بقلوب حزينة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، ودعت الكويت ابنها البار الشيخ ناصر صباح الأحمد، طيب الله ثراه، رحل فارس الكويت وحامل راية مكافحة الفساد، رحل صاحب الرؤية المستقبلية للوطن، رحل بعد أن أصابه ما أصابه من معاناة بسبب هذا الملف، لقد كان، رحمه الله، مخلصا للكويت جادا في بنائها محاربا لكل ما يعكر صفوها ومستقبلها ولقد شهد له شعب الكويت بوطنيته ونظافته وشجاعته في قول الحق حتى وان غضب أهل الباطل.
وكان، رحمه الله، قريبا من الجميع ومتواضعا ومستمعا جيدا للناصحين وصاحب رؤية بناءة، والدليل على ذلك انه تولى إدارة ملف تطوير الجزر ومدينة الحرير من أجل المستقبل الحضاري المشرق للكويت.
وبرحيله، فقدت الكويت رجلا أمينا مخلصا وصاحب قرار من الطراز الأول على الرغم من الأجواء الصعبة التي تحيط به من كل اتجاه ولكن هذا لا يعني خلو الكويت من أحبابها والمخلصين لها سواء من الأسرة الحاكمة أو من الشعب وحتما سيستمرون على نهجه ولن تسقط رايته إلى أن يخرجوا الكويت من بحر الفساد إلى بر الأمان بمشيئة الله.
وأتقدم بأحر التعازي القلبية والمواساة إلى كل من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، (حفظه الله ورعاه)، والى سمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وإلى الشيخ حمد صباح الأحمد، والى الشيخة حصة صباح السالم، وإلى أبنائه الشيخ عبدالله والشيخ صباح والشيخ فهد، بوفاة المغفور له بإذن الله، الشيخ ناصر صباح الأحمد.
وأسأل الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته ويعفو عنه ويغفر له ويرزقه الفردوس الأعلى في الجنة.
اللهم آمين.
