بعد التشكيل الوزاري الأخير نبارك لجميع الوزراء حصولهم على الثقة الغالية بتكليفهم بهذا العمل خدمة للوطن والمواطن الذي يأمل الكثير والكثير من حكومته التي تراهن على رفاهية المواطن وخدمته والتسهيل عليه.
بداية هناك رسالة نوجهها إلى وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح تشتمل على عدة نقاط مهمة أتمنى أن يتقبلها بصدر رحب بعيدا عن الحساسية.
نطالب معاليه بعد التجديد له بتطبيق سياسة الباب المفتوح التي تفتقدها الوزارة، والاستماع عن قرب إلى مشاكل وهموم المواطنين والاستمرار على نهج سلفه الوزير الأسبق د.جمال الحربي الذي فتح أبوابه وخصص يوما في الأسبوع لاستقبال المراجعين والنظر في قضاياهم دون وسيط وكذلك الحال للقياديين الآخرين الذين خُصص لهم يوم آنذاك لاستقبال المراجعين.
الوضع الحالي المتبع بالوزارة مخالف تماما لتوجه رئيس الحكومة، حيث إن أبواب معاليك مغلقة قبل كورونا إلى هذا اليوم وكذلك الحال للقيادات الأخرى بالوزارة التي شاهدت توجهات وسياسة معاليك وأغلقت أبوابها أيضا بوجه المواطنين لذلك بات من الضروري فتح الأبواب وخدمة الناس.
جائحة كورونا أصبحت الشماعة التي ترمي عليها الوزارة إخفاقاتها، حيث مازال كل شيء شبه مغلق في مرافق الوزارة بسبب هذه الأزمة التي أوشكت على الانحسار ونحن مازلنا وكأننا في مراحل البداية.
الأزمة تتجه إلى الانفراجة بفضل الله ثم بالعمل الدؤوب لكوادرنا الطبية والفنية والإدارية التي لم تدخر جهدا في مواجهة أزمة كورونا. الآن بعد استقرار الوضع الصحي الذي نشهده يجب على وزير الصحة الاستعجال في إعادة العمل بصورة طبيعية في المستشفيات والمراكز الصحية بدلا من وضعها الحالي الذي يعمل إما بنصف طاقته أو بنظام النوبة الواحدة وهذا الأمر بلاشك له تأثير مباشر على صحة المرضى.
هل يعلم معاليكم أن قوائم الانتظار أصبحت طويلة في معظم العيادات الخارجية بسبب تلك الإجراءات المفتعلة، والتي بسببها تم اقتصار الخدمة على «كورونا» وإهمال الأمراض المزمنة الأخرى إضافة إلى ذلك هل تعلم أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني نقصا كبيرا في بعض الأدوية المهمة طوال الأشهر الماضية دون تدخّل يذكر من الوزارة رغم الطلبيات المتكررة من المستشفيات لتلك الأدوية ما دعا المراجعين إلى اللجوء للصيدليات الأهلية.
وكذلك الحال لمواعيد الأشعة التخصصية، فقوائم الانتظار الطويلة إضافة إلى المناظير التي تحتاج إلى مواعيد طويلة لإجرائها كذلك العمليات، وكل ذلك يعود إلى انعدام الرؤية في إدارة الأزمة والاستمرار في إيقاف خدمات اعتيادية كان الأولى عدم تأثرها رغم الجائحة.
كذلك اللجان الطبية أوقفتها الوزارة بقرار فردي دون النظر إلى الحالات الموافق على إرسالها للخارج. بعض المسؤولين بالوزارة يتباهون بأنهم نجحوا في تقليص ابتعاث الحالات ومع احترامي لهذا المسؤول أو ذاك إيقاف إرسال الحالات سببه الرئيسي يعود إلى إغلاق دول أوروبا، وعدم استقبالها للمرضى من مختلف دول العالم وليس كما يروج له.
هناك مرضى ظلموا تمت الموافقة لهم من قبل اللجان الطبية والتخصصية، وبدون وسيط نظرا لحالاتهم الصحية التي لا يوجد لهم علاج، نعم تحملوا الألم طوال الأشهر الماضية بسبب الأوضاع الصحية العالمية الآن بعد استقرار الوضع، الكرة حاليا في ملعب وزير الصحة إما إرسالهم بناء على الموافقات السابقة أو السماح لهم بعرض الحالات مرة أخرى على اللجان لتقييمهم لأنهم أصحاب حق وليسوا متمارضين أو يبحثون عن السياحة. ومنا إلى الشيخ د.باسل الصباح اهتم بهذه النقاط لأنها أمانة حمّلتُ بإيصالها لكم لإيجاد الحل الفوري والعاجل لها.
