الكويت – النخبة:
كشف نائب مدير الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية لقطاع الزراعة التجميلية محسن خاجة، أن الهيئة تقترب من الإحلال الكامل لمياه المجاري المعالجة، بديلاً للمياه الصليبية لري المزروعات، موضحاً أنه جارٍ الاعداد لطرح عقود إنشاء 13 حديقة عامة، بمساحة تتجاوز 170 ألف متر في 9 مناطق سكنية قريباً، بالإضافة إلى الاستمرار في افتتاح 39 حديقة في المناطق الجديدة.
وقال خاجة، في حواره مع «الجريدة»، إن الهيئة تسعى لتفعيل الضبطية القضائية لمخربي الحدائق العامة وسائر مواقع الزراعة التجميلية، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي تعاون مع هيئة الرياضة بشأن زراعة أرضيات ملاعب الأندية الرياضية. وأضاف أن الميزانية الحالية تبلغ 5 ملايين دينار، ولا تمثل الطموح، ولا تفي بالتطلعات التي نستهدفها، ودفعت الهيئة للتقنين في مشاريعها، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ وطرح عقود الأعمال الجديدة… وفيما يلي تفاصيل الحوار:
* لا شك أن الزراعة التجميلية هي الروح التي تزين البلاد بلون الحياة، فما مدى اهتمام الحكومة بالجانب الجمالي لمناطق الكويت؟
– يلعب التخضير والزراعة التجميلية دوراً مهماً في هذا الإطار، إذ ان الطريق الى بيئة نظيفة وجميلة حتما يمر عبر بوابة التخضير، وعليه كان اهتمام الهيئة وبموجب مسؤولياتها على مستوى الدولة نشر ورعاية وتطوير التخضير ليغطي كامل المحيط البيئي، تحقيقا لحصد مجمل فوائده البيئية والترويحية والجمالية والحضارية خدمة للوطن والمواطنين.
المشاريع الحالية
* ما أهم مشاريع قطاع الزراعة التجميلية التي تنفذ حاليا؟
-على عاتق قطاع الزراعة التجميلية الكثير من المشاريع المستمرة التي تغطي مختلف مناطق الكويت، وأبرزها الاستمرار في صيانة وتطوير مواقع الزراعة التجميلية والتحريج القائمة والمشمولة بعقود الصيانة الجارية، التي تبلغ 9 عقود مناطق زراعة تجميلية، بالإضافة إلى 9 عقود مشاريع تحريج، وكذلك الافتتاح المتتابع للحدائق العامة التي تم انشاؤها حديثا، ومعظمها بالمناطق الجديدة 39 حديقة بمساحة تتجاوز 400 الف متر مربع.
هذا بالإضافة الى الاعداد لطرح عقود انشاء 13 حديقة عامة بمساحة يتجاوز 170 ألف متر مربع موزعة على مناطق العارضية والزهراء وجابر الاحمد والنهضة وعلي صباح السالم وبيان وفهد الاحمد وصباح السالم وابو فطيرة.
كما أن هناك تنسيقا مستمرا مع وزارة الاشغال العامة حول تنفيذ المرحلة C من مشروع استغلال مياه المجاري المعالجة ثلاثيا في ري التخضير والزراعة التجميلية، وهو الذي مع اكتمال كافة مراحله تستطيع الهيئة الاحلال الكامل لمياه المجاري المعالجة، بديلا عن المياه الصليبية لري مختلف المواقع على مستوى الكويت، وفي خلال سنوات قليلة مقبلة.
وبالرغم من التعليمات الحكومية الخاصة ترشيد النفقات وخفض الميزانية، فإن الهيئة تسعى لتنفيذ الاعمال والمشاريع الجديدة.
الخطة القومية
* كيف أعددتم الخطة القومية للتخضير؟
– أعدت الخطة القومية للتخضير الهادفة لتحسين البيئة وتطوير التخضير وتجميل البلاد بواسطة معهد الكويت للابحاث العلمية بالتعاون مع الهيئة والكثير من الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة، حيث اعدت الخطة الآنية عام 1988 وعمل بها حتى 1990، وانتهى إعداد الشق المتوسط وطويل المدى عام 1997 للعمل بها حتى عام 2015، وهو ما قد كان بالفعل، ومازالت الهيئة تعمل في اطار اهداف وعناصر ومشاريع الخطة وتسترشد بها، مما انعكس على نشر وتوسعة التخضير بمختلف المناطق والمحافظات، وأكسب الكويت تحسنا بيئيا وقيمة ترويحية وبعداً جماليا وسمة حضارية ما زالت تمضي في طريقها نحو النمو والاكتمال، وحتى يتحقق تطلعنا نحو رؤية الكويت “واحة خضراء”.
العبث والتخريب
* المشاكل التي تعانيها الحدائق العامة كثيرة؟ فما الإجراءات المتخذة للحفاظ عليها؟
– تظل اهم المشاكل هي العبث والتخريب الذي تتعرض له الحدائق العامة وسائر مواقع الزراعة التجميلية من قبل بعض المتجاوزين، وهو أمر يقتضي تفعيل الضبطية القضائية بحسم، وتضافر مختلف الجهات المعنية لرفع مستوى الوعي بقيمة التخضير وأهمية المحافظة عليه، ويأتي في هذا السياق الدور الإعلامي بمختلف وسائله المقروءة والمسموعة والمرئية.
شبكات الري
* ما الخطة التطويرية للتوسع بالبقعة الخضراء في الكويت؟
– تظل الهيئة متوجهة نحو رعاية وتوسعة وتطوير التخضير والزراعة التجميلية ومختلف مرافقها، مع زيادة اعداد الحدائق العامة وتطوير خدماتها وخاصة المناطق المستحدثة، وتطوير نظم وشبكات الري الحديثة والاستمرار التدريجي في احلال مياه المجاري المعالجة ثلاثيا بديلا عن مياه الصليبية في ري كل المواقع، وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في إنشاء المتنزهات العامة بنظام B.O.T وغيرها من الأعمال وفقا لتوافر المخصصات المالية.
ميزانية المشاريع
* كم تبلغ الميزانية المخصصة لمشاريع الزراعة التجميلية؟ وهل هي كافية؟
– الميزانية الحالية تبلغ 5 ملايين دينار، وهي لا تمثل الطموح ولا تفي بالتطلعات التي نستهدفها، ودفعت الهيئة للتقنين في مشاريعها، خصوصاً فيما يتعلق بتنفيذ وطرح عقود الأعمال الجديدة مثل الحدائق العامة وغيرها، والاكتفاء بأعمال الرعاية والصيانة للمواقع القائمة فقط (الحدائق العامة – الطرق والشوارع الرئيسية- الساحات الشجرية- الدوارات والتقاطعات – مشاريع الخضير).
تشجير الطرق
* كيف تسير عملية التشجير والزراعة التجميلية في الطرق السريعة ؟
– يمضي العمل على نحو جيد خاصة بالقطاع الجنوبي، اما فيما يتعلق بالقطاع الشمالي (المناطق المحصورة والمحيطة بمدينة الكويت شمالاً والدائري السادس جنوبا) فالهيئة استطاعت تدارك المشاكل التي تسبب فيها المقاول الحالي، نظرا لإهمال وتقصير جهازه الفني، وتم سحب الأعمال واسنادها لعدد من المقاولين العاملين بالمناطق الزراعية الأخرى والمتاخمة لحدود المشروع، والوضع حاليا في طريقه للتحسن والعودة الى ما كان عليه، حيث تم استبدال الكثير من النباتات المتضررة وزراعة الحديث وصيانة المرافق المتعددة، ويمكن ملاحظة ذلك على ارض الواقع.
تجميل الشواطئ
* ماذا عن تجميل شواطئ الكويت؟
– تجميل الشواطئ شأن جهات معنية أخرى، ومسؤولية الهيئة مقتصرة على الطرق والشوارع الرئيسية بما فيها جانبا شارع الخليج العربي والجزر الوسطى والطريق الساحلي، وهي تولي الزراعة التجميلية في هذه المواقع كامل الاهتمام.
تقرير المحاسبة
* ما تعليقكم عن تقرير ديوان المحاسبة خصوصا ان اغلب العقود التي تشوبها ملاحظات متعلقة بقطاع الزراعة التجميلية؟
– بصفة عامة يهتم القطاع بملاحظات الديوان ويعمل على تلافيها وعدم التكرار في العقود اللاحقة، وهو أمر متبع في وزارات ومؤسسات الدولة كافة التي تقوم بأعمالها من خلال العقود والمناقصات، وهو أيضا دور مهم ومفيد يقوم به ديوان المحاسبة، ودائما هو محل تقدير الهيئة.
ملاعب الأندية
* هل هناك تعاون بينكم وبين الهيئة العامة للرياضة فيما يخص زراعة الملاعب؟
– جميع الملاعب المشمولة بالحدائق العامة تقوم الهيئة بتنفيذها وصيانتها، سواء كانت ملاعب ترابية او ملاعب متعددة الأغراض ومغطاة بالعشب الصناعي، ولا يوجد تعاون مع الهيئة العامة للرياضة بشأن زراعة ارضيات ملاعب الاندية الرياضية، فهي المخولة.
