أظهرت خيارات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للمناصب العليا في فريقه الاقتصادي وفريق البيت الأبيض المزيد من التنوع مركزا على معضلة التعافي من جائحة كورونا.
وإذ اتسمت اختياراته بإفساح المجال للعديد من النساء والأميركيين من أصول متنوعة، فإنه اختار رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين كوزيرة للخزانة.
وقال بايدن في بيان: «الفريق يشبه أميركا ولديه جدية في تحقيق الهدف وأعلى درجة من الكفاءة وعقيدة لا تحيد في آفاق أميركا.. سيكون الفريق مستعدا من اليوم الأول للعمل من أجل كل الأميركيين».
ويستعجل الديموقراطيون موافقة مجلس الشيوخ على تعيين عدد من هؤلاء المستشارين.
وسيكون هدفهم وضع سياسات يمكن أن تساعد الأفراد والمؤسسات على التعافي من جائحة كورونا التي أودت بحياة ما يقرب من 270 ألف نسمة بالولايات المتحدة وأفقدت الملايين أعمالهم.
وقال رون وايدن كبير الديموقراطيين في لجنة المالية بمجلس الشيوخ إن جلسة التصديق على تعيين يلين يجب عقدها قبل تولي بايدن الرئاسة رسميا في 20 يناير، مثلما حدث مع ستيفن منوتشين وزير الخزانة الحالي.
إلا أن ميتش مكونيل زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ، والذي لم يعترف بعد ببايدن رئيسا منتخبا مثل حال كثير من الجمهوريين بالمجلس، لم يجب على أسئلة تتعلق بعقد جلسات التصديق على التعيينات، قبل التنصيب الرسمي في 20 يناير.
وأشار زملاؤه إلى أن مرشحي بايدن قد يخوضون طريقا صعبا للتصديق على تعيينهم.
وقال بايدن إنه رشح والي آدييمو نائبا ليلين في الخزانة. وكان آدييمو نائبا لمستشار الأمن القومي في عهد الرئيس باراك أوباما.
وتم ترشيح نيرا تاندن، المديرة التنفيذية لمركز التقدم الأميركي للأبحاث، لرئاسة مكتب الإدارة والموازنة لتكون أول سيدة ملونة بهذا المنصب إذا تم التصديق على تعيينها.
وساعدت تاندن إدارة أوباما في وضع برنامج أوباما كير للرعاية الصحية الذي سعى الجمهوريون لتنحيته جانبا.
واختار بايدن سيسيليا راوس، وهي اقتصادية تدير كلية برنستون للشؤون العامة والدولية، لرئاسة مجلس المستشارين الاقتصاديين. وكانت عضوا في المجلس في عهد أوباما في الفترة من 2009 إلى 2011.
من جانب آخر صدقت ولايتا أريزونا وويسكونسن على فوز بايدن فيهما، وهو ما يزيد من تقويض محاولات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب للطعن بفوز بايدن من خلال الترويج لمزاعم بلا سند عن حدوث تزوير.
على الطرف المقابل، وجه ترامب، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ الانتخابات الرئاسية، انتقادات لوزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي»، على خلفية معركته لتغيير النتائج، وتحدث عن «صعوبات» للوصول بالقضية إلى المحكمة العليا.
وفي حديثه مع محاورته، ماريا بارتيرومو، على قناة «فوكس نيوز»، اشتكى ترامب من أن وزارة العدل و«أف بي آي» لا يساعدانه. وقال إنهما «مفقودان».
وشكك، الرئيس الأميركي، في جدوى المحكمة العليا إذا لم تتدخل، قائلا: «من الصعب الوصول إلى المحكمة العليا. على المحكمة أن تستمع إلينا، وأن يكون شيء ما قادرا على الوصول إلى هناك، وإلا ما هي المحكمة العليا»، رغم أن ترامب كافح قبل الانتخابات لتعزيز حضور اليمين المتشدد داخل المحكمة.
إلى ذلك، أعلن الطبيب سكوت أتلاس وهو عضو مثير للجدل في خلية الأزمة التابعة للبيت الأبيض لشؤون وباء كوفيد-19 التي شكلها ترامب، أنه قدم استقالته.
وقال أتلاس في رسالة مؤرخة بتاريخ أمس، وتم تسريبها للصحافة قبل نشرها على حسابه على تويتر، «أكتب هذه السطور بهدف الاستقالة من منصبي كمستشار خاص لرئيس الولايات المتحدة».
