فجع المجتمع الكويتي قبل أيام بمقتل فتاة عروس، تكرارا لجرائم مماثلة جرت هنا وتجري في العالم الإسلامي! وهي تصرف جاهلي وإن تلبست بلباس حفظ شرف العائلة، وتعد تنكرا واضحا للأحكام الإسلامية التي تتسامح في عقود الزواج وتتشدد في الطلاق، وتتصعب في أدلة الزنى، حتى يكاد من المستحيل إثباته! ما يشير الى أن هؤلاء القتلة يتعبدون العادات والتقاليد البالية، ولا يتعبدون الله في شريعته المقدسة. وهم ورثة قساة القلوب الجفاة الحفاة قبل نعمة الإسلام، والذين وصفتهم مولاتنا بنت رسول الله السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليهما بقولها:
«… (وكنتم على شفا حفرة من النار)، مذقة الشارب (شربته) ونهزة (الفرصة) الطامع وقبسة (شعلة من نار تقتبسها) العجلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطرق (ماء السماء الذي تبول فيه الإبل وتبعر)، وتقتاتون القد (جلد غير مدبوغ والمقصود وصفهم بخباثة المشرب وجشوبة المأكل) أذلة خاسئين (صاغرين)، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بأبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم….».
وللأسف تظلم اليوم أم الحسنين – عليهم السلام – كما ظلمت بالأمس، بإقحام اسمها الطاهر – الآن – عبر ترويج فيلم مشبوه، أعده وموله بالملايين المدعو ياسر الحبيب القابع في لندن، والمعروف بنشر الفتنة بين المسلمين، بشتائمه وسبابه للعلماء الأجلاء، وللرموز المقدسة.
(ذكرى وفاة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام 13 جمادى الأولى).
