استطاعت المرأة الكويتية أن تمثل مثيلاتها تحت قبة عبدالله السالم بعد تمكينها سياسيا بمرسوم أميري يسمح لها بالترشح ومشاركة الرجل الكويتي بإدارة الدفة السياسية، إلا أن المرأة الكويتية وفق استطلاعات رأي بعض فئات الشارع الكويتي لم تتمكن من أداء دورها السياسي المطلوب، بل وأرى أنها خاضت التجربة السياسية بنجاح.
ومع إيماني المطلق بأن صناديق الاقتراع أفرزت رأي الشارع وبقوة بضرورة التغيير للوجوه السياسية القديمة وغير الفاعلة، وليس معناه أن غياب المرأة الكويتية عن مشهد العرس الديموقراطي لانتخابات 2020 بسقطة لمفهوم الديموقراطية في الكويت، ولكن هي رغبة الكويتيين في ذلك، وليس معناه أن المرأة الكويتية لم تنجز، بل أنجزت الكثير في وقت قياسي من عمرها في التجربة البرلمانية منذ ما يقارب 15 عاما وبعد ما يقرب من 50 عاما على تجربة الرجل السياسية، وللأسف بدأت الشائعات المكذوبة والمحبطة التي لا تنطلي على جاهل بأن المرأة الكويتية لم تحقق شيئا على مستوى عملها كنائبة ووزيرة، وللأسف تم التقييم بتجربة النائبة الوحيدة في مجلس 2016 الأخت صفاء الهاشم تلك التي كانت قد قدمت عدة اقتراحات من شأنها تعديل التركيبة السكانية، ذلك الحق المشروع لأي دولة في العالم.
إلا انني اليوم وبصراحة.. أرفض وبجميع الأشكال ما تتعرض له الأخت صفاء الهاشم من سب وقذف من الوافدين، بل وأشد على يديها برفع القضايا القانونية على كل من تسول له نفسه إهانتها وقذفها، وتبقى صفاء الهاشم ابنة الكويت وإن لم تنجز كما يجب، وإن مارست عملها السياسي بالأدوات الدستورية منقوصا، إلا أنها أصابت كبد الحقيقة عندما طالبت بغربلة الوافدين وتوطين وظائفهم، لذلك تستحق صفاء الهاشم وقفة جادة من أبناء الوطن بعدم السماح لأحد كائن من كان أن يلمزها ويهمز حول سيرتها ومسيرتها السياسية في مجلس الأمة، وسواء أصابت أو أخطأت صفاء الهاشم فتلك ديموقراطيتنا التي شملت جميع المقصرين في أدائهم البرلماني، ولذلك أقول «لا ليست بحيدة لصفاء الهاشم»، بل شجب واستنكار ورفض لما يكتب عنها من قبل الوافدين والمطبلين معهم.
