خسوفان للقمر و كسوفان للشمس لن يروا في الدول العربية 2021
تشهد السماء في عام 2021 العديد من الظواهر والأحداث الفلكية المميزة، أبرزها كسوفان للشمس وخسوفان للقمر، واقترانات واحتجابات الكواكب إلى جانب زخات الشهب المميزة.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر- لوكالة أنباء الشرق الأوسط – إن عام 2021 سيشهد خسوفين للقمر وكسوفين للشمس لن يروا جميعهم في مصر ودول الوطن العربي ، الأول خسوف كلي للقمر يوم 26 مايو سيشاهد عبر المحيط الهادي وأجزاء من شرق آسيا وغرب أمريكا الشمالية وأستراليا ، وفي هذا النوع من الخسوف يأخذ القمر اللون النحاسي أو الأحمر الداكن عند ذروته العظمى .
وأضاف أنه يتبع ذلك بأسبوعين كسوف حلقي للشمس يوم الأحد 10 يونيو، وهو كسوف حلقي سيكون مشاهدا في أقصى شرق روسيا والمحيط القطبي الشمالي وغرب جرينلاند وكندا، وسوف يشاهد جزئيا في أوروبا وشمال شرق الولايات المتحدة ومعظم روسيا، موضحا أن الكسوف الحلقي التالي للشمس سيحدث في 14 أكتوبر 2023 .
كما أشار القاضي إلى أنه في 19 نوفمبر سيحدث خسوفا جزئيا للقمر، ويعبر فيه قرص القمر في ظل الأرض بشكل جزئي فقط، وسيكون ذلك مشاهدا في شرق روسيا واليابان والمحيط الهادي وأمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأجزاء من أمريكا الجنوبية، لافتا إلى أن الخسوف الجزئي التالي للقمر سيحدث في 28 أكتوبر 2023 .
وتابع أنه في 4 ديسمبر سيحدث كسوف كلي للشمس وهو الأخير لعام 2021 وسوف يشاهد في القارة القطبية الجنوبية وجنوب المحيط الأطلسي وسيشاهد جزئياً في معظم جنوب أفريقيا، مؤكدا أن الكسوف الكلي التالي للشمس سيحدث في 8 إبريل عام 2024 .
وأوضح أنه يستفاد من ظاهرتي الكسوف والخسوف في ضبط بدايات ونهايات الأشهر القمرية (الهجرية)، حيث تعكس هذه الظواهر بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، لافتا أن مركز الكسوف الشمسي هو موعد ميلاد الهلال الجديد، فيما يحدث الخسوف القمري عند اكتمال القمر بدرا.
وكشف رئيس عهد البحوث الفلكية عن حدوث زخة ( شهب الرباعيات) يوم 3 يناير المقبل وتتساقط بمعدل يصل إلى 40 شهاباً بالساعة إلى جانب زخة شهب (القيثاريات) في 22 إبريل، وشهب (البرشاويات) في 13 أغسطس، وشهب (الجباريات) في 21 أكتوبر، وشهب (الأسديات) في 17 نوفمبر، وأخيرا شهب (التوأميات) في 13 ديسمبر.
وأكد أن علماء وباحثي المعهد يقومون برصد ومتابعة تلك الظواهر بصفة مستمرة باستخدام الأجهزة التكنولوجية الحديثة، كما أن المعهد يفتح أبوابه الجمهور من الدارسين وهواة الفلك للرد على كافة الاستفسارات وتقديم المعلومات اللازمة لهم