أيام روسيا “السوداء”.. هكذا تستعد لها!!
روسيا – النخبة:
كشفت روسيا عن مخزون هائل من الذهب، موضوع في مكان سري، مشيرة إلى انها تعمل على تخزينها ترقباً لأي أزمة مالية مستقبلية.
وتمكنت صحيفة “كومسومولسكايا برافدا”، من تصوير جزء من مدخرات روسيا من الذهب الخالص.
وتحدثت الصحيفة نقلاً عن البنك المركزي الروسي، عن توفر روسيا على ما يناهز 1800 طن، وطنّ واحد من الذهب.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الاحصائيات التي حصلت عليها، تكشف أن الاحتياطي الروسي من الذهب، يهبط إلى الحضيض بعد الحروب والهزات، لكنها تعاود صعودها من جديد.
واستنتج المصدر من هذا الارتفاع والانخفاض، بالنظر للأحداث المتتالية، أن الحكومة الروسية تعمل على تكديس المواد النفيسة بغرض صرفها في أيام الأزمات، قبل أن تعاود تخزينها عند وقت الرخاء.
ولا يقتصر الاحتياط الروسي على الذهب وحده، بل تدّخر العملة الصعبة والأوراق المالية والألماس والبلاتين والفضة وغير ذلك من معادن نفيسة.
ولم تتأثر هذه المدخرات بإعلان عجز الحكومة عن السداد سنة 1998 وما ترتب على ذلك من تداعيات، وبعد العقوبات الغربية منذ 2014 وما أنذر به الخصوم من مغبّة “تعطّل” الاقتصاد الروسي تحت وطأة العقوبات وأعباء عودة القرم، والعملية الجوية في سوريا وما نجم عن ذلك من توتر في أوروبا والعالم.
وتشير الجريدة، إلى أن احتياطي روسيا سنة 1914، وهي سنة اندلاع الحرب العالمية الأولى التي خاضتها روسيا وعانت ويلاتها، بلغ 1312 طنا من الذهب، وكانت روسيا تحتل المركز الثاني عالميا آنذاك من حيث احتياطي الذهب متوسطة الولايات المتحدة وفرنسا.
وفي سنة 1917، التي توافق قيام الاتحاد السوفياتي، تراجع احتياطي روسيا من الذهب ليصل إلى 150 طنا، ليعيده ستالين إلى مستوى أكبر سنة 1941.
وبلغ مجموع ما تدخره روسيا من ذهب خلال سنة 1941، وهي سنة اندلاع الحرب العالمية الثانية 2800 طن من المعدن النفيس.
ومع تفكك الاتحاد السوفيتي، وشلل الاقتصاد وقيام روسيا الاتحادية على أنقاضه سنة 1991، كانت خزينة الروس شبه خاوية بمعايير أكبر دولة في العالم، ووجدت موسكو في جيبها ما لا يزيد عن 290 طنا من الذهب.