الخلايا الجذعية أحدث صيحات «التجميل»
يدور في أذهان السيدات الكثير من التساؤلات حول تقنيات التجميل الحديثة، وآخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال، وما الفرق بين أنواع العمليات التجميلية المختلفة والأحدث منها. الدكتور جميل الجمالي، استشاري الجراحة التجميلية في دبي، يوضح في حواره مع «زهرة الخليج»، أحدث تقنيات جراحة التجميل التي انتشرت مؤخراً والفرق بينها، ويتحدث عن طريقة اختيار العلاج المناسب لكل بشرة.
• ما تقنية حقن البلازما للتجميل؟
– تقنية البلازما الغنية بالصفائح الدموية، تعرف اختصاراً بالأحرف PRP، وهي تقنية يتم من خلالها فصل الدم إلى ثلاثة مكونات من خلال أجهزة الطرد المركزية. ينتج عن عملية الفصل ثلاث طبقات، تمثل الطبقة السفلى خلايا الدم الحمراء، والطبقة الوسطى خلايا الدم البيضاء، ثم الطبقة العليا وهي البلازما الصفراء. تحتوي البلازما على الصفائح الدموية، وهي خلايا تبدأ عملية إطلاق ما يعرف بعامل النمو، عندما يتم حقنها تحت الجلد أو بداخله. تبدأ الصفائح الدموية عملية تحفيز الخلايا الجذعية حيث يتم حقنها، وهذه الخلايا الجذعية تقوم بإنتاج نوع جديد من الكولاجين، فتبدأ عملية تجدّد الخلايا في منطقة الحقن. عند حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية داخل خلايا الجلد أو حول الدهون، يبدأ تكوين خلايا البشرة الجديدة. أما إذا تم حقنها حول الأوتار أو حول منطقة التهاب، يمكنها تحفيز إطلاق الخلايا الجديدة وتجديد بعض الخلايا التالفة. لهذا تستخدم البلازما الغنية بالصفائح الدموية في حالات تحفيز نمو الشعر، وكذلك حول المناطق التي تعاني نقص الكولاجين.
• ما الفرق بين البوتوكس والفيلر بأنواعه؟
– البوتوكس هو تقنية حقن كمية صغيرة جداً من السائل قطرة بقطرة داخل وتحت الجلد. يعمل البروتين الذي يتم حقنه في تقنية البوتوكس على استرخاء العضلات التي تسبّب خطوط وتجاعيد الوجه عند التعبيرات المختلفة، ويؤدي استرخاء العضلات إلى تخفيف وتلطيف وإزالة هذه الخطوط والتجاعيد، خاصة في منطقة الجبهة وحول العينين. يعمل البوتوكس أيضاً على تكوين خلايا جديدة لإفراز الكولاجين. أما الفيلر بأنواعه، فهو مكوّن شبه طبيعي من مكونات البشرة، والذي يمكن تكوينه من البكتيريا المختلفة أو المستخلصات الحيوانية. قوام أنواع الفيلر المختلفة يشبه الجل، وعند حقن الفيلر في مناطق التلف، يعمل على زيادة حجم هذه المنطقة بفضل هذا القوام. يطلق الفيلر عملية امتصاص الماء وتحفيز الكولاجين. يتم حقن الفيلر عن طريق حقن بسعة 1 مل، في مناطق مختلفة لملء الفراغات مثل مناطق حول العينين، ولتكبير الشفاه، وملء مناطق الوجنتين والفك وتحسين حجمها.
• هل تستخدم الخلايا الجذعية في أغراض التجميل في الإمارات؟
– نعم، هناك مختبرات عديدة تتعاون مع عيادات الجلدية وعيادات جراحات التجميل المختلفة، لاستخلاص الخلايا الجذعية من الخلايا الدهنية أو من مصادر أخرى في الجسم. تستخدم الخلايا الجذعية في جراحات التجميل وحالات الجلدية المختلفة لأسباب متعددة مثل: تحفيز نمو الشعر، أو حقنها حول الجلد لعلاج الندوب، وكذلك في تخفيف الآثار الجانبية الناتجة عن العلاج الإشعاعي لسرطان الجلد. ويمكن استخدام الخلايا الجذعية أيضاً في تجديد الغضاريف التالفة حول الركبتين، والكتفين، والمفاصل المختلفة. يمكن كذلك مزج الخلايا الجذعية مع الخلايا الدهنية وحقنها لتكبير الثديين، وملء فراغات الوجه ومنطقة الردفين.
تقنيات شد الوجه
• كيف تتم تقنية شد الوجه بالخيوط؟
– هناك أنواع عدة من علاج شد الوجه منها علاج الشد الصغير، والعميق، والشد باستخدام المنظار، وهي تستخدم فتحات صغيرة حول الأذنين ومنطقة خط الشعر لشد الجلد المترهل في الوجه، وحول الحاجبين، والعينين، والذقن، وتستخدم فيها تقنيات وقطب مختلفة كذلك. هناك من التقنيات ما هو أكثر من شد الوجه بالخيوط، ويمكن أن تبقى نتائجها لخمس سنوات على الأقل تظل خلالها الأنسجة التي كانت مترهلة، مشدودة بشكل جيد.
تستخدم في علاجات شد الوجه بالخيوط أنواع مختلفة من الخيوط القابلة للامتصاص بحيث تخفيها البشرة بداخلها. عند حقنها أو تمريرها تحت الجلد، يمكن استخدامها لشد الجلد أو الأنسجة تحت الجلد أو طبقة العضلات الموجودة تحت الجلد مع تكوين الكولاجين، حول الخيوط القابلة للامتصاص. ويعمل هذا الكولاجين المتشكّل حديثاً في هذه المنطقة بعد تطبيق هذه المعالجة على رفع هذه المنطقة المنخفضة أي على شد الجلد ومنحه المظهر الخالي من الترهل. يمكن أيضاً للكولاجين أن يطلق نوعاً من التليف الطبيعي حول مسار الخيوط، والذي يؤدي إلى تثبيت النسيج في وضع أعلى من وضعه قبل المعالجة، وبالتالي رفع النسيج تحت الجلد في وضع جديد وشد ترهل بشرة الوجه.
• ما أفضل تقنيات جراحة الثدي التجميلية؟
– الجراحات التجميلية للثدي تتضمن التصغير، والتكبير، والرفع. هناك أنواع مختلفة من التقنيات غير العميقة أو ما يمكن أن يطلق عليها طفيفة التوغل والتي يمكن استخدامها لتكبير الثديين بالزرع أو ترقيع الدهون. هناك أيضاً من المعالجات ما يطلق عليها رفع الصدر الأقل تندباً أي بأقل قدر من الندوب، وهي معالجة يتم فيها رفع الصدر حول منطقة الحلمة فقط. هناك أيضاً معالجة إعادة بناء الثدي، والتي تعني استخدام أجزاء الجسم الطبيعية لبناء ثدي جديد بعد عمليات سرطان الثدي باستخدام الجلد والدهون والتدفق الطبيعي للدم، فيهما لبدء عملية تكوين طبيعية وعضوية كبديل عن استخدام المواد الاصطناعية المستخدمة في الزرع. يمكن أيضا استخدام تقنيات مختلفة حالياً لتجديد أو إعادة بناء الإحساس الطبيعي بالحلمة والمنطقة المحيطة بها، بعد إعادة بناء الثدي. يتم هذا عن طريق الجراحات فائقة الدقة لإعادة ربط كل مكوّنات الجلد، بما في ذلك الأوعية الدموية والأعصاب من أجزاء مختلفة للجسم لاستعادة الإحساس الطبيعي في الثدي الجديد، المتكوّن بشكل طبيعي. تعد منطقة البطن الأكثر استخداماً لإعادة بناء الثديين. في هذه التقنية، تستخدم أحدث عمليات الأوعية الدموية الجراحية فائقة الدقة، لبناء ثديين جديدين طبيعيين بعد فقدهما في عمليات سرطان الثدي.
عناصر صحية
• كيف تفيد فيتامينات الوريد في زيادة نضارة الوجه؟
– هناك أنواع مختلفة من الفيتامينات التي يمكن أن تمنح الجسم بالكامل المظهر الصحي المتألق، وتحافظ في الوقت نفسه على صحة البشرة، وأنسجتها، وإفرازها للكولاجين. الفيتامينات الأساسية المهمة التي يحتاج إليها الجسم هي فيتامينات سي، وهـ، ود، وك، بالإضافة إلى العناصر الأخرى مثل المغنسيوم، والكالسيوم، والزنك ومركب فيتامين ب. كل هذه الفيتامينات والمعادن أساسية وشديدة الأهمية لتمنحنا المكوّن الأساسي في بناء الكولاجين ولتجديد الخلايا التالفة. يمكن تناول مزيج من هذه الفيتامينات والمعادن عن طريق الوريد، ولكن من المهم التنبيه إلى أن المصادر الطبيعية لهذه الفيتامينات والمعادن مثل الخضراوات والفواكه، والتعرّض للشمس أهم من حقن هذه العناصر عن طريق الوريد. ولكن نحتاج إلى الحقن في بعض حالات النقص الشديد لأحد هذه العناصر في الجسم للحفاظ على صحتنا.
• ما التقنيات الحديثة التي يتم استخدامها لإزالة الهالات السوداء تحت العين؟
– أحدث تقنيات إزالة الهالات السوداء حول العينين هي تقنية حقن مادة مرطّبة داخل الجلد، وأيضاً استخدام الببتيدات أو الأحماض الأمينية المضادة للأكسدة، ومزيج من عناصر تفتيح البشرة التي يمكن حقنها مباشرة تحت الجلد. هناك تقنية جديدة الآن وهي تستخدم علاجاً مركباً من المكوّنات الدوائية المفتّحة للبشرة ونسبة عالية من حمض الهيالورونيك، والذي يمكن استخدامه ظاهرياً أو حقنه تحت الجلد للحصول على النضارة. ويعد الفيلر بأنواعه المختلفة في غاية الأهمية لملء أي فراغ تحت الجفون، والذي يمنح منطقة التماس حجماً مرغوباً، بالإضافة إلى معالجات البشرة بأنواع مختلفة من الكريمات والمستحضرات المضادة للتصبّغ وبعض السوائل التي تحتوي على عناصر مضادة للأكسدة، يمكنها تجديد وإعادة بناء الخلايا لجديدة تحت منطقة العين المتضرّرة، ويتوقف اختيار العلاج المناسب على قرار الطبيب ومن المهم أن ننتبه إلى أن ما يناسب واحدة لا يتناسب مع الأخرى لاختلاف أنواع البشرة وطبيعتها.