ناصر سالمين يكتب | الكويت تستاهل حُسن الأختيار ،،
بسم الله الرحمن الرحيم ،،
قال الله عز وجل : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) صدق الله العظيم .
من منطلق هذه الآية أبدأ حديثي معكم وأسأل الله أن يوفقنا لما يحب ويرضاه .. لا يخفى على أحدكم بما نحن مقبلون عليه من انتخابات لمجلس الأمة الكويتي ، هذا العرس الديمقراطي الذي نعيشه كل 4 سنوات ، وقد يكون البعض أو الأغلبية لديه استياء شديد من أداء المجالس السابق ولهذا قد يمتنع عن الإدلاء بصوته في الانتخابات المقبلة نتيجة حالة اليأس التي قد يكون وصل لها وباعتقاده إن المجلس المقبل سيكون شبيه بالمجالس السابقة ولن يغير شيئاً من الوضع العام للبلد ، ومن هنا أود أن أوجه كلمة لكافة أخواني المواطنين والمواطنات وأقول لهم من قلب كويتي محب لهذا الوطن العظيم ، لو فرضنا ما يجول بأنفسكم صحيح وبأن القادم ليس أفضل من السابق يبقى أمرٌ واحد هو الفيصل ما بين الاثنين وهو حُسن الاختيار ، فالمجالس السابقة ما هي إلا نتيجة اختيارنا نحن كشعب ، ومنا من أحسن الاختيار ومنا من أساء الاختيار ، ولكن لو كل مواطن كويتي تناسى في اختياره القبيلة والطائفة والعائلة والصداقة وأعطى صوته للأحق لما وصلنا لهذا الوضع ، وما كنا نشتكي الحال ونعلق سوء اختيارنا على الأعضاء ، فلهذا اتمنى من أخواتي وأخواني الناخبين حُسن الاختيار ، ولنضع مصلحة الكويت نصب أعيننا ولا نزايد عليها، فاليوم أنت صاحب القرار وأنت بصوتك من سيعيد للكويت أمجادها السابقة ، نحن كافراد شعب نتمنى أن نسمع كلمات الثناء على الكويت كالسابق ، فهي من كانت عروس الخليج ودرة الخليج وقد كانت في المقدمة دوماً بجهود رجالها المخلصين ، فلنتكاتف لمصلحة الكويت وننسى بأن هذا المرشح تربطني به علاقة مشتركة وتذكر أن الكويت تستحق الأفضل وأنت بصوتك من سيمنحها الأفضل ، أما عزوفك عن الانتخابات فقد يمنح الفرصة لمن لا يستحق أن يمثلك ، فكن صاحب كلمة حق وشارك بالانتخابات ولا تكن مستسلماً لليأس ،
وأخيراً أود القول بأن المشاركة في الانتخابات أمانة ستسائل عليها أمام الله ، فكن مؤدياً لأمانتك حسب قناعاتك والمصلحة العامة لهذا الوطن الذي لم يبخل يوماً علينا بشيئ …. فالكويـت تستاهل ..
عقيد ركن متقاعد
ناصر سلطان سالمين
اسير محرر ، كاتب