتاح المراكز بجميع المناطق التي لاتزال بحاجة إلى ذلك، مما يحقق مبدأ سرعة الاستجابة والأمان في جميع مناطق الكويت، لافتا إلى ان قوة الإطفاء العام ستقوم بافتتاح المزيد من المراكز الأخرى خلال الأيام القادمة ومنها المركز البري لمنطقة صباح الأحمد البحرية، بالإضافة إلى مناطق أخرى لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وأشار السلمان إلى أن قوة الإطفاء العام مستمرة في عملها الوقائي أيضا، لافتا إلى أن هناك العديد من فرق التفتيش التي تقوم بعملها على مدار الساعة لتحقيق الأمان والوقاية من الحوادث والحرائق، موضحا أن قانون الإطفاء، بما تضمنه من مواد مشددة، يهدف إلى تحقيق السلامة المجتمعية، وذلك لأنه من دون التعاون مع إخواننا المواطنين والمقيمين لن نستطيع أن نصل إلى الأهداف المرجوة في تحقيق سلامة الإنسان وحماية الممتلكات.