ثروتنا البشرية المهنية أنقذوها – بقلم : محمد الصقر
تعاني ثروتنا البشرية المتعوب عليها إعدادا واستعدادا بشتى تخصصاتها المهنية وتطلعاتها المستقبلية منذ سنوات القرن الماضي من جملة إحباطات ومحاربات وتثبيطات مادية ومعنوية! تنهيها إما بالرضوخ للشروط المجحفة «تكسير مجاديفها إحباطا!» أو الهروب خارج ديرتها لمزاولة مهنها وإبداعاتها خارج بلادها لتفيد وتستفيد من جهودها بلاد تقدر العلوم والعلماء وتميز إبداعاتهم في علوم الطاقة الشمسية وعلاج الإدمان وجراحات طبية نادرة وطرق تدريس وتربية أجيال تعني ما ترسمه لبلاد الله الواسعة للثروات المائية والزراعية وغيرها!
ثروات بشرية لا يتوافر لها الاستقرار المطلوب عندنا بسبب وباء وفيروس أدهى من كوارث العصر الحالي خلف مكاتب وزجاج مواقع تطفيش الثروات البشرية بكافة تخصصاتها لتتربع هي على قلاع سلطتها وتفليس طاقات أجيالنا من نافع وطنها تربية وتعليما لاستقدام أتعس أنواع الكفاءات الفاشلة ببلادها وترتع في خيرات بلادنا، نهاية كل ذلك فشل وتدمير شامل كما هو حاصل اليوم لمعظم مؤسساتنا سياحة ومساحة مهدورة بمتاريس (رحية!) وأسفلت الطرق والجزر المهجورة والزراعة والأمن الغذائي، وبطالة أجيالنا منتظرة التخرج والتوظيف والمسكن والتعليم والعلاج المناسب للأجساد الأدمية، رغم أن تعدادنا البشري لا يتعدى مليونا ونصف المليون على مساحتنا الجغرافية، ويبقى الإحباط سيد المواقف للحلول الترقيعية، أبشعها ألما صراع الوضع بين أعضاء السلطة التشريعية فيما الخصومات نهى عنها ديننا الحنيف وكافة الأديان السماوية، لكن ذلك ظهر بالفجور العلني بين بعضنا البعض للتدمير وليس التعمير، وهي ورب الكعبة دمار الأمم السابقة لنا بكل ذلك نهايتها زوال من خريطة العالم وتربع لأجيال تعني ما تقول من أحقاد بالعرض والطول للكارثة العامة بذمتكم كل ذلك ألا تدركون خطره، حتى لا يدمركم طوفانه وتحطمكم أركانه، إلا ما شاء الله. نريد صحوة تعدل خريطة واقعكم المظلم اليوم.