نحن متفائلون بعد هذه المرحلة وانتهاء الاستحقاق الانتخابي باختيار ممثلي الأمة وظهور النتائج التي أسفرت عن دخول ثلة من الشباب الواعد، وكلهم ذوو فكر وعلم راق، فأغلبهم يحملون شهادة الدكتوراه وهم بالتأكيد يكملون عقد التشكيل النيابي الجديد في مجلس أمة 2020 وفي دور الانعقاد للفصل التشريعي السادس عشر بدورته التشريعية الجديدة لتكتمل المسيرة باتجاه كويت العهد الجديد 2020 – 2021، وبالطبع هذا التفاؤل العارم والذي كان إحساس كل الناس بعد ظهور نتائج الانتخابات فهل يستمر هذا الشعور العظيم ويبقى التفاؤل عنوانا للتعاون بين السلطات لتستمر مسيرة العهد الجديد نحو الاتجاه الصحيح للارتقاء بأولوياتنا الاجتماعية والتنموية والاقتصادية وتتحقق تطلعات القيادة السامية في صنع هذا التفاؤل والمحافظة عليه حتى نحفظ للكويت مكانتها وريادتها دائما – لذلك نحن متفائلون بهذا العهد الجديد!
وهنا نقول: بأن مسيرة الديموقراطية تقع مسؤولياتها على الجيل الواعد من الشباب المتحفز والذين نالوا الثقة الشعبية ووضعت آمال الوطن والشعب الآن أمامهم لحملها بعيدا عن أضواء المغريات والمسارات التي دمرت الروح الديموقراطية نتيجة لتفشي فساد المناصب والرغبات والمحاصصة البغيضة، التي أفسدت تطلعات الذين لهم أولوية الحق والاستحقاق الوظيفي!
من هنا نحن نتطلع بكثير من الأمل والتفاؤل لهذا الجيل النيابي الشاب الذي اقتحم صناديق الاقتراع، وبعد أيام سيدخل إلى قاعد عبدالله السالم بكل تفاؤل ونظرة لمستقبل أقرانه ممن ساندوه للوصول لهذا المقعد المخملي الأخضر!
وهذا الأمل الكبير بهذه الثلة الشبابية الواعدة التي نتمنى لها النجاح في الإدارة السياسية والتشريعية للرقي بمتطلبات الوطن والمواطنين بعيدا عن الصراع السياسي المشبوه الذي كاد أن يدمر الأصول والثوابت والأعراف والمواريث الوطنية وعليهم الثبات على الحق والقانون والتمسك بالثوابت الدستورية التي حصنها دستور الكويت 1962 هذه الوثيقة الراسخة!
