تعاون السلطتين أساس التنمية الاقتصادية – بقلم : عبدالمحسن محمد الحسيني
صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد أكد على ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية المتمثلة في مجلس الأمة والتنفيذية المتمثلة بالحكومة، وأشار إلى أن هذا التعاون أساس دعم الديموقراطية ودفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة وذلك خلال لقائه مع رئيس مجلس الأمة وأعضاء مكتب المجلس، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وجاء تأكيد صاحب السمو الأمير على التعاون بين السلطتين تزامنا مع بيان غرفة التجارة الذي يدعو السلطتين إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار تحذير المؤسسات الدولية من خفض تصنيف الكويت الائتماني، ولابد أن يأخذ أعضاء مجلس الأمة والحكومة إلى ما جاء في بيان غرفة التجارة قبل الانهيار، ولابد أن يتفرغ مجلس الأمة والحكومة للقضايا الأساسية وبالأخص التنمية الاقتصادية التي حذرت المؤسسات الدولية من تدني مستوى الاقتصاد الكويتي، لقد آن الأوان لأعضاء مجلس الأمة أن يبدأوا بأنفسهم ويتخلوا عن خصوماتهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم.
ومما يؤسف له أن يخصص بعض أعضاء مجلس الأمة جل اهتمامهم لتصعيد الخصومة مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم.. ونحن وباسم الشعب نقول إن هذه الخصومات بين أعضاء مجلس الأمة ليست من المطالب الشعبية وبعد أن تم انتخاب المجلس الجديد فإن الخصومات يجب أن تتوقف وأن يتفرغ الأعضاء للمطالب الشعبية الحقيقية والتي منها التنمية الاقتصادية والقضاء على الفساد المتفشي في مؤسسات الدولة.
وهذه هي المطالب الشعبية الحقيقية والتي لابد أن يخصص المجلس جلساته لتبني التشريعات التي تساعد على معالجة القضايا الاقتصادية وضرورة إزالة كل الأعمال التي تسببت في الفساد وفي مقدمتها الواسطات وتخطي القوانين.
لقد أكد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد من جديد ودعا السلطتين إلى التعاون التام لإنجاز التشريعات التي تعالج القضايا ذات الصلة بالتنمية الاقتصادية ومحاربة الفساد في مؤسسات الدولة.. صاحب السمو الأمير بصفته المسؤول والأب للشعب الكويتي فهو حريص كل الحرص على مصالح الشعب فهو دائما يدعو إلى ضرورة التعاون والتخلي عن كل الخصومات القديمة وضرورة التفرغ لمواكبة التطور ومحاربة الفساد في العهد الجديد.
لقد آن الأوان أن نبدل أسلوب المجلس القديم الذي اشتهر بالتراشق والاستجوابات والحوارات الجدلية، لقد آن الأوان لأن يبدأ المجلس الجديد بتغيير أسلوب ومسار المجلس السابق.
إن الشعب الكويتي يتطلع لأن يتلمس في العهد الجديد إصلاحات وإنجازات لصالح الكويت والشعب، فدعونا نتخلص من الخصومات السابقة ونعيش العهد الجديد بروح التعاون والإخلاص في عملنا الوطني وليكن أول عمل خطوة نحو الإصلاحات الشاملة وتوقف تفشي الفساد.
من أقوال سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد: «لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات..».
والله الموفق.