كاتبة جزائرية تجمع نجوم الخليج ولبنان درامياً في لغز «أمنيزيا»

انطلقت في العاصمة اللبنانية بيروت أعمال تصوير مسلسل (أمنيزيا) الذي تنتجه شركة (إيغل فيلمز) اللبنانية لصاحبها المنتج جمال سنان، العمل الذي يقدم واحدة من أكثر القصص تشويقاً، حيث يجمع عدة شخصيات حول قصة غامضة، يحاول الجميع فيها كشف اللغز، لتتكشف معلومات صادمة للجميع، حول لغز غريب سيحاول الأبطال فك أسراره التي تخفي حقائق صادمة.

المسلسل من تأليف الكاتبة والأديبة الجزائرية الدكتورة حنين عمر، وإخراج اللبناني رودني حداد، وبطولة نجوم الدراما في الخليج ولبنان، وأبرزهم: فاطمة الصفي وحمد أشكناني وديانا بو عبود، كارول عبود، إيلي متري، ختام اللحام، سينتيا كرم وآخرين. ويعد العمل التعاون الأول بين شركة إيغل فيلمز والكاتبة الجزائرية الدكتورة حنين عمر، التي كانت لها تجربة أولى في مجال الدراما التلفزيونية في رمضان الماضي من خلال مشاركتها في كتابة مسلسل (كنا أمس) الذي أنتجته شركة أبوظبي للإعلام وعرض على قنواتها، وهو من تنفيذ شركة الكوت للإنتاج الفني. والأمنيزيا هو مرض عدم تذكر المعلومات والمهارات والخبرات التي مر بها الفرد، والنسيان ظاهرة طبيعية تحدث لجميع البشر ولكنه قد يكون مرضياً عند الإصابة ببعض الأمراض مثل ألزهايمر أو عقب إصابة دماغية أو صدمة انفعالية.

بعد إنساني

وقالت الدكتورة حنين في تصريح خاص لـ«زهرة الخليج»: «أعتبر أن (أمنيزيا) مسلسل محظوظ، لأن شركة كبيرة مثل (إيغل فيلمز) قد تبنته وضمته إلى قائمة أعمالها، خاصة أن القصة ستجمع حول ألغازها وخفاياها مجموعة من النجوم من جنسيات مختلفة، وهذا سيعطيها بعداً إنسانياً أكبر». أما عن كونها أول كاتبة جزائرية تستطيع أن تخوض غمار الدراما العربية، بينت: «لا شك في أن هذا توفيق من الله بالتأكيد، كون هذا المجال مغلقاً إلى حد كبير أمام المغاربة بشكل عام، وهذا برأيي مجحف مقارنة بعدد المواهب الموجودة، أما عني فلعل أول حاجز استطعت تجاوزه هو حاجز اللهجة والثقافة، كوني أتقن حوالي سبع لهجات عربية منها الخليجية والشامية والمصرية، إضافة لكوني عشت فترات في بلدان كثيرة، مما منحني ثقافة واسعة استطعت بها فهم بيئة وثقافة ونفسية تلك المجتمعات، وبالتالي الكتابة عنها بشكل دقيق وكأنني منها، وأعتقد أن هذه أهم ميزة من مميزات مسيرتي ككاتبة سيناريو، وتسهل علي بشكل كبير الكتابة في نوع البان أراب تحديداً، الذي يعد المنتج الأكثر طلباً في السوق حالياً».

لماذا بعد؟

يذكر أن الدكتورة حنين عمر كانت أول شاعرة جزائرية، تظهر في برنامج (أمير الشعراء)، حيث انطلقت بعد ذلك في مسيرتها، فكتبت أغاني كثيرة أشهرها تعاونها مع كاظم الساهر في قصيدة (لماذا بعد؟)، وتعاونها مع فيلم هوليوودي هو «أميركان هاسل» الذي ترشح آنذاك لعشر جوائز أوسكار، ولتكون أول شاعرة عربية تدخل السينما العالمية، كما تم اختيارها مرتين ضمن قائمة النساء العربيات المؤثرات لجهودها في نشر اللغة العربية وقيم حوار الحضارات، ولها مؤلفات كثيرة في الشعر والرواية والترجمة.