أوضاعنا سكر زيادة ،،، بقلم : دالي الخمسان
بقلم : دالي الخمسان
لا يمكن تجاهل الأوضاع السياسية والبرلمانية التي مرت على بلادنا الغالية من انتخابات مجلس نيابي جديد، واختيارات الشعب الكويتي المميزة، ونسبة التغيير الكبير التي طالت وأسقطت الكثير من نواب مجلس 2016 الذي لم يحقق أدنى المتطلبات الشعبية، وجاء مجلس 2020 برجاله الذين اجتمعوا قبل الجلسة الافتتاحية بعدد 42 نائبا من أصل 50 وأقسموا على دعم النائب بدر الحميدي لرئاسة المجلس لكنهم فشلوا في وصول مرشحهم وخسروا الرئاسة بعدد 28 صوتا وخسروا بعد ذلك كرسي نائب الرئيس واللجان، وانخفض عددهم إلى 18 ويتوقع أن يقل العدد إلى 12 أو أقل عند الاستجوابات أو طرح الثقة.
تم تشكيل الحكومة وجاءت دون الطموح ولكن من الظلم أن نحكم على أداء وزرائها إلا بعد إعطائهم الفرصة والوقت المناسب للعمل، ونتمنى أن تكون هذه الحكومة أفضل من سابقتها في خدمة الوطن والمواطنين.
أوضاعنا السياسية والنيابية تتمثل في كوب القهوة المر مع مزيج راكد من «السكر زيادة»، وعلى الحكومة والبرلمان أن يعملوا بجهد وإخلاص لتحريك هذا السكر لكي نتلذذ بالطعم الحلو.
نتطلع كشعب إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية للعمل وفق سياسة حكيمة تضع المواطن على رأس أولوياتها وتعمل لراحته وخدمته والدفاع عن حقوقه وتحقيق الرفاهية والحياة الكريمة لمواطنيها الذين بذلوا الغالي والنفيس في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، ولا يمكن أن نتجاهل مواقف الشعب الكويتي للوطن والقيادة الشرعية خلال أحلك الظروف وأصعبها.
كل الثقة والولاء والمحبة للقيادة العليا تحت ظل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، في تحقيق ما نصبو إليه كشعب، وأن نتطلع إلى مزيد من الرفاهية والأمن والأمان.
حفظ الله الكويت وشعبها وقادتها من كل سوء ومكروه، وأدام الله الخير والعز والسلام في ربوع الوطن الغالي ومن يعيش عليه.