أكد استشاري الأمراض الباطنية والمعدية في مستشفى جابر ومستشفى الأمراض السارية عضو لجنة اللقاحات بوزارة الصحة د.المنذر الحساوي أن التطعيم الخاص بفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» اختياري للجميع، واستدرك «إلا ان الشخص يجب ان يكون حريصا على نفسه، وعليه ان يتخذ الإجراءات الوقائية التي تمنع الإصابة بهذا الفيروس والذي قد يكون قاتلا لدى بعض الناس الذين لديهم حالات صحية تستدعي تلافي حدوث المرض».
جاء هذا في معرض إجابته عن الاستفسارات حول اللقاح وتعاطيه، حيث أكد أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس ان كانت الإصابة حديثة وأقل من 90 يوما لن يحتاجوا إلى اللقاح، ومتوقع ان تكون لديهم مناعة جزئية تحميهم لفترة ما، ولهذا يكون تعاطيهم في المرحلة الأخيرة لمن يستقبلون اللقاح، لافتا إلى ان الأولوية للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة وهم العاملون بالقطاعات الصحية والمقيمون بدور الرعاية والأشخاص الأكثر عرضة للتضرر من الإصابة مثل كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة.
وفي معرض إجابته عن تخوف الكثيرين بسبب خروج لقاح كورونا في فترة زمنية قليلة، قال: «هناك تخوف عند بعض الناس من خروج اللقاح سريعا، حيث تستغرق اللقاحات عادة نحو 8 الى 10 سنوات ولكن الآن وفي أقل من عام تم عمل اللقاح لفيروس «كورونا» وهذا الفيروس له ظروف تختلف عن باقي اللقاحات السابقة من أهمها الحالة الوبائية التي مر بها العالم من سرعة انتشار وانتقال الفيروس والإصابات، حيث عداد الإصابة يعمل يوميا وكذلك الوفيات، وهناك أكثر من 72 مليون شخص حول العالم أصيبوا بكورونا، وكذلك أكثر من 1.6 مليون شخص توفوا حول العالم بسببه، ولهذا كان لابد من تضافر الجهود وتعاون الجميع والعمل بسرعة لإخراج عقار آمن وفعال في الوقت نفسه .
وفيما يختص بالطفرات الجينية للفيروسات، أشار الى انها قد تؤدي الى تغيير نوع اللقاح، موضحا انه من الممكن ان لقاح الانفلونزا المستخدم قبل 5 سنوات لا يكون فعالا في استخدامه الآن حسب نوع الطفرات الجينية التي حدثت لفيروس الانفلونزا، أما بالنسبة لكورونا فإلى الآن مع انه كانت هناك طفرات جينية خفيفة في الفيروس إلا انه تبين ان جميع أنواع الطفرات يغطيها اللقاح الحالي، ونرى انه يعمل مع أكثر من نمط جيني.
وأضاف د.الحساوي: لكن لا نستطيع ان نعرف مدى استخدامه الى متى، ولكن ما نراه انه يعمل مع أكثر من نمط جيني وسيستمر فترة لا نعلمها ويمكن مستقبلا ان يكون هناك تغيير.
