يزخر عالم الساعات الفاخرة بمئات العلامات الرائدة، انتقينا لك 10 من أفخمها مع السمة المميزة لكل منها. والآن بدورك عليك اختيار العلامة التي تلبي احتياجك، وفقاً لتفضيلاتك الشخصية والحياتية وميزانيتك بالطبع. فهل تعشقين الأفاعي أو النمور، أم تستهويك الأقلام أو الجلود، أم أن الألماس هو وجهتك الفضلى؟
Audemars Piguet.. الريادة
في قرية ريفية سويسرية ذات مشاهد طبيعية خلابة، أخذ الصديقان Audemars وPiguet يصنعان حركات الساعات لعلامات أخرى. وبعدها بعدة سنوات، وتحديداً عند تأسيس العلامة في عام 1875، ظهر اسمها محفوراً على الساعات الخاصة بهما، مما ساعد على ذيوع صيتها ورواج تصاميمها. وكان انطلاق نجاح العلامة مع مجموعة ساعات Royal Oak collection في السبعينات. واليوم تعد من أشهر وأعرق العلامات المتخصصة في الساعات الميكانيكية فائقة الدقة.
Cartier.. نمر الساعات
من بين الرموز الكثيرة في أرشيف Cartier التراثي، لا يوجـــــد منـــــــافس للنمـــر. استطاعــــت دار المجوهــــــرات الأسطورية التي تأسست عام 1847 أن تبدع تصاميم أيقونية مثل: Santos de Cartier وساعات Tank، وألماسة Taylor–Burton، وعـــــدداً مـــن جواهـــــر التاج الملكـــي البريطانــــي، وأســـــــاور الحب، في علـــــب ساحــــرة باللــــــــون الأحمــــــــر الـــذي لا يمكــــن أن يخطئــــــــه المرء. ولكــــن يظــــــــل نـــمـــــــر Cartier، (Panthère de Cartier 1983) هو نجم الساعات والمجوهرات إلى الآن، حيث تقتبس المجموعة قوة النمر وتدمجها في التصاميم بجماليات. السلسلة ذات الفتحات تكشف القليل من الجلد، كما أن وجه النمر الذي نحسبه غير ملتفت إلينا في البداية، يظهر فيما بعد وكأنه على أهبة القفز والهجوم.
Patek Philippe.. عراقة التقاليد
في عام 1839، قام الشريكان Antoine Norbert de Patek وFrançois Czapek بصناعة ساعات الجيب في جنيف. واشتهرت العلامة حين قامت فيكتوريا، ملكة إنجلترا، بشراء إحدى تلك الساعات. ومع مضي الأعــــــوام، قدمـــــــــت العلامــــات عدة ابتكارات وسجلت الكثيـــــر من براءات الاختــــــراع من آلية التقــــويم الدائم Perpetual Calendar إلى الكرونوغراف المزدوج وميكانيزم الملء الذاتي للساعات، وتقنيات إظهار التوقيت الزمني في مناطق أخرى حول العالم.
Harry Winston.. الفرادة
يعود تاريخ هاري وينستون كأحد أهم تجار الألماس لعام 1932، حينما أسس شركته التي أرست لصناعة المجوهرات كما ينبغي أن تكون. ركز وينستون على جودة الأحجار لإبداع قطع عنقودية فيها من التعقيد ما يكفي لخطف الأبصار. هذه البراعة في انتقاء الألماس النادر وتقطيعه بأسلوب استثنائي أتت إلى النور بمجموعة (Premier 1989) التي لا تزال محل اهتمام العالم إلى اليوم. تفردت Harry Winston كذلك في ترصيع الساعات بالألماس البراق، وفي تصميم علب الساعات الشبيهة بالألماس ذي القطع الزمردي، والموانئ المرسومة والملونة.
Montblanc.. من رحم الأقلام
تنطبق على هذه الدار مقولة أن القلم أقوى من السيف، إذ تأسست على يد الألمانيين Alfred Nehemias وAugust Eberstein في عام 1906 وقد تخصصت حينئذ في صناعة أدوات الكتابة. وحظيت العلامة بمكانة مرموقة في أوساط عشاق الأقلام. وعندما قررت تقديم ساعاتها في عام 1997، اقتصرت في بادئ الأمر على الساعات الرجالية مثل Meisterstück التي تعني قلم الحبر السائل ومستوحاة من تصميمه، ثم في عام 2015 ابتكرت مجموعة Bohème للساعات النسائية.
Hermès.. فارس الساعات
قليلــــة جــــــداً هي العلامـــــات التي يمكنها منافسة Hermès في عالم الجلود الفاخرة، خاصة أنها قد بدأت مسيرتهــــا بتصنيــــع إكسســــوارات العربـــــات التي تجرهـــــا الخيـــول منذ عام 1837.
تطورت العلامة إلى أن أصبحت تبدع كل ما يتعلق بأسلوب الحياة. وتقـــــوم إحــــدى شركاتهـــــــا الفرعية La Montre Hermès SA الكائنة في سويسـرا،بابتكــار مجموعــــات من الساعات تسير على النهج التراثي للعلامــــة ومستوحـــــاة من هويتها الأصيلــــة. وعـادة ما تأتي ساعات Hermès بجلود رائعة تؤكد جذور الفروسية الراسخة في تاريخ العلامة.
Bulgari.. قوة الأفعى
تعد القبضة التي تحكمها الدار على صناعة المجوهرات الراقية استثنائية، فالعلامة الإيطالية التي أسسها Sotirio Bulgari في عام 1884، اتسمت بتصاميمها الجريئة والضخمة والتي تعمل على إحياء روعة المجوهرات اليونانية والرومانية القديمة بعدما تضيف إليها بصماتها العصرية المميزة. ولا شك في أن Serpenti هي أكثر تصاميمها الأيقونية شهرة، وهي تتخذ من الأفعى موضوعاً أساسياً في إبداعاتها من المجوهرات. وعندما شرعت الدار في صناعة الساعات في عام 1941 كانت الأفعى هي الاختيار الأمثل. وتطورت (سيربنتي) عبر العقود لتشمل الألماس والياقوت والمينا والأحجار الكريمة كافة.
Breguet.. أول ساعة يد
في تاريخ صناعة الساعات، سمعة الدار لا مثيل لها، إذ يكفي أنها العقل المبتكر لأول ساعة يد، كان قد تم تصميمها لملكة نابلس، كارولين بونابرت، شقيقة نابليون بونابرت، والتي كانت تهوى جمع الساعات بشراهة. فقد اقتنت 34 ساعة في زمن كانت فيه الساعات نادرة. وقد عكف 18 صانعاً للساعات لمدة عامين متواصلين على تنفيذ ساعة شهيرة لها من خيوط الذهب. تأسست هذه العلامة الفرنسية العريقة في باريس في عام 1775. ويعد مؤسسها السويسري Breguet مخترع أول ساعة أوتوماتيكية/ذاتية الملء (1780)، وأول توربيون (1801)، وأول ساعة يد في العالم (1810)، وأول حركة للتقويم الدائم في ساعات اليد (1929).
Rolex.. ملك الساعات
لاعجب من أن يعتبر الكثيرون Rolex ملك الساعات، بسبب ذلك التاج ذي الرؤوس الخمسة الذي تتخذه العلامة رمزاً لها. تأسست في عام 1905 في لندن على يد كل من Hans Wilsdorf وAlfred Davis ثم نقلت نشاطها إلى جنيف بعد الحرب العالمية الثانية. وطور الثنائي أول ساعة مضادة للماء، وأول ساعة مضادة للغبار في عام 1926، ثم أول ميكانيزم ذاتية الملء مع دوار دائم Perpetual Rotor. ويكمن نجاح العلامة في قدرتها على الإتيان بآلة تسويقية عملاقة من خلال حملاتها الإعلانية الواسعة، مما ساعدها على الانتصار على منافسيها، حتى إن ساعاتها المستعملة ولاسيما (كوزموغراف داي تونا) التي تعود للستينات تباع في المزادات بأسعار باهظة الثمن.
