نحن مقبلون على إجازة رأس السنة 3 أيام، بهذا تكون لمّة الاهل والاصدقاء عندنا هي الفرحة والوناسة، لان لا سفر ولا حفلات في زمن «الكورونا»، هناك من يقول ان زمن «كورونا» فيه العجب العجاب، فيه الحبسة والمرض والانقطاع عن كل ملذات الحياة من سفر وسهر وجمعات وخلافه، زمن عشنا فيه الحظر الكلي والحظر الجزئي واغلاق دور العبادة وصالات الافراح وحتى مجالس المآتم وخلافه. حقيقة في زمن «كورونا» فقدنا أشياء كثيرة، ومن ذلك فقدنا ناسا غاليين أصيبوا ورحلوا، هناك جانب آخر تعلمناه منها: لقد أيقن كل متكبّر ان الحياة تتوقف بلحظة، وان هناك جبارا عليما مدبر الكون، جعلنا نقف مع انفسنا ونحاسبها لان الحياة مهما طالت فهي قصيرة. لماذا لا نترك فيها ابتسامة يتذكرنا بها الأحبّة، في زمن «الكورونا» لم يغادر أحد البلاد بسبب اغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية، لهذا كل فرد يقضي الإجازة مع اسرته وأصدقائه. في هذه الاجازة يمكننا ان نرمّم بعض العلاقات مع الاخرين، يمكننا ان نسأل عن اصدقاء واقرباء انقطعنا عنهم بسبب انشغالنا، او موقف ادى الى وقفة نفس بيننا باتصال أو رسالة على «الواتس أب» من دون عتب ولا تشرهة، كما يمكننا إرسال هدية عن طريق طلبات التوصيل إلى احدهم كان بيننا انقطاع لسوء فهم حدث من فترة، تكون فيها ابتسامة وكلمة اننا ما زالنا نحبكم، وهذا ما يجعل الاخر يبتسم ويقول في نفسه وانا احبكم، وخيركم من يبدأ بالابتسام وكرم طي صفحة الماضي من وقفة النفس. اننا محاطون ببيئات مختلفة نعيش فيها، منها العمل والبيت والاصدقاء والزملاء ولا ننس البيئة الداخلية ذواتنا والاقرباء، نعم كل هذه تؤثر فينا، لهذا علينا ان نتوازن ونتأقلم معها حتى نعيش في ابتسامة مع الحياة لنستمتع فيها، اننا نعلم ان ما يحدث لنا اقدار، وعلينا ان نرضى بالقضاء والقدر. اجمل ما في الحياة الحب، لنعش الحب بصدق مع انفسنا ومع المحيطين بنا، حتى مع البيئة من نبات وهواء واشخاص، عندما نحب ترقص قلوبنا وتلمع عيوننا، ومشاعرنا تكون مرهفة نشعر بأحاسيس غيرنا، الحب يجعل للابتسامة معنى وللفرحة أمنا وامانا في داخلنا، الحب سر الحياة وابتسامة المستقبل، وتقبل لما يحيط بنا، لاننا في رعاية خالقنا. ومضة: لنجعل هذه الإجازة في زمن «كورونا» كلها حبّاً وابتسامة، لاننا نقضيها مع الاهل داخل الوطن، وكل عام وأنتم في جَمعة الأهل بأمن وأمان، وخير بإذن الله. موضي المفتاح
