البحرين أرض الذكريات الجميلة – بقلم : الشيخة حصة الحمود السالم
كثيرة هي الدول التي تحتل في نفسى مكانة عزيزة وارتبط معها بذكريات رائعة، ولكن مملكة البحرين تتربع على رأس القائمة منفردة لما تلمسه في هذا القطر الشقيق من مشاعر المحبة والألفة والترحاب المغلف بالصدق والرقي والأخلاق، هذه المشاعر الصادقة أحاول أن أعبر عنها بكلمات ولكن تقف الكلمات عاجزة على عتبة جمال مملكة البحرين وشعبها الشقيق!
لذلك أتقدم بخالص التهاني لصاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله وللشعب البحريني العظيم بمناسبة العيد الوطني للمملكة والذكرى الـ ٤٩ للاستقلال والذكرى ٢١ لتولي صاحب الجلالة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم، عسى الله أن يجعل المملكة حكومة وشعبا في سعادة وسرور واستقلال ورخاء، عيدكم هو عيدنا وأفراحكم أفراحنا.
لن ننسى دوركم العظيم في معركة تحرير الكويت، حيث استضافت أرضكم الطيبة أول كتيبة لمتطوعين من رجال الكويت للتدريب لمدة ثلاثة أشهر على العمليات القتالية الخاصة والتي انطلقت من أرضكم بزوارق بحرية لتحرير جزيرة قاروه من العراقيين في يناير ١٩٩١ وهي أول قطعة أرض كويتية يتم تحريرها، والدور السياسي والديبلوماسي لسمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، طيب الله ثراه، ولعلني أذكر أبيات من قصيدته لأخيه سمو الشيخ عبدالعزيز سعود الصباح والتي عبر فيها عن مشاعره الحقيقية تجاه الكويت، حيث أذكر منها:
عليت يا شيخ شكالي من الضد *** وسلمت من جملة جميع الأعادي
عبدالعزيز الضيغمي طيب الجد
نسل الصباح أكرام بيض الأيادي
هم عزوتي ربعي على اللين والشد
وهم زندي اللي به تشد الأيادي
وحنا لهم درع حصين عن الضد
نرخص لهم بالروح يوم الجلادي
ولا خير في عيش عقبهم لو امتد
ودنيا بلاهم جعلها للنفادي
أما على المستوى الشخصي، فلقد تشرفت بتكريم مملكة البحرين لي، وذلك بجائزة الصحافة الأولى في موضوع (ثقافة السلم الأهلي) في فعاليات المنتدى الخليجي الرابع للإعلام السياسي في نوفمبر ٢٠١٦ والذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي وقد حضر الحفل العديد من الشخصيات المهمة السياسية والديبلوماسية ونخبة من كبار الكتاب والمفكرين ورجال الدين، والحقيقة أن هذه الفعاليات المتميزة ليست غريبة على مملكة البحرين والتي دائما وأبدا تولي اهتماما غير عادي بقضايا الأمة العربية وخاصة ما يمس قطاع الشباب ركيزة الحاضر والمستقبل، وقد أثنت اللجنة المنظمة للمنتدى على ولدي الحبيب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ ناصر صباح فهد الصباح، طيب الله ثراه، وأبدت إعجابها بحماسه وحضوره واستعداده للمشاركة والدعم وعدم ادخار أي جهد في سبيل الارتقاء بالوعي والفكر للشباب العربي والحفاظ على هويتنا وتراثنا الذي تهدده حملات التغريب الممنهجة.
لكن إرادة الله سبقت باختياره إلى جوار ربه الكريم، نسأل الله العفو والثبات حتى يجمعنا الله في مستقر رحمته، وكل الشكر والتقدير لمملكة البحرين على هذه الجائزة التي أعتز بها كثيرا لأنها من الأرض الطيبة، أرض الإنسانية والمحبة التي تقدر القيم الأخلاقية والمعاني الإنسانية والتي كانت ولاتزال موضوعا لمقالاتي ونهجا لحياتي حتى نلقى الله بقلوب سليمة.. كل الحب والاحترام والتقدير لمملكة البحرين قيادة وشعب، ودامت أعيادنا، أعادها الله علينا بالأمن والأمان والرخاء والسلام.