استنكر مرشح الدائرة الثانية المستشار فاضل هلال المطوع قرار وقف السفر من وإلى 32 دولة بسبب ««كورونا»، مؤكدا أن القرار ربما يكون صائبا لو أنه منع هؤلاء القادمين من تلك الدول سواء أكان عن طريق الترانزيت أو القدوم المباشر، مبينا أن السماح لهم بالدخول عن طريق الترانزيت ومنعهم من الدخول المباشر يعتبر تخبطا من قبل وزارة الصحة وعلى رأسهم وزيرهم الذي ينبغي عليه الاستقالة وترك المنصب لمن يستحقه، على حد تعبيره.
وأكد أن القرار بدخول رعايا الدول الـ 32 عن طريق الترانزيت شجع السياحة في دول شقيقة مثل دبي التي استقبلت أكثر من نصف مليون مقيم في الكويت في فنادقها التي جنت من ورائهم الملايين ومن خلال الإقامة على أراضيها 14 يوما قبل المجيء للكويت، بالإضافة إلى فحص الـ (pcr) الذي تأخذ حكومة دبي مبالغ كبيرة من خلاله، متسائلا ألا يمكن لهؤلاء أن ينشروا الوباء في دبي؟ أم أننا نخاف على شعبنا أكثر مما تخاف دبي على شعبها؟ مؤكدا أن هناك خللا واضحا في التعامل مع الأزمة.
وطالب الحكومة بعدم الانجراف وراء تخطيط رجل واحد، لافتا إلى أن قرارات الوزير مع الاحترام الشديد له يشوبها الكثير من التخبط والعشوائية وتوصياته يجب ألا تؤخذ بالحسبان، «فالأجدر بنا أن نحجر هؤلاء مؤسساتيا في فنادقنا لتستفيد الدولة من خلال تشغيل الفنادق من أموال وافديها بدل من أن تذهب الى دول أخرى».
ودعا الحكومة إلى ضرورة استثناء بعض الجهات من الدول المحظورة مثل الأطباء والمعلمين فنحن في أشد الحاجة لهم في بداية العام الدراسي الجديد، خاصة بعد إعلان وزارة التربية نقصا حادا في عدد معلميها، مستغربا منع الأطباء من الدخول في حين يستقبل الوزير أطباء بأجر شهري أضعاف أضعاف رواتب الأطباء العاملين لديه وهم الآن عالقون في الخارج.
واختتم تصريحه قائلا «الأجدر بك يا وزير الصحة الخروج للعيان في لقاء تلفزيوني توضح للشعب طريقة اختيارك للدواء، وكيفية التقصي عنه من قبلكم لمعرفة نتائجه وعدم وجود آثار سلبية له، فمعظم الشعب الكويتي يرفض هذا الدواء لعدم وجود تطمينات حكومية، كما أنه ينبغي أن توضح للشعب تكلفة الدواء على ميزانية الدولة، فالشعب الكويتي شريك في اتخاذ القرارات المصيرية، وتبين لهم أنك ستكون أول من يجرب الدواء كونك واثقا به ويكون أخذك للقاح مصورا على الهواء مباشرة فبذلك يطمئن الشعب الكويتي بأنه آمن ويوقف الإشاعات التي تثار في هذا الموضوع».
