مصرٌّ على محاربة الفساد بكل أنواعه، عمل باجتهاد وقدم الكثير خلال مسيرته وعمله في المجلس البلدي، للكويت عموما وأبناء الدائرة الرابعة والمنطقة خصوصا.
حريص على التواصل، قريب من الجميع، همه الأول أداء واجبه تجاه الكويت وأهلها، هو المهندس جسار الجسار.
ترشح لانتخابات مجلس الأمة 2020 بنية العمل وإيصال صوت المواطن والدفاع عن حقه، طارحا برنامجا انتخابيا متكاملا من إسكان وبنية تحتية وتعليم وصحة وتكويت للوظائف وتأمين فرص العمل لجميع الشباب الخريجين، وإيجاد حل ناجع لقضية «البدون»، وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وغيرها من القضايا التي تمس حياة المواطنين.
«الأنباء» التقت جسار الجسار للحديث عن الانتخابات وفيما يلي التفاصيل:
بداية ما سبب ترشحكم لعضوية مجلس الأمة؟
٭ هذا حق دستوري لأي مواطن تتوافر فيه شروط الترشح، ثم إن ما لاحظه الناس من فشل للمجالس السابقة وخصوصا المجلس الأخير في حل الكثير من القضايا التي تهم الناس، وتردي مستوى الخدمات الذي نشاهده في معظم الوزارات والجهات الحكومية إن لم يكن فيها كلها أمور تجعلنا نعمل على خوض هذه التجربة للدفاع عن مصالح الناس وإيصال صوتهم ومشاكلهم وتلبية مطالبهم المستحقة على الحكومة.
وما أبرز تلك القضايا التي ترى نفسك قادرا على طرحها وإيجاد الحلول لها؟
٭ إن عمل عضو مجلس الأمة لا يقتصر على تقديم المقترحات فقط، بل عليه أيضا أن يقدم الحلول التي تتم دراستها من جميع النواحي، فمثلا ما الذي يجعل المواطن ينتظر أكثر من 20 عاما ليتسلم بيته؟ ولماذا لا يتم توفير وتخصيص الأراضي للمشاريع الإسكانية ولدينا مساحات شاسعة غير مستغلة أبدا ومن الممكن التنسيق بين الجهات المعنية والعمل على تحرير هذه الأراضي ووضعها تحت تصرف الإسكان وبما يلبي احتياجات المواطنين ويغطي أعداد المتقدمين، والكويت ولله الحمد دولة غنية ولديها الكثير من الإمكانيات.
وعلى المسؤولين أن يعوا كم المشاكل التي يسببها عدم امتلاك المواطن لمنزل، حيث يدفع الشاب حوالي نصف راتبه كإيجار، وكان الأولى أن يذهب هذا المبلغ لبناء بيته.
وماذا عن البنية التحتية التي يتناولها معظم المرشحين في شعاراتهم الانتخابية؟
٭ البنية التحتية في الكويت سيئة جدا مقارنة بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها البلاد ويجب أن تكون أفضل، فالشوارع متهالكة وتحتاج إلى صيانة دورية ومستمرة بسبب سوء التنفيذ وهذا الأمر سبب الكثير من الخسائر للمواطنين ومستخدمي هذه الطرق، كما أن شبكات الصرف في معظم المناطق أصبحت قديمة وربما بحاجة إلى استبدال، والشبكات الجديدة تتم بسرعة وعليها الكثير من الملاحظات الواجب الوقوف عليها والتأكد من صحتها.
ما رأيك في قانون الانتخابات الحالي؟
٭ هذا القانون في الحقيقة غير عادل أبدا، ولا يراعي المساواة بين المواطنين والمناطق التي تغطي الدوائر الانتخابية، فهل من العدل أن يكون للدائرة الرابعة أو الخامسة نفس عدد نواب الدائرة الأولى أو الثانية أو الثالثة؟ كما أن نظام الصوت الواحد عليه الكثير من الملاحظات وعمّق الانقسام بين الناس، حيث حدّ إمكانية الاختيار ضمن أضيق الحدود ووضع الناخب في حيرة كبيرة أمام من يختار، وبإذن الله تعالى في حال نجاحنا بفضل الله وبثقة أبناء شعبنا ودائرتنا سيكون من أول القوانين التي سنعمل على تعديلها.
وماذا عن دور الشباب في برنامج الجسار؟
٭ الشباب هم أساس نهضة أي بلد، وهم من يحددون مستقبله وأملنا كبير بشبابنا الواعي الذي أثبت جدارة وقوة في مواجهة التحديات وضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء وخدمة الكويت ولعل أزمة جائحة «كورونا» كانت أكبر دليل على ذلك، وعلينا تقديم الأفضل لهم، فأبناء وبنات الكويت هم أملنا بمستقبل أفضل ويجب ضمان مستوى تعليمي ممتاز لهم من خلال الجامعات والمعاهد وتأمين البعثات لدراسة التخصصات النادرة ليسهموا ببناء الوطن بشكل حقيقي.
ويجب أيضا ضمان فرص العمل للخريجين وتكويت الوظائف، ودعم أصحاب المشــروعات الصغـيــرة وحمايتهم من خلــال التشريعات والقوانين التي تحفظ حقوقهم ومكتسباتهم.
هناك انتقادات كثيرة للتعليم ووزارة التربية والتعليم العالي هذه الأيام؟
٭ بالتأكيد هناك انتقادات من الجميع سواء أولياء أمور أو طلبة وحتى من المعلمين وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الجامعة والتطبيقي، وهذا الأمر واضح من خلال كثرة القرارات وتأخرها أحيانا، لكن ظروف الجائحة ربما كانت وزراء ذلك، وكان يجب أن تتم معالجة الأمور التربوية والتعليمية بسرعة أكبر وبقرارات أكثر حزما لتستقر الأمور وتسير العملية التعليمية من دون أي سلبيات، وبأقل ضرر على الطلبة، مع مراعاة الجانب الصحي والوقائي للأبناء في هذه الظروف.
كنتم في المجلس البلدي، ما الذي قدمتموه للدائرة؟
٭ هناك الكثير من المشاريع التي ترونها اليوم في المنطقة كمستشفى الجهراء وتوسعة مستشفى الفروانية وجامعة الشدادية والكثير من المرافق الخدمة والترفيهية والحدائق وداخل المناطق ومخارجها كانت إما باقتراحات منا أو بمتابعة ودعم لتنفيذها وبفضل الله أنها رأت النور رغم تأخر تنفيذها أحيانا.
وهل برأيك التعليم عن بعد كان الحل الأنجح؟
٭ في مثل هذه الظروف يعتبر الأفضل كي تستمر العملية التعليمية وبأقل ضرر على أبنائنا الطلبة، لكن القرار تأخر كثيرا وفوجئنا بعدم الاستعداد بالشكل المطلوب رغم أن فكرته كانت منذ سنوات ورصدت له ميزانية كبيرة لكن دون جدوى، ومن المسؤول وأين كان النواب من ذلك؟!
كما يجب الاهتمام بتحسين أوضاع المعلمين والمعلمات في جميع المراحل الدراسية ومنها امتيازات مالية ومعنوية ليقوموا بدورهم على أكمل وجه.
هل أنت محسوب على أي تيار وتنتظر الدعم لضمان الفوز؟
٭ لست محسوبا على أي تيار فأنا مستقل وأملي في الله أولا وفي ثقة أبناء الدائرة على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم، وسأعمل من أجل الجميع لأن هدفنا خدمة الكويت وأهلها جميعا.
لكن الدائرة الرابعة كبيرة وعدد المرشحين أيضا كبير؟
٭ نعم هذا صحيح ونتمنى أن يصل الأفضل ليمثل الناس وليكون صوتهم الحقيقي، والناخب واع ويعرف ان يميز الأصلح، ويعرف من الفاسد والذي همه نفسه أولا، ولا يكترث لمصلحة البلاد والكل يعرف من أصبح من أصحاب الملايين خلال سنوات، وكيف يرضى الناس بمن يمثل عليهم دور الأمين ويعمل على شراء الأصوات وغير ذلك من أساليب.
وما أبرز مطالب أهل الدائرة؟
٭ ككـل مطالـب أهــل الكويت، يريدون السكن وتحسين الخدمات وتطوير التعليم والصحة وتحسين مستواهم المعيشي إضافة إلى أن هناك أشياء سلبية تعاني منها الدائرة سوء الشوارع وتكسرها وبعض المناطق تفتقر إلى وجود أماكن ترفيهية كالحدائق والمتنزهات ورياض الأطفال والمدارس ومراكز إطفاء وغيرها.
وماذا عن المرأة وحقوقها؟
٭ بالتأكيد للمرأة الدور الأبرز لأنها الأم والأخت والزوجة ويجب ضمان جميع حقوقها ومكتسباتها لأنها أساس الأسرة فهي التي تربي الأبناء جيل المستقبل حتى وإن لم تكن تعمل بوظيفة فهي تعمل في البيت وعليها أعباء كبيرة لذلك يجب الالتفات إليها وتقديم كل ما فيه مصلحتها للحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع.
مشكلة البدون قديمة متجددة، ماذا عنها؟
٭ يجب إيجاد حل مناسب لهذه القضية الإنسانية وتجنيس المستحقين بأسرع وقت ممكن كذلك أبناء الكويتيات لأن هذه القضية كلما طالت ازدادت صعوبة حلها.
وهناك متفوقون ومن أبناء البدون وعسكريون وأطباء ومهندسون ومعلمون ولهم دور كبير في خدمة الكويت ونحن بحاجتهم، فلماذا لا يتم منحهم الجنسية؟!
وكيف ترى التعامل مع التركيبة السكانية وحلولها؟
٭ يكون ذلك بالحد من استقدام العمالة وتكويت الوظائف مع الحفاظ على بعض أصحاب بعض المهن حتى تصبح جاذبة للمواطنين ويجب ألا نتسرع كي لا تكون هناك فجوة كبيرة بنقص بعض الأيدي العاملة والتي ستنعكس سلبا على المواطنين بسبب ندرتها والتي يحتاجها الناس كعمال البناء والصيانة وبعض المهن التي أصبحنا نلمس ارتفاعا بأجورها بسبب قلة الموجود في السوق، والمواطن بدأ يدفع ثمن ذلك.
وما الذي يشغل بال الجسار أيضا؟
٭ هناك قضية الديون والقروض التي أصبحت معاناة وحديث الناس ويجب أن يتم إيجاد حل لها إما بإسقاطها أو إزالة فوائدها من الحكومة وبشكل عادل لتخفيف الضغط عن الأسر وما تسببه من مشاكل اجتماعية وصلت في بعض الحالات إلى الطلاق وتدمير الأسر.
كلمة أخيرة توجهها للقارئ؟
٭ أتمنى من جميع الناخبين أن يحسنوا الاختيار وان يصوتوا للأفضل حسب قناعتهم وان يحكّموا ضميرهم قبل التصويت فهذه أمانة وعليها يبنى مستقبل الوطن وأبنائه، وأدعو الله ان يوفق الجميع لما فيه خير الكويت وأهلها.
السيرة الذاتية
المهندس جسار مناور الجسار
24/6/1971
المؤهلات العلمية
حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية سنة 2002 امتياز مع مرتبة الشرف.
المناصب الرسمية التي يشغلها حاليا.
عضو جمعية المهندسين الكويتية.
عضو حالٍ بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مدرب متخصص (ج).
المناصب الرسمية التي كان يشغلها:
مساعد مدير معهد التدريب المهني بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي سنة 2007.
عضو المجلس البلدي بمرسوم أميري لسنة 2009.
نائب رئيس المجلس البلدي سنة 2012.
مستشار رئيس المجلس البلدي للشؤون الفنية سنة 2016.
عضو في عدة لجان بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب سابقا.
مجتاز لعدة دورات داخل الكويت وخارجها.
رئيس وعضو في مهمات رسمية مكلفه من قبل الكويت.
رئيس اتحاد الطلبة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي.
رئيس اتحاد طلبة الكويت فرع الإسكندرية.
