milf xxx
brutal twink brutal anal gangbang. kissjav.ninja
miho wakabayashi in drilling.indianxnxx

بين النار والجنة.. #نواب_الأمة و«رسالة الغفران» ،،، بقلم / أ.د. عبدالهادي العجمي

0

تشكِّل أعمال الشاعر، المفكر الكبير، أبي العلاء المعري، أحد وجوه الإبداع الفكري والثقافي للحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري، وعلى الرغم من أن المعري الذي اشتهر بلقب «رهين المحبسين» عانى فقدان البصر، فإنه امتلك البصيرة، وكان واحداً من النقّاد الاجتماعيين الذين وظفوا كلمتهم لنقد عيوب مجتمعاتهم نقداً لاذعاً، وجعل أدبه طريقاً للدفاع عن بعض القضايا أو السخرية منها، ومن يتتبع أعمال المعري، يدرك أن كتاب «رسالة الغفران» يعد أهم أعماله، حيث ينتقل بالقارئ فيه نحو أجواء رحلة إلى عالم الآخرة، ويرصد لنا المعري خلال تلك الأجواء حال ومنازل الشعراء والنحويين واللغويين والكثير منهم من المتكسّبين والوصوليين إلى عتبات أصحاب السلطة والمال، يقابل المعري بعض هؤلاء في النار، كما يلتقي كذلك بعضهم في الجنة، يستغل المعري هذه المشاهد المُتخيَلة ليوجّه أسئلة متعددة لمن يقابلهم، المهم أن رسالة الغفران كانت مشحونة بصور التهكّم والنقد الخفي والمعمّق لقيم وأفكار سائدة في المجتمع، استخدمها وجعلها ممرّاً ومفتاحاً رمزياً لعرض بواعث وأسباب النقد والسخرية، صحيحٌ أن الكتاب أعمق من أن نلخّص سطوره في مقال واحد، أو حتى مقالات عدة، إلا أن ما يهمنا هو تلك المضامين الرمزية التي حملها، وهو ما وجدته جذابا لحملي على تخيّل رحلة مشابهة للبحث عن حال السياسيين في الآخرة، لكني أتراجع متذكراً أن هذه المقدمة أو المدخل للحديث عن هؤلاء السياسيين أو «النواب» واللقاء بهم في «الجنة أو الجحيم» ممن يستحق هذه المنزلة لن يكون مريحاً؛ وذلك لأسباب كثيرة، منها أن مجتمع أبي العلاء المعري قبل أكثر من ألف عام كان أكثر حرية من مجتمعنا، بل امتلك القدرة على طرح مثل تلك الأفكار بأريحية من دون أن يشي به «المتكسّبون» في دهاليز السلطة للإيقاع به، أو أن يحاكمه الكهنة بدعوى الزندقة والكفر، بالطبع أيضا هذه العصور خلت من وزراء تضخم نفوذهم وسلطتهم، حتى أصبحوا قادرين على منع «جلال الدين الرومي» من دخول البلد أو نفيه منها، المثير أن هذه الفترة خلت، كذلك، من حكومة تسجن على «تغريدة أو رتويت»؛ لذا استطاع المعري أن يسطر تلك الرحلة ويصف لنا أحداثاً داخل الجنة، وأخرى داخل الجحيم، بأسلوب أدبي، من دون أن تعتقله السلطات المحلية أو تضطهده. إذاً، اسمح لي ـــــ عزيزي القارئ ــــ أن أدعوك لتجرّب معي تخيُّل هذا المشهد المغري من «رسالة الغفران»، لكن مع تغيير الشخوص والمسميات، لنتخيّل نواباً من المجلس وأعضاءً من الحكومة «يصعب الآن تصنيفهم»، لكني سأترك لك حرية التصنيف لمن «ستجري معه اللقاء في الجنة»، ومن ستجري معه اللقاء في الجحيم! بعدها سأطرح عليك التساؤل: ماذا لو اكتشفت في «الجحيم» أن أغلب أهله كانوا من النواب والسياسيين الذين دعمتهم الحكومة وقدمتهم، هل ستقتنع وقتها بأن المرء يحشر مع من يحب، وكذلك فعلت الحكومة وحُشِرت مع من أحبّت؟ موجّهاً الحديث لك، كذلك: ماذا لو وجدت أن شيوخ المعارضة الذين أقسموا الأيمان لناخبيهم حُشِروا أيضا مع الاثنين (الحكومة والحكوميين)؟! أعتقد أنك وقتها ستعرف أن إبطال أوراق التصويت «والحلفان الكاذب» كانا المفتاحين اللذين قاداهما للتهلكة وأورداهما الجحيم. ضمن هذا الجدال المعقول والمتخيّل، أقول إن كتاب المعري (رسالة الغفران) أحد الأعمال الأدبية المهمة التي تساعد على خلق ممرات فلسفية مرنة للمجتمعات، وقدرتها على تخيل مدى أثر الفساد والقبح الذي قد يمارسه بعض رموز الواقع في المجتمع، وكشف حقيقتهم ونجاحاتهم المبنية على سرقةٍ وغشٍّ وخيانةٍ للقسم. أ.د. عبدالهادي العجمي

Leave A Reply

Your email address will not be published.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

porn leader
http://xvideos4.pro
free porn