شاطئ الفنطاس متنفس جديد للعائلات.. تنقصه الخدمات!
ساحل الفنطاس قديماً وشاطئ الفنطاس حالياً.. هذا الشاطئ الجميل الذي تغنى فيه فنانون عرب وشعراء محليون، ومن الأبيات الشعرية الخالدة عن الشاطئ ما قاله شاعر الكويت الراحل أحمد مشاري العدواني:
يا ساحل الفنطاس
يا ملعب الغزلان
يا متعة الجلاس
يا سامر الخلان
واليوم عند مرورك على شاطئ الفنطاس على الطريق الساحلي تجد السيارات المتنقلة لأصحاب المشروعات الصغيرة منتشرة في المكان، يديرها شباب كويتيون طموحون، كما وجدنا مشاريع اخرى داخل الشاطئ منها تأجير «القعدات المفروشة»، والتي تحتوي على فرش وأدوات تحاكي التراث الكويتي، فيها تذكير بعبق الماضي وهذه القعدات تؤجر للعائلات بالساعة وبأسعار رمزية، بالاضافة إلى انها تحتوي على سواتر تمنع البرودة في هذه الايام.
«الأنباء» جالت على الشاطئ واستطلعت آراء عدد من المواطنين عشاق التنزه على الشاطئ هم وعائلاتهم، وايضا تناولت آراء عدد من اصحاب المشاريع الصغيرة والذين تحدثوا عن المشكلات التي تواجههم، فإلى التفاصيل:
كان أول من التقينا بهم من اصحاب المشاريع الصغيرة رائد العتيبي الذي قال ان شاطئ الفنطاس سابقا قبل هذه المشاريع كان أغلب رواده من الوافدين، ولم تكن توجد فيه اي وسيلة ترفيهية، فقط كانت عربانات «الآيس كريم»، وكان مكبا للنفايات، واليوم أصبح شاطئ الفنطاس ملتقى لأهل الكويت خصوصا العائلات، وجميع هذه السيارات التي تشاهدها امامك يديرها شباب كويتي طموح من الشباب والبنات ولكن مشكلتنا شيء واحد وهي ادارة البلدية والتي تقوم بأغلاق المشروع بمجرد اخراج كرسي او طاولة خارج السيارة المتنقلة، علما أننا نطبق جميع الاحترازات الصحية المتبعة من الدولة لمكافحة فيروس كورونا، واتمنى عبر جريدتكم «الأنباء» ان ينظر إلى مشاريعنا الصغيرة من قبل الدولة وأن تدعمنا، كذلك عدم مضايقتنا ونحن من هذا المكان او من اماكن اخرى اثبتنا للعالم ان الكويتي يستطيع العمل في كل مكان وخصوصا الشباب منهم.
خدمات للرواد
والتقينا بالمواطنة ماريا التي قالت ان شاطئ الفنطاس جميل من حيث وجود الاشجار والزهور التي تزين الممرات، ولكن تنقصه بعض الخدمات مثل دورات المياه، وهذا اهم شيء حتى لو تقوم البلدية بعمل دورات مياه مؤقتة للرجال والنساء.
وأضافت: يعجبني بالشاطئ نظام الجلسات الصغيرة والتي تؤجر بأسعار رمزية بالساعة، وأغلبها مستوحاة من التراث الكويتي الأصيل مثل السدو وما شابه ذلك، وايضا قاموا بتوفير ألعاب صغيرة للاطفال مثل «السكوترات» و«القواري الحديثة» والتي تؤجر بالساعة وبسعر رمزي، كما تقوم بعض العائلات بإشعال الشموع بالمساء حول جلساتهم بشكل جميل وملفت للنظر وكأنها من شواطئ سويسرا، وايضا اصحاب السيارات المتنقلة يوفرون لنا كل متطلبات التنزه واسعارهم جدا جميلة وغير مبالغ فيها، وانا اصبحت من رواد هذا الشاطئ وجميع اصحاب السيارات المتنقلة يعرفونني من كثرة ترددي عليهم.
تأجير الجلسات
كذلك التقينا المواطنة ام عبدالله التي جاءت من المنطقة الرابعة هي وشقيقتها وابناؤها، وتقول «هذه ثاني مرة ازور فيها هذا الشاطئ الجميل، وصحيح انه صغير ولكن ابنائي مستانسين فيه واعجبتني فكرة الجلسات المؤجرة التي توفر عليك عناء نقل اغراض الطلعة من البيت للسيارة للشاطئ ذهابا وايابا وحتى الشاي والقهوة متوفران في السيارات المتنقلة وبأسعار رمزية ولا نحتاج جلبها معنا من البيت، ولكن رغم وجود مصلى للرجال والنساء الا ان المكان لا يوجد به دورات مياه ونتمنى من المسؤولين الالتفات لهذا الموضوع».
ألعاب وبقالات
والتقينا أيضا مع علي الحبيل الذي قال: اتيت الى الشاطئ بعد سماعي عنه انا واهلي واليوم وجد أفراد العائلة ما يسرهم في هذا الشاطئ من جلسات وتوفير الألعاب للأطفال والبقالات والكافيهات المتنقلة الصغيرة التي توفر جميع متطلبات التنزه، والمكان حقيقة نظيف ويمكن أن يصبح أفضل مع بعض الخدمات.
تواجد الأمن
والتقينا كذلك مع المواطنة أم يوسف التي انتقدت بعض السلبيات التي شاهدتها خلال تواجدها، مثل تسكع بعض الشباب بين العائلات، وبعضهم كان يقوم بجلب الحيوانات ويتجول بها امام العائلات، ونتمنى وجود سيارات للشرطة لحفظ الأمن بشكل دائم تجنبا للمشاكل التي قد تحدث في هذا المكان الجميل.
التعاون مع البلدية
واخيرا التقينا بالمواطن علي الخالدي، وهو من اصحاب السيارات المتنقلة الموجودة على الشاطئ وصاحب مشروعين مرخصين أيضا، إذ يقول: نسمع عن الدعم الحكومي لهذه المشاريع ولكن لم نشاهد اي شيء من ذلك، وكل ما نشاهده هو مضايقات لنا وبشكل يومي، حتى اصبحنا نداوم في البلدية كل صباح بسبب المخالفات، ونتمنى أن يكون هناك تعاون بيننا وبين البلدية لتسير أعمالنا بشكل أفضل.
وتابع: نحن من احيينا هذا الشاطئ بعد ان كان شبه ميت، وتم فتح باب رزق للمواطن واصبح هذا الشاطئ متنفسا لكثير من العائلات من محافظة الاحمدي وخارجها يقضون فيه أجمل الأوقات.
ما ينقص ممشى ساحل الفنطاس.. سلوك الناس!.. بقلم:يوسف عبدالرحمن
واجهة الفنطاس البحرية متنفس جميل للأسر العربية والأجنبية، وفي كل صباح عندما أمارس المشي مع الأخ مسعود الحضرمي نقابل مختلف الجنسيات تمارس المشي في أيام الأسبوع، لكن (الخميس ـ الجمعة ـ السبت) يتحول هذا الممشى الجميل إلى «كتل بشرية» تشوف فيها كل ألوان الطيف من التصرفات اللامعقولة، فهذا يترك مخلفات جلسته دون أي خجل على أساس ان عامل البلدية الذي يعمل على نظافة المكان سيقوم بهذا «الواجب»، وآخر يترك أطفاله على كبر الواجهة يمارسون الركض والصراخ وكأن الأمر لا يعنيه!
والمصيبة فيمن يقوم بحمل أكياسه بكل البلاستيك والزجاج ويرميها بالبحر مباشرة!
طبعا الآسيويون دمروا البيئة فهم عندهم (كل محترچه حلال)، ما خلو الزبابيط والمحار وبيض الحبار والشرايب والقباقب الصغار والشيت والزوري برماحهم وشباكهم.
لقد كلمني وطالبني إخواني من أهالي الفنطاس أن أكتب عن هؤلاء المدمرين للبيئة، لماذا لا تطبق عليهم الغرامات الخاصة بالمخالفات البيئية؟!
وهأنذا أكتب يا سلمان الحقان ـ بو عبدالله ـ ويا سالم الحمدان ـ بوفهد ـ ويا حمد السعيد ـ بوسعد ـ لعل هناك من يسيّر الرقابة على البر في مواقف الشاطئ وأيضا على الساحل.
سواحل الفنطاس ـ أبوالحصانية ـ المهبولة).. كلها سواحل غزاها إخوتنا الوافدون في جائحة كورونا، وأشهد بالله انهم دمروها في غياب رقابة الدولة وتطبيق الجزاءات والمخالفات، ودفع النوط هو الرادع.. فماذا أنتم فاعلون؟!