د.رنا الفارس افزعي للمزارع الكويتي – بقلم : غنيم الزعبي
فجأة قبل سنة امتلأت جوانب شارع عائشة أم المؤمنين في ضاحية صباح الناصر بعربات البيع المتنقلة من بقالات إلى عربات تبيع القهوة الساخنة بأنواعها، وذلك ضمن برنامج المشروعات الصغيرة التي تأتي ضمن سياسة الدولة في تشجيع المواطن للذهاب إلى القطاع الخاص.
فرح المزارعون الكويتيون بهذا الأمر وهذه الفرصة، فتقدموا لبلدية الكويت لترخيص عربات متنقلة لبيع منتجاتهم للمواطن والمقيم طازجة ومباشرة من مزارعهم دون الحاجة الى وسيط يأخذها بثمن بخس من المزارع لا يغطي أحيانا تكلفة كرتون الفلين التي يضعونها فيه.
ثم يبيعونها للمواطن بهامش ربح يصل في كثير من الأحيان إلى 2000% لكنهم صدموا برفض جهاز البلدية الترخيص لهم من دون إبداء أسباب مع أنهم أعطوا الترخيص لآلاف العربات المتنقلة لبيع كل أنواع البضائع.
معالي الوزيرة د.رنا الفارس، أنا كمواطن وكرب عائلة تستهلك الخضراوات والفواكه، يذهب جزء كبير من ميزانيتي الشهرية بحكم الحاجة الضرورية لها وعدم استغناء أي بيت في الكويت عنها وأي خطوة في اتجاه تخفيف تكلفتها ستسهم في رفع بعض العبء عن ميزانية الأسرة الشهرية والتي كما تعلمين تعاني من الكثير من الضغوط والأعباء من إيجارات وأقساط قروض وتكلفة معيشة تضاعفت عدة مرات في السنوات الأخيرة.
كذلك الترخيص لعربات متنقلة تبيع منتجات المزارع الكويتية للمواطن مباشرة سيسهم في بث بعض الحياة في الزراعة والمزارع الكويتية التي تحولت الى منتزهات واستراحات وترك الكثير من المزارعين صنعتهم وصنعة أجدادهم بعد أن أصبحت الزراعة غير مجدية بل في كثير من الأحيان تكون سببا للمرض والقهر وأنت ترى الوسطاء يأخذون منتجاتك الزراعية بـ 5 فلوس للكرتون ويبيعونها بربع دينار وأنت لا حول لك ولا قوة نظام «تبي ولا كيفك».
حتى أننا شاهدنا الكثير من المزارعين يرمون منتجاتهم في الشارع وأحيانا يعطونها كعلف لحيواناتهم ولا يقعون في فخ إغناء غيرهم وهم في حاجة وفقر.
نقطة أخيرة: د.رنا الفارس، لا أعلم ما أسباب رفض جهاز البلدية منح ترخيص عربات بيع متنقلة للمزارع الكويتي لكن مهما كانت العقبات والشروط، فأنا متأكد من أن المزارع الكويتي قادر على الوفاء بكل تلك الشروط وإماطة كل تلك العقبات.
توكلي على الله يا وزيرة وأقدمي على هذا القرار التاريخي وبثي بعض الحياة في الزراعة الكويتية لتعود الى سابق مجدها تغطي السوق الكويتي وتصدّر إلى دول الجوار.
ghunaimalzu3by@