دولة الإمارات «وطن اللامستحيل» مسيرة 49 عاماً من الأمل والعمل والإنجازات
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الموافق الثاني من ديسمبر 2020م بالذكرى الـ 49 لقيام الاتحاد تحت شعار «روح الاتحاد»، وهو مستوحى من اللقاء التاريخي للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- مع أصحاب السمو حكام الإمارات، للإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971.
وفي مثل هذا اليوم من كل عام، يحيي الاماراتيون ذكرى العيد الوطني، الذي يخلد ذكرى اتحاد إمارات: أبوظبي، دبي، أم القيوين، الشارقة، الفجيرة، وعجمان، ورأس الخيمة.
وفي هذا اليوم المشهود من أيام الإمارات، والمفعم بالدلالات العميقة والمعاني الكبيرة تتجسد التجربة الوحدوية الرائدة للدولة التي استطاعت أن تواجه كل المصاعب والتحديات، وأن ترسخ أركانها وتأخذ مكانها المتميز في تاريخ المنطقة والعالم كأنجح تجربة وحدوية عربية في العصر الحديث، وكدليل على أن الإنسان العربي قادر على تحقيق المعجزات إذا ما توافرت له الظروف المناسبة والقيادة المخلصة والرؤية الواضحة والطموحة.
وعلى مدار 49 عاما من الاتحاد كانت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى للقاصي والداني في البناء والتنمية والعمران، حيث تحقق بثقة قفزات نوعية في شتى مجالات الحياة وفقا لخطط طموحة بأفق واسع ومتجدد قام على تنفيذها مؤسسها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – واستمر على الدرب من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وتشهد دولة الإمارات تقدما مستمرا وتحولات نوعية في شتى القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وذلك وفق استراتيجيات طموحة تهدف إلى توظيف الوسائل والإمكانات المادية والعلمية والبشرية لتحقيق التنمية المستدامة.
وتعد «كلمة السر» ومفتاح النجاح في مسيرة دولة الإمارات، هي: الإنسان الإماراتي، الذي كان يقع في قلب الرؤية التنموية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – وهو النهج نفسه الذي يسير عليه ويدعمه ويضيف إليه وفق مقتضيات ومتطلبات العصر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة، والذي تشير كلماته في مناسبات مختلفة إلى أنه يؤمن بأن تنمية الإنسان هي جوهر التنمية الشاملة وأنه هو الثروة الحقيقية للوطن، الذي لابد من تهيئة كل الظروف من أجل دفعه إلى الصفوف الأمامية في قيادة المسيرة نحو المستقبل.
وضمن هذه الرؤية التنموية التي تركز على الإنسان وتستثمر فيه، استطاعت الإمارات أن تحقق إنجازات كبيرة على كل المستويات.
فهي نموذج مثالي على الاستقرار السياسي والانسجام الاجتماعي، وهي مثال على الطموح الذي يسعى دائما إلى المقدمة.
ويتأمل العالم بشغف مسيرة نجاح عمرها نحو نصف قرن عنوانها «دولة الإمارات» بدأها القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- من عمق الصحراء حتى غدت الامارات نموذجا يحتذى إقليميا وعالميا نظير ما حققته دولتنا الفتية من انجازات مشهودة قل نظيرها.
واليوم في 2020م، تصنف دولة الامارات في قائمة أفضل الدول في العالم جذبا واستقطابا للعمل والإقامة فيها، وساهمت الرؤية الثاقبة والدعم المستمر من قبل القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الامارات في تحقيق كثير من الانجازات التي جعلت الامارات في مقدمة الدول وفق المؤشرات العالمية وغدت وطن اللامستحيل وتحقيق الأحلام.
لقد أصبحت دولة الامارات قوية شامخة وباتت مسيرة نهضتها التنموية مليئة بالإنجازات ومثلا يحتذى في مختلف معايير الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية وذلك بفضل حكمة قيادتها الرشيدة ووعيها الثاقب.
ويقف العام 2020، شاهدا على مواصلة الامارات لتميزها وريادتها، وهي تحتفي بـ 49 عاما من التفوق والإنجازات وصعود القمم وقهر المستحيل عبر كتابة فصول جديدة في مسيرتها المظفرة التي بدأت من عمق الصحراء ووضعت لها قدما في الفضاء لتكون الأفضل بلا منازع.
ريادة ديبلوماسية من أجل السلام
تحظى دولة الإمارات اليوم بما حققته بالقيادة الحكيمة لرئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان من إنجازات بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي وحضور مؤثر فاعل في العالم، عبر انفتاحها الواسع بإقامة شراكات اقتصادية وتجارية وعلاقات سياسية موازية مع مختلف دوله في القارات كافة.
إذ تتسم السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي وضع نهجها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالحكمة والاعتدال، وارتكزت على قواعد استراتيجية ثابتة تتمثل في الحرص على التزامها بميثاق الأمم المتحدة واحترامها للمواثيق والقوانين الدولية، وإقامة علاقات مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين، والميل إلى حل النزاعات الدولية بالحوار والطرق السلمية، والوقوف إلى جانب قضايا الحق والعدل، والإسهام الفعال في دعم الاستقرار والسلم الدوليين.
وحققت ديبلوماسية دولة الإمارات انفتاحا واسعا على العالم الخارجي أثمر إقامة شراكات استراتيجية سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية وعلمية وتربوية وصحية مع العديد من الدول في مختلف قارات العالم، بما عزز المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي.
ويؤكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في مناسبات عدة، أن نجاح السياسة الخارجية لدولة الإمارات يشكل أحد أبرز الإنجازات المشهودة للدولة، والتي قامت على مجموعة من الثوابت للسياسة المتوازنة والمعتدلة التي تنتهجها الدولة منذ قيامها تجاه القضايا العربية والدولية، والتي أكسبتها الاحترام والتقدير في مختلف المحافل الدولية.
ويشدد سموه دوما على ضرورة التفاعل الإيجابي مع دول العالم، والعمل على تعزيز العلاقات القائمة، وفتح مزيد من قنوات التواصل من أجل بناء فرص جديدة للتعاون المشترك.
ولقد قامت ديبلوماسية دولة الإمارات بجهود مكثفة وتحرك نشط من أجل العمل على احتواء العديد من حالات التوتر والأزمات والخلافات الناشبة، سواء على صعيد المنطقة أو خارجها.
وسعت بشكل دؤوب ومستمر لتعزيز مختلف برامج مساعداتها الإنسانية والإغاثية والإنمائية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة للعديد من الدول النامية، خاصة تلك التي تشهد حالات نزاع أو كوارث طبيعية، فضلا عن مساهماتها الأخرى الفاعلة في العديد من عمليات حفظ السلام وحماية السكان المدنيين، وإعادة الإعمار في المناطق بعد انتهاء الصراعات، وهو ما يجسد شراكتها المتميزة مع أطراف عدة، وتفانيها من أجل تحقيق الأهداف النبيلة المتمثلة في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وشهد العام 2020، تواصلا لنهج السلام ودعم الاستقرار لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، حيث وقعت دولة الإمارات وإسرائيل على اتفاق تأييد السلام (الاتفاق الابراهيمي) في 15 سبتمبر 2020م، بالبيت الأبيض وذلك برعاية الولايات المتحدة الأميركية.
وقال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إن «الاتفاق الإبراهيمي» رافد من روافد السلام وهو يدعم طموحات شعوب المنطقة في تحقيق الرخاء والتقدم.
وأضاف في الكلمة التي وجهها سموه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي السابع عشر للمجلس الوطني الاتحادي أن «الإخوة والأخوات.. تعلمون أن الأهمية الاستراتيجية لمنطقتنا جعلت أمنها واستقرارها جزءا من الأمن والاستقرار الدوليين وكان علينا أن نكيف دائما سياستنا مع ما يدعم مرتكزات أمن واستقرار دولتنا ومنطقتنا، على قاعدة الالتزام بمبادئ القانون الدولي، والتعايش السلمي وحل الخلافات بالحوار.
وفي هذا السياق جاء «الاتفاق الإبراهيمي» رافدا من روافد السلام يدعم طموحات شعوب المنطقة لتحقيق الرخاء والتقدم».
الاستثمار في بناء المواطن الإماراتي
تؤمن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات إيمانا راسخا بأن العلم هو أساس تقدم الأمم، وأهم استثمار في جيل المستقبل، لذا ركزت الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 على تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى.
وتشهد دولة الإمارات تحولا نوعيا في أنظمة التعلم والتعليم، حيث تستهدف أن تكون جميع المدارس والجامعات مجهزة وجميع الطلاب مزودون بالأجهزة والأنظمة الذكية وأن تكون المناهج والمشاريع والأبحاث عبر هذه الأنظمة الذكية.
كما ستتم مضاعفة الاستثمار خلال السنوات القادمة لتعزيز الالتحاق برياض الأطفال كونها تشكل أهمية كبرى في تشكيل شخصية الطالب ومستقبله.
وتتطلع الدولة إلى وضع طلبتها ضمن أفضل طلبة العالم في اختبارات تقييم المعرفة والمهارات في القراءة والرياضيات والعلوم، إضافة إلى رفع نسبة التخرج في المرحلة الثانوية بما يتناسب مع المعدلات العالمية.
كما تسعى إلى أن تكون جميع المدارس متميزة بقيادات ومعلمين جميعهم مرخصون وفقا للمعايير الدولية وأن يكون الطلاب فيها متقنين للغة العربية.
وفي المجال الصحي، تعمل حكومة الإمارات وبالتعاون مع كل الهيئات الصحية بالدولة على اعتماد جميع المستشفيات الحكومية والخاصة وفق معايير وطنية وعالمية واضحة من ناحية تقديم الخدمات وجودة وكفاية الكادر الطبي، وذلك لقناعة القيادة الرشيدة للدولة بأن النجاح يتطلب عقلا متفتحا وجسما سليما، ومن ثم تتطلع الأجندة الوطنية للدولة إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري والقلب وأمراض السرطان لتحقيق حياة صحية وعمر مديد، إضافة إلى تقليل مستوى انتشار التدخين، وتطوير جاهزية النظام الصحي للتعامل مع الأوبئة والمخاطر الصحية، لتكون الإمارات من أفضل الدول في جودة الرعاية الصحية.
أمن دائم وعدالة ناجزة
تعتبر دولة الإمارات من اكثر الدول أمانا على المستوى العالمي، وهي تسعى على الدوام وبشكل مستمر ودؤوب، إلى تعزيز شعور كل أفراد المجتمع بالأمان والوصول بالدولة إلى مراتب متقدمة في الاعتماد على الخدمات الشرطية والجاهزية لحالات الطوارئ مع الحفاظ على سلامة الطرق حرصا على حياة سكان الدولة.
كما تحرص الدولة على تعزيز عدالة القضاة والاستمرار في ضمان حقوق الأفراد والمؤسسات من خلال نظام قضائي فاعل، يصل بالدولة لأن تكون بين أفضل الدول بالعالم في كفاءة النظام القضائي.
وتتسم دولة الإمارات بتوافر بيئة شاملة تدمج في نسيجها مختلف فئات المجتمع وتحافظ على ثقافة الإمارات وتراثها وتقاليدها وتعزز من تلاحمها المجتمعي والأسري، وتطمح الى أن تكون من أفضل الدول في العالم في مؤشر التنمية البشرية وأن تكون من أكثر الدول سعادة، ليتمكن كل مواطن من التعبير عن فخره بهذا الانتماء بمختلف الوسائل، ويمثل وطنه في المحافل الدولية والمنافسات العالمية بما يضاعف من الإنجازات والميداليات للدولة في البطولات الأولمبية والعالمية.
اقتصاد تنافسي متطور
تصنف الإمارات وفق إحصاءات النفط الدولية في المرتبة السابعة عالميا فيما يتعلق بحجم احتياطياتها النفطية، فيما تمتلك واحدا من أكثر الاقتصادات نموا في غرب آسيا وضعها في المرتبة الـ 22 على مستوى العالم في أسعار الصرف وثاني أكبر دولة في القوة الشرائية للفرد الواحد.
ونجحت دولة الإمارات في استثمار ناتجها المحلي في تنفيذ مشاريع تنموية متعددة أسهمت في تعزيز النهضة الشاملة في البلاد ما جعلها تحظى باحترام بالغ من قبل دول العالم الأخرى في قاراته المختلفة.
وحقق الاقتصاد الإماراتي تطورا ملحوظا ترجمه تضاعف الناتج الوطني الإجمالي منذ قيام الاتحاد مئات المرات نتيجة لعمل دؤوب تم خلاله تمكين الإنسان وصقل المهارات وتجهيز بنية تحتية متطورة بمنظور عالمي عززت الموقع الجغرافي الاستراتيجي لدولة الإمارات بين الشرق والغرب.
ويدعم التطور الاقتصادي الإماراتي البيئة الجاذبة التي تم تأسيسها عبر البنية التحتية المتطورة والعمل على تدعيم تلك البيئة بقوانين وتشريعات وسياسات اقتصادية محفزة ومنفتحة على العالم ترتقي بمكانة الدولة كمركز اقتصادي عالمي.
ويسجل لدولة الإمارات انها أصبحت مقرا عالميا وإقليميا لأكثر من 25% من الشركات الـ 500 الكبرى في العالم ومقصدا استثماريا أساسيا لرؤوس الأموال الأجنبية التي ستستمر في التدفق خلال السنوات الخمس المقبلة نتيجة للمشروعات التي تقودها قطاعات السياحة والصناعة والنقل والطاقة المتجددة.
وتأمل دولة الإمارات في أن تشهد السنوات القادمة تحولات اقتصادية كبيرة، استنادا إلى الأجندة الوطنية لـ «رؤية الإمارات 2021».
وتهدف الرؤية لأن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل دول العالم بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد. ولترجمة هذه الرؤية إلى واقع ملموس، تم تقسيم عناصر رؤية الإمارات 2021 إلى ستة محاور وطنية تمثل القطاعات الرئيسية التي سيتم التركيز عليها خلال السنوات المقبلة في العمل الحكومي.
وتواصل حكومة دولة الإمارات جهودها في الانتقال إلى اقتصاد قائم على المعرفة، عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسية، وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بما يطور من بيئة الأعمال ويعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات.
كما تهدف الأجندة الوطنية إلى أن تكون الدولة من أفضل دول العالم في مجال ريادة الأعمال، حيث تواصل دورها في إطلاق إمكانات المواطنين ليقودوا عجلة التطوير الاقتصادي من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص، وغرس ثقافة ريادة الأعمال في الجامعات والمدارس، لتخريج أجيال تتمتع بروح الريادة والإبداع والمسؤولية والطموح، بما يعزز حصول الدولة على مراكز متقدمة في مؤشرات سهولة ممارسة الأعمال والتنافسية العالمية والابتكار وريادة الأعمال والتنمية والتركيز على البحث والتطوير.
وحيث إن الحكومة تهدف إلى توفير الحياة الكريمة للناس وليس فقط تحقيق مراكز متقدمة في التقارير الدولية، لذا تهدف الأجندة الوطنية إلى وضع الإمارات في قائمة أفضل الدول في نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي، إضافة إلى رفع نسبة التوطين في القطاع الخاص خلال السنوات القادمة.
بيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة
وتعمل حكومة دولة الإمارات على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وتسعى إلى حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتسعى لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.
وعلى صعيد البنية التحتية، تتطلع دولة الإمارات إلى أن تصبح الدولة الأولى عالميا في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق، إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية، ولتحقق المزيد من الارتقاء في جودة حياة المواطن تركز الحكومة أيضا على توفير السكن الملائم للمواطنين المستحقين ضمن وقت قياسي.
4 إنجازات تاريخية تُكرِّس ريادة الإمارات في استكشاف الفضاء خلال 2020
كرست دولة الإمارات خلال عام 2020 مكانتها في نادي الدول الرائدة في مجال استكشاف الفضاء وتطوير التعاون الدولي فيه عبر 4 إنجازات تاريخية أثبتت من خلالها أن طموح قيادتها وشعبها لا حدود له.
وأكدت الإنجازات التي شهدها عام 2020 بداية من إطلاق مسبار الأمل لاستكشاف المريخ وصولا للإعلان عن بناء القمر الصناعي «MBZ-Sat» أن الإمارات ماضية في تنفيذ استراتيجيتها لتطوير قطاع الفضاء المحلي وزيادة حجم الاستثمار على الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء أزمة انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
مسبار الأمل
شكل إطلاق «مسبار الأمل» الإماراتي لاستكشاف المريخ في 20 يوليو الماضي باكورة الإنجازات الإماراتية في مجال الفضاء هذا العام، والذي أصبحت من خلاله أول دولة عربية تنجح في استكشاف الكواكب الأخرى، كما أصبحت عضوا في نادي مستكشفي المريخ الذي يضم 7 دول فقط على مستوى العالم.
ويترقب العالم موعد وصول «مسبار الأمل» إلى مداره حول كوكب المريخ في تمام الساعة 7:42 دقيقة من مساء يوم التاسع من فبراير 2021 ليباشر مهامه في نقل المعلومات وتسجيل الملاحظات لسطح المريخ والغلاف المحيط به والتي ستساعد العلماء على فهم الطقس على الأرض وما يرتبط به من ظواهر مناخية في كل منطقة زمنية، وخلال كل موسم.
«مزن سات»
أطلقت الإمارات في 28 سبتمبر الماضي، القمر الاصطناعي البيئي المصغر «مزن سات»، وهو أول قمر اصطناعي للأغراض البيئية بالدولة، والأول من نوعه الذي صممه وطوره 30 طالبا من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأميركية في رأس الخيمة، حيث انطلق بنجاح من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية الصاروخ «سويوز»، الذي يحمل القمر الاصطناعي إلى مداره في رحلته العلمية لدراسة الغلاف الجوي للأرض.
ومع نجاح عملية إطلاق «مزن سات» رفعت الإمارات رصيدها من الأقمار الصناعية التي أطلقتها خلال 20 عاما إلى 11 قمرا من بينها 6 أقمار مخصصة للاتصالات عبر شركتي «الثريا» و«الياه سات»، و4 أقمار صناعية أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، متخصصة في التصوير والاستشعار عن بعد وأيضا تعليمية.
مهمة القمر
في 29 سبتمبر 2020 أعلنت الإمارات عن مشروع لاستكشاف القمر، يمثل أول مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر يشمل تطوير وإطلاق أول مستكشف إماراتي للقمر تحت اسم «راشد»، على اسم المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، باني دبي الحديثة.
وسيتم تصميم المستكشف وبناؤه بجهود إماراتية 100%، لتكون الإمارات بذلك رابع دولة في العالم تشارك في مهام استكشاف القمر لأغراض علمية بعد الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفيتي «سابقا» والصين.
وتشمل مهام المستكشف الإماراتي إجراء اختبارات لدراسة جوانب مختلفة من سطح القمر، بما في ذلك التربة القمرية، والخصائص الحرارية للهياكل السطحية، والغلاف الكهروضوئي القمري، وقياسات البلازما والإلكترونيات الضوئية وجزيئات الغبار الموجودة فوق الجزء المضيء من سطح القمر.
«MBZ-Sat»
في تأكيد على كفاءة الكوادر الوطنية، كشفت دولة الإمارات في أكتوبر 2020 عن مشروع القمر الاصطناعي الإماراتي الجديد «MBZ-Sat»، ثاني قمر اصطناعي إماراتي يتم تطويره وبناؤه بالكامل على أيدي فريق من المهندسين الإماراتيين، بعد قمر «خليفة سات».
ويعد «MBZ-Sat»، الذي سيتم العمل عليه في مركز محمد بن راشد للفضاء بدبي، القمر الاصطناعي المدني الأكثر تطورا في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث سيتم تزويده بنظام مؤتمت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدامات التجارية في العالم.
حميد الظاهري: 49 عاماً لم تعرف الإمارات خلالها المستحيل
أكد حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» ومجموعة الشركات التابعة لها بمناسبة العيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن دولة الإمارات استطاعت بفضل رؤية قيادتها الرشيدة، وعزيمة أبنائها المخلصين، أن تؤكد على مكانتها الرائدة في قيادة العمل الإنساني العالمي والتنمية المستدامة بمختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي لم يكن ممكنا لولا الجهود المشكورة للآباء المؤسسين الذين لم يعرفوا مرادفا للمستحيل.
وقال الظاهري: «نحتفي هذا العام وكل عام باتحاد إماراتنا الحبيبة ونحن على أعتاب اليوبيل الذهبي لهذه المناسبة الوطنية الغالية، وذلك في مشهد فريد من نوعه يقوم على الإنجازات، وعلى أرضه تتوالى قصص النجاح في ريادة مؤشرات التنافسية العالمية بكل المجالات».
وأضاف: «نبارك لقيادتنا الرشيدة مسيرة الاتحاد، ونجدد العهد بمواصلة العمل الدؤوب للنهوض بواقع ومستقبل كل القطاعات».
سعود الحوسني: إنجازات الإمارات يشهد لها العالم
قال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بالإنابة: «نهنئ حكومتنا الرشيدة باليوم الوطني التاسع والأربعين لدولتنا الحبيبة الإمارات، بما تحمله هذه المناسبة من مشاعر الفخر والاعتزاز، وما يعكسه في حياتنا وعملنا اليومي من قيم الولاء والانتماء، هذه القيم التي كتبها الآباء والأجداد بحروف من نور وإنجازات يشهد لها العالم».
وأضاف: «أغتنم هذه الفرصة لأؤكد التزامنا العمل بالرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة التي تجسدها خطة مئوية الإمارات، مؤكدين حرصنا في الدائرة على تحقيق هذه الرؤية والحفاظ على تراثنا المحلي النابض بالحياة، إلى جانب العمل على تطوير البنية التحتية لقطاعي السياحة والثقافة».
وتابع: «نعمل في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مع شركائنا على إطلاق طيف متنوع من الفعاليات التي تستلهم قيمة «غرس الاتحاد»، وتعبر عن الوفاء للآباء المؤسسين واستذكار تضحياتهم الجسام في سبيل قيام الاتحاد».
المزيد من النجاحات والإنجازات تحت راية واحدة وبروح واحدة
بقلم: خالد المرشودي القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الكويت
بداية يسرنـــي ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله وأخيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وإلى سمو أولياء العهود، ونواب الحكام، وإلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، بمناسبة اليوم الوطني الـ 49، سائلا المولى عز وجل أن يديم على قيادتنا الرشيدة دوام التوفيق والسداد، وعلى دولة الإمارات الأمن والأمان.
تحتفل دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر 2020 بالذكرى 49 لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، حيث امتدت رحلة دولتنا الواثقة نحو التقدم والتنمية، عبر هذه السنوات المضيئة والحافلة بالأحداث والمهام الكبيرة والإنجازات التي رسم ملامحها الأولى وأرسى دعائمها مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه الآباء المؤسسون، وسار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله».
تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا لتذكرنا بالنجاحات والعديد من الإنجازات، التي تحققت خلال مسيرة الـ 49 عاما تحت راية واحدة وبروح واحدة.
إن هذا اليوم لدولة الإمارات هو مناسبة وطنية هامة، نقول فيها شكرا من أسعد شعب إلى قيادة الوطن، ونجدد من خلالها تأكيدنا على المضي قدما على نهج الآباء المؤسسين لتعزيز وترسيخ مؤسسات الاتحاد، وحماية مكتسباته، وإبراز الولاء والانتماء للوطن، وإعلاء القيم، والتمسك بالهوية الوطنية، وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة، وصولا إلى التميز والريادة والإبداع في تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في شتى المجالات.
شهد العام 2020 إنجازات في مجالات عدة على المستوى الوطني كما على المستويين الإقليمي والدولي، فخلاله دخلت دولة الإمارات بشكل رسمي السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم «مسبار الأمل»، وبذلك تكون دولة الإمارات واحدة من بين تسع دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، وانطلق المسبار في مهمته بتاريخ 20 يوليو 2020، ومن المخطط أن يصل إلى المريخ بحلول العام 2021، تزامنا مع ذكرى مرور خمسين عاما على قيام اتحاد الإمارات العربية المتحدة.
واستطاعت دولة الإمارات في هذا العام – الذي شهد أكبر أزمة تواجهها البشرية منذ عقود بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) – أن ترسخ نهجها الإنساني والذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية، ولاسيما في تعاونها الدولي وتضامنها مع المجتمعات المحتاجة.
وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم بالتعاون مع جميع الدول ومد يد العون للمجتمعات التي تحتاج إلى الدعم والمساعدة، ضمن توطيد أواصر التعاون الدولي والمتعدد الأطراف وترسيخه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم اليوم.
وقامت الوزارة بدور جوهري في التنسيق مع المنظمات العالمية والجهات الخارجية في مختلف الدول لتأمين المساعدات الحيوية لمواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي الجائحة عملا بالنهج الذي لطالما اتبعته الدولة في تعزيز التعاون بين مختلف الأطراف لتخطي التحديات القائمة.
وقدمت دولة الإمارات في إطار عملها الدؤوب والمستمر في دعم الجهود العالمية الرامية إلى الحد من انتشار كوفيد-19 المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية إلى 120 دولة حول العالم، واستفاد منها أكثر من 1.6 مليون من العاملين في القطاع الصحي لدعم جهودهم في احتواء الوباء.
ولم يقتصر الدور الإنساني للمساعدات الإماراتية على إرسال المساعدات للدول المحتاجة، بل قامت بالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية وهيئاتها المتخصصة وخاصة منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي للمساعدة في إيصال المستلزمات الطبية والغذائية لبعض الدول، والمساعدة في تعزيز قدرة تلك المنظمات في الوصول إلى كافة الدول المتضررة في بقاع الأرض كافة.
وفي هذا الصدد، أصبحت دولة الإمارات الشريان الرئيس للعمليات اللوجستية للمنظمات الدولية حيث تتواجد مخازنها الاستراتيجية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي والتي تعد المستجيب الأول للأزمات العالمية وخاصة المساعدات المرتبطة بجهود مواجهة الفيروس.
تحرص دولة الإمارات على أن تكون مركزا لوجستيا لتوزيع لقاح كوفيد-19 عالميا في إطار جهودها لمساعدة العالم لمواجهة فيروس كورونا وتمهيد الطريق لتعافي الاقتصاد العالمي.
وفي خضم الأزمة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 التي ضربت العالم، تم تأجيل انعقاد إكسبو 2020 دبي، إذ تظل صحة وسلامة جميع المشاركين على رأس أولويات الدولة، ولاسيما بسبب تأثر دول العالم إلى حد كبير بتفشي الفيروس، حيث أعربت عن حاجتها إلى تأجيل افتتاح إكسبو 2020 دبي لمدة عام لتمكينها من التغلب على هذا التحدي، وقد أيدت دولة الإمارات هذا الاقتراح في اجتماع اللجنة التوجيهية بروح من التضامن والوحدة.
وتفتخر دولة الإمارات باستضافة إكسبو الدولي 2020 دبي، حيث ستتزامن استضافته في أكتوبر من العام المقبل والذي سيستمر لمدة ستة أشهر مع احتفالات دولة الإمارات بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس الاتحاد.
ما سيسمح لجميع المشاركين بتجاوز تبعات كوفيد-19، ويتيح فرصة استثنائية للتركيز على الرغبة المشتركة في صياغة فكر جديد لإيجاد الحلول لمجموعة من أكثر التحديات إلحاحا.
السيدات والسادة،
إن احتفالنا بهذه المناسبة فرصة لكي نشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا من قيادة رشيدة لا تدخر جهدا في سبيل رفعة الوطن، وتحقيق رفاهية وسعادة المواطن والمقيم، وإننا نعاهد الله أن نواصل مسيرتنا بالمزيد من العزم والإصرار على بناء المستقبل الذي تتطلع إليه دولة الإمارات، والذي يرسخ الولاء للوطن وقيادته، واحترام الدستور، والامتثال للقانون، والالتزام بقيم المجتمع وإرساء قيم التسامح والإخاء.
كل عام والإمارات العربية المتحدة في تقدم وتطور وازدهار، وشعبها بخير وأمان ورفعة.
محمد خليفة المبارك: اليوم الوطني نقطة فاصلة تعكس إرثاً عريقاً لنصف قرن من الإنجاز
قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يمثل اليوم الوطني التاسع والأربعون نقطة فاصلة في تاريخ دولتنا كونه يعكس إرثا عريقا لنصف قرن من الإنجاز الذي ارتبط برؤية حكيمة لقيادة رشيدة وشعب طموح، ويقدم رسالة للإنسانية تحفل بقيم الاتحاد والتنوع واحترام الآخر، الأمر الذي يتطلب منا أن نسعى انطلاقا من هذه اللحظة ولخمسين سنة قادمة كي نرسخ ريادة الإمارات بوصفها مركزا إقليميا وعالميا للتميز والإبداع في جميع المجالات.
وأضاف: «إننا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي نعاهد قيادتنا الملهمة وشعبنا المعطاء، على أن نعمل بإخلاص لترجمة رؤيتنا في التنمية الثقافية وبناء اقتصاد معرفي عالمي المعايير، وأن نبذل أقصى الجهود لتمكين التحول الذكي لقطاعاتنا ومبادراتنا انسجاما مع الاتجاهات المستقبلية للعمل الثقافي الوطني والمجتمعي».
وتابع: «نحتفي في هذه المناسبة المهمة بتراث دولة الإمارات الغني والقيم النبيلة المتجذرة في أعماقنا، والهوية الوطنية، مؤكدين التزامنا العمل وفق رؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والآباء المؤسسين الذين بذلوا تضحيات كبيرة من أجل أن نتمتع اليوم بالأمن والأمان والاستقرار على أرض الإمارات».
واختتم بالقول: «يأتي اليوم الوطني الـ 49 للدولة في ظل ظروف صعبة واجهتها الإنسانية، وتفردت دولة الإمارات خلالها بابتكار الحلول وإطلاق المبادرات الخلاقة في سبيل تخطي تداعيات هذه الجائحة والتمكن من التعافي سريعا عبر سياسات ومسارات اقتصادية ريادية».
المحياس: عهد يتجدد لوطن يتربع في مصاف الريادة
أكد حمد عبدالله المحياس الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي ـ ضمان، أن «اليوم الوطني» الـ49 لدولة الإمارات يضعنا على مشارف نصف قرن من النجاحات والإنجازات التي تحققت برؤية قيادتنا الرشيدة، وعزيمة بناتها وأبنائها المخلصين.
وقال المحياس في كلمة بهذه المناسبة: «في اليوم الوطني يتجدد العهد ونحتفي بالولاء والانتماء لوطن استطاع أن يثبت مكانته وقدرته على مواجهة التحديات بسواعد بناته وأبنائه الذين عملوا وأخلصوا لمسيرة بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيب الله ثراه) والآباء المؤسسون، وأكملوا طريقها على نهج الريادة والتميز».
وأضاف: «نتوجه إلى قيادة الدولة بأسمى آيات التهنئة والتبريكات وبأصدق مشاعر الحب والعرفان بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ونعاهدهم على مواصلة العمل الدؤوب في مختلف المجالات والمساهمة في الارتقاء بصحة مجتمعاتنا وتوفير أفضل مستويات الجودة التي تليق باسم الإمارات ومكانتها».
نعمة العامري: الاتحاد علامة فارقة في تاريخ المنطقة
قالت د.نعمة سالمين العامري عميد أكاديمية أبوظبي الحكومية بمناسبة اليوم الوطني للإمارات: «إن احتفاءنا بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات يتجاوز غريزة حب الوطن التي أودعها الله في قلوبنا، لنستذكر اللحظات التي كانت نقطة انطلاق المسيرة التنموية العظيمة والشاملة حيث أصبح هذا الاتحاد علامة فارقة في تاريخ المنطقة، ومحور اهتمام العالم، ووضعت شعب الدولة في مصاف الدولة المتقدمة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية، انطلاقا من قيم التسامح والعطاء والخير التي يتحلى بها أبناء زايد – رحمه الله، باني هذه النهضة الحديثة».
وأضافت د.العامري: «نستذكر بهذه المناسبة إنجازات الوطن، ونتطلع إلى عقود من الريادة والحداثة والنمو والتطور في ظل قيادة حكيمة ورشيدة أعطت أكثر مما يمكن تقديمه ولم تطلب مقابلا حتى يبقى ابن الإمارات مرفوع الرأس بين الأمم ومجابها لأي تحد متسلحا بحب الوطن».